أعلن المدير العام لوكالة تهيئة حوض ضفتي أبي رقراق، المغاري الصاقل، عن قرب الشروع في إنجاز مشاريع المرحلة الثانية من مشروع تهيئة ضفتي حوض أبي رقراق، بعد الانتهاء من الشطر الأول من المشروع الذي شمل تأهيل الموقع عبر تثمين وترميم التراث التاريخي وإنجاز بنيات تحتية مهمة. وأوضح الصاقل، في لقاء صحفي نظمته وكالة تهيئة حوض ضفتي أبي رقراق الخميس، أن المرحلة الثانية من مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق تهم مشاريع مهيكلة تروم تنمية وتطوير المنطقة، بما في ذلك توسيع شبكة النقل الترامواي لتشمل أحياء مولاي إسماعيل وقرية سيدي موسى بسلا وأحياء توجد في جنوبالرباط كحي الرياض (شارع النخيل) والمحطة الطرقية (القامرة( وأشار إلى أن توسيع شبكة النقل، الذي تتكلف بها شركة ترامواي الرباط - سلا، المنبثقة عن وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، من شأنه أن يساهم في تسهيل وتأمين سيولة أكبر لحركة النقل بين العدوتين، موضحا أن تمويل هذا الشطر سيتم بمساهمة الجماعات المحلية بنسبة 50 بالمائة، وعبر قروض بفائدة بسيطة تتراوح بين 5،2 و3 بالمائة ذات المدى الطويل يصل إلى 20 سنة تقريبا. ومن أجل تسهيل حركة النقل بين العدوتين سيتم، خلال شهر شتنبر المقبل، الشروع في إنجاز الطريق المداري الذي يربط مطار الرباطسلا بشارع محمد السادس على طول ثماني كيلومترات. وفي إطار تقوية البنيات التحتية الثقافية بالمنطقة، سيتعزز حوض أبي رقراق بإنشاء مسرح الرباط الكبير ستعطى انطلاقة إنجاز أشغاله في الأيام المقبلة بتكلفة تناهز مليار و500 مليون درهم، وستنتهي الأشغال به خلال 40 شهرا. وأبرز الصاقل أن إنجاز هذا المشروع، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 1500 مقعد، سيشكل قبلة للزائرين سيساهم في إنعاش المدينتين إضافة إلى بناء منشآت عمومية تجعل حوض أبي رقراق منطقة جذب. من جهة أخرى، أشار المدير العام لوكالة تهيئة حوض أبي رقراق أن الوكالة تعمل من خلال بناء وحدات سكنية في الضفة اليمنى للنهر عبر شركة باب البحر، وتوفير منشآت عمومية وخدماتية، على جعل الضفة اليمنى للحوض قطبا للترفيه والعمل وسيحول مدينة سلا مدينة من مكان للمبيت إلى مدينة للخدمات. وفيما يرتبط بالجانب التراثي، أوضح أن الوكالة تولي اهتماما خاصا بحماية التراث وإعادة هيكلة بعض المآثر التاريخية خاصة منها ساحة «سيما فور» بقصبة الاوداية التي تمت إعادة ترميمها على النمط التاريخي، وإعادة هيكلة ساحة باب المريسة والأسوار والأبراج الموجودة على الضفة النهرية للمحيط الأطلسي. وكان وفد من الصحفيين قام بزيارة ورش بناء مسرح الرباط الكبير، كما قام بزيارة ساحة سيمافور بقصبة الاوداية التي تم ترميمها، وتبليطها بمواد تحترم الموقع والفضاء الأثري وإصلاح الدرج الذي يربط الساحة بصقالة برج خنزير والواجهة النهرية مع احترام الألوان والهندسة والتخطيط، وإعادة الاعتبار لمستودع مولاي اليزيد الذي يعد جوهرة الساحة. كما تمت زيارة برج الصقالة الذي تمت إعادة تهيئته والذي يعد أول نقطة دفاعية للاوداية ومصب نهر أبي رقراق.