أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسر الزناكي, أن قطاع السياحة الوطنية يواصل انطلاقته الجيدة ضمن دينامية متجددة ستمكن من الإعداد لرؤية 2020· وأوضح الزناكي، خلال لقاء صحفي خصصه لتقديم حصيلة أهم المؤشرات المتعلقة بالقطاع والخطوط العريضة لرؤية 2020، أن القطاع سجل خلال سنة 2009 نتائج إيجابية حيث ارتفع عدد السياح الوافدين على المغرب ب6.5 في المائة ليبلغ 8.3 مليون سائح. ولاحظ أن هذا النمو هو أعلى من المعدل العالمي (ناقص 5 في المائة) والوجهات المنافسة كإسبانيا (ناقص 10 في المائة) وتونس (ناقص 2 في المائة) وتركيا (زائد 1 في المائة) وكرواتيا (ناقص 12 في المائة). وأبرز الوزير في هذا اللقاء التطور الملحوظ في عدد الرحلات الجوية والذي سجل زيادة ناهزت 15 في المائة في عدد الترددات خلال موسم الصيف، و20 في المائة خلال موسم الشتاء لتبلغ على التوالي 1142 و1200 رحلة. ومن جهة ثانية، أشار الزناكي إلى أن سنة 2009 شهدت دينامية ملحوظة في ما يخص الاستثمارات إذ أبرمت 21 اتفاقية استثمار في مجال السياحة تبلغ قيمتها المالية 10.8 مليار درهم، أي ما يمثل 29 في المائة من الاتفاقيات الموقعة، والتي مكنت من إحداث 8480 منصب شغل أي ما يعادل 40 في المائة من المناصب المحدثة بكل مشروع استثماري على حدة. واعتبر بهذا الخصوص أن هذه الأرقام والمعطيات الإحصائية تؤكد الدور الذي يقوم به قطاع السياحة كقاطرة للاقتصاد الوطني. وخلص إلى أن الجهود ستنصب حاليا حول الإعداد لرؤية 2020 التي تتمحور حول مجموعة من التوجهات الرئيسية ومن أهمها ترسيخ مكتسبات رؤية 2010 وتحديد الجوانب والمحاور الواجب تحسينها. وتطرقت باقي المداخلات لأهم المراحل التي قطعها المخطط الأزرق (مخطط آزور) منذ انطلاقته الإيجابية، مشيرة إلى أنه من المرتقب استلام محطتي الصويرة موغادور وليكسوس حيث ستفتتح موغادور في غضون السنة الجارية وليكسوس في 2011· وذكر المتدخلون بأن افتتاح هاتين المحطتين يأتي بعد محطتي السعيدية مديترانيا التي افتتحت في 2008 ومازاغان بيتش ريزورت التي افتتحت في 2009· وأضافوا أنه تم إطلاق عدة حملات تواصلية تهم السياحة الداخلية والأسواق الرئيسية بأوروبا وكذا أسواق جديدة ذات مؤهلات قوية كأوروبا الشرقية والبلدان الاسكندنافية والشرق أوسطية. وحسب المصادر ذاتها، فقد ارتفع عدد السياح الوافدين على المغرب من 4.3 مليون درهم سنة 2001 إلى 8.3 مليون درهم في سنة 2009 أي بزيادة بلغت 93 في المائة، موضحة أن الهدف المتوخى عند نهاية سنة 2010 هو بلوغ 3ر9 مليون سائح أي بارتفاع يصل إلى 10 في المائة مقارنة مع 2009·