استعدادا لصيف ساخن وشهر رمضان المبارك استعدادا لموسم الصيف وشهر رمضان الذي سيحل في الأيام المقبلة، تكثف السلطات الأمنية حملاتها التطهيرية للمحاربة الجريمة والقضاء عليها في المهد. ويشهد على هذا الوضع الأمني الدوريات الروتينية المنتظمة للشرطة في الأزقة والدروب لضبط المجرمين وإيقافهم. وهكذا، ألقت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للأمن الإقليميبالجديدة القبض، السبت بإقليمالجديدة، على مروج للمخدرات الصلبة وبحوزته نصف كلغ من مخدر الشيرا. وذكر مصدر أمني أنه تم إلقاء القبض على هذا الشخص، الذي كان محل نحو 25 مذكرة بحث محلية ووطنية منذ سنة 2013، على مستوى بئر الشويرف قرب مدارة «مصور راسو» على بعد 16 كلم من الجديدة في اتجاه مدينة مراكش. وتندرج هذه العملية، يضيف المصدر ذاته، في إطار حملة مختلف مصالح الأمن الإقليمي الهادفة إلى مكافحة كل أشكال الجريمة والتصدي لمروجي المخدرات ومستعمليها بالإقليم. وكانت المصالح الأمنية التابعة للأمن الإقليميبالجديدة خلال الشهر المنصرم قد تمكنت من إيقاف أزيد من 11000 شخص من ضمنهم 1200 شخص تم الاحتفاظ بهم رهن الحراسة النظرية، في حين تم إخلاء سبيل باقي الموقوفين. وقد جرى توقيف هؤلاء الأشخاص بكل المصالح التابعة للأمن الإقليمي للجديدة والتي تشمل مفوضيتي الشرطة بكل من آزمور والبئر الجديد، بالإضافة إلى المنطقة الأمنية بسيدي بنور ومفوضية الشرطة بالزمامرة. ويوجد من بين الموقوفين الذين تم الاحتفاظ بهم رهن الحراسة النظرية، حوالي 240 شخصا، من المبحوث عنهم على الصعيد الوطني والمحلي من أجل جنح وجنايات مختلفة، قبل أن يتم إحالتهم جميعا أمام أنظار المحاكم المختصة بمدينتي الجديدة وسيدي بنور. وقد تورط المتهمون في قضايا همت حيازة المخدرات بكل أنواعها والاتجار فيها والسرقة الموصوفة وتكوين عصابة إجرامية، ومن بين العمليات التي نجحت فيها مصالح الأمن الإقليمي تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الدراجات النارية بمدينة الجديدة (13 دراجة نارية)، وإيقاف شخص متخصص في السرقة من داخل السيارات قام بتنفيذ تسع سرقات، وتفكيك شبكة للاتجار في المخدرات تنحدر من مدن الشمال ضمنهم فتاتان تتكلفان بنقل مخدر الشيرا لفائدة الموزعين على مستوى إقليمالجديدة ونواحيها. والتي كان يتزعمها المدعو «الرايبوك» بعد مطاردة نفذتها فرقة محاربة المخدرات بالجديدة، أدت للإطاحة به حيث يعتبر ثامن عنصر للشبكة الوطنية للاتجار في المخدرات التي تم تفكيكها الشهر الجاري من طرف مصالح الشرطة القضائية، بعد أن تمكنت نفس المصالح خلال شهر أبريل من إيقاف المروج الرئيسي الذي كان قادما من إحدى مدن الشمال وبحوزته كلغراما ونصف من مخدر الشيرا، بأحد الأحياء بوسط الجديدة. وجاء إيقاف»الرايبوك» بعد أن داهمت الفرقة الأمنية المختصة منزل الموقوف بشارع مولاي عبد الحفيظ وسط المدينة مباشرة بعد إخبارية تم التوصل بها، حيث تم توقيف المشتبه به الذي كان قادما من مسقط رأسه بالجماعة القروية سيدي إسماعيل التابعة ترابيا لإقليمالجديدة، وبحوزته كمية من المخدرات المعدة للبيع، والمحددة في نصف كلغرام من مخدر الشيرا، والتي صنفت حسب مصدر أمني، بأنها من نفس نوع المخدرات التي تم ضبطها بحوزة التاجر الرئيسي الذي قدم من شمال المملكة، ما يؤكد للمحققين وجود علاقة بين أعضاء الشبكة الوطنية لتجارة المخدرات. كما تمكنت هذه المصالح بمدينة آزمور من تفكيك مصنع تقليدي ل «الماحيا» داخل منزل رجل خمسيني متزوج و مجهز بمختلف المعدات التي تدخل في تصنيع هذه المادة،إلى جانب 13 برميلا سعة كل واحد خمسة و عشرين لترا كان ينوي الاتجار فيها. هذا و قد أكد نفس المصدر الأمني على أن هذه النتائج المحققة ما هي إلا ثمرة جهود مكثفة لمختلف مكونات عناصر الأمن الإقليمي الرامية إلى محاربة الجريمة بكل أشكالها، ومكافحة تجارة المخدرات وتروجيها بالإقليم، مؤكدا أن رئيس الأمن الإقليمي الجديد حث عناصر الشرطة على ضرورة تكثيف الحملات التطهيرية والتمشيطية بالشارع العام، والنقط السوداء، والأحياء والتجمعات السكنية مترامية الأطراف، والدواوير المتاخمة لمدينة الجديدة، لنشر الطمأنينة والأمن لدى الساكنة المحلية وزوار المدينة، سيما أن المدينة مقبلة على صيف ساخن من حيث الأنشطة التي يعرفها و عدد الزوار الذي تشهده ابتداء من شهر رمضان الأبرك.