«الماكينات» تختبر ذاتها أمام طموح «الديوك» يفتتح منتخبا ألمانياوفرنسا مباريات دور ربع كأس العالم البرازيل 2014، بلقاء قمة أوروبي-كلاسيكي يجمعهما اليوم الجمعة على أرضية ملعب «ماراكانا» بريو دي جانيرو. وتخطى منتخبا ألمانياوفرنسا على التوالي كلا من الجزائر (2-1) ونيجيريا (2-0)، لكنهما عانيا كثيرا قبل أن يتمكنا من خطف بطاقة المرور إلى دور ربع نهائي المونديال. وتسعى ألمانيا التي أرسلت مؤشرات خادعة عقب فوز كبير على البرتغال في مباراتها الافتتاحية، إلى تخطي «الديوك» الفرنسية والمرور إلى المربع الذهبي للمرة في تاريخها. وتتسلح ألمانيا ثاني أقوى منتخبات العالم حسب آخر تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم، بتاريخها المجيد لتخطي «الديوك» في طريقها لتحقيق اللقب الرابع بعد 24 سنة من الانتظار. ولم يحالف ألمانيا الحظ منذ مونديال إيطاليا 1990، واكتفت بالوصافة بمونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، وحلت ثالثة في دورة 2006 على أرضها و2010 بجنوب إفريقيا. وقد يتحول الحلم إلى كابوس إذا ما أخفق الألمان، وحتى إذا اجتازوا فرنسا، يبقى ذلك في حد ذاته أمرا يرعب ألمانيا ما دامت لم تحقق اللقب في مناسبتين تخطت فيها الفرنسيين. وتعول ألمانيا على أبرز لاعبيها كتوماس مولر وطوني كروس وماريو غوتزه وفيليب لام، دون أن ننسى الحارس المتألق مانويل نوير، لكن المشكل يبقى في دفاعها. من جانبها، تأمل فرنسا في الاستمرار بهذه النحو، بعدما فاجأت الكثيرين بأداء قوي بالدور الأول، حيث تصدرت مجموعتها، إلا أنها عانت الأمرين حتى تتجاوز نيجيريا. ولم تدخل فرنسا البطلة على أرضها عام 1998، مرشحة لتقديم أداء قوي بعدما انتكست في الدورة السابقة وخرجت من الدور الأول وتأهلت للمونديال البرازيلي عبر لقاء ملحق. بيد أن مستوى «الزرق» يجعلهم قادرين على وضع الألمان خارج البطولة، خاصة إذا ما استغلوا جيدا الثغرات الدفاعية ل «المانشافت»، ليبلغوا نصف النهائي لأول مرة منذ 2006. وسيعول المدرب ديديه ديشان كثيرا على النجم المتألق كريم بنزيمة هداف «الديوك» بثلاثة أهداف، ما دامت كتيبته لا تضم لاعبين كبارا بمقدورهم تغيير النتيجة في أي لحظة. ولا يمكن منح الأفضلية لأي منتخب، فإذا كان الألمان يضم في خطوطه لاعبين أكثر مهارة وفعالية من نظرائهم الفرنسيين، فهؤلاء فاجأوا الكثيرين بأدائهم في الدور الأول. وفازت فرنسا التي حققت 11 انتصارا مقابل 8 هزائم و6 تعادلات، على «الماكينات» بنتيجة تاريخية (6-3)، محققة آنذاك المركز الثالث بمونديال السويد 1958. وانتصرت ألمانيا بمونديال إسبانيا 1982 بضربات الجزاء (4-3) بعد التعادل (3-3)، وبعدها بأربع سنوات بالمكسيك جددت ألمانيا فوزها بهدفين لكن دون أن تحرز اللقب.