علمت بيان اليوم، من مصدر مطلع، أن اجتماعا سينعقد في غضون الأسبوع الجاري بين أنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، ونجيب بوليف الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، بحضور الأطر التقنية للوزارتين، سيخصص ل «مناقشة حلول مستعجلة للمشاكل التي باتت تهدد قطاع النقل الدولي للمسافرين بالشلل، وتداعيات ذلك على عملية عبور الجالية المغربية المقيمة بالخارج». وقال مصدرنا إن هذا الاجتماع الذي سيسفر عن «إعلان جملة من التدابير الاستعجالية»، جاء بطلب من الجامعة المغربية للنقل الدولي للمسافرين التي عقدت، مساء أول أمس، لقاء مع أنيس بيرو بمقر وزارة الجالية بالرباط، تم خلاله التنبيه إلى التداعيات السلبية للمشاكل التي يشهدها قطاع النقل الدولي والتي تفاقمت في السنوات الأخيرة وبلغت مستويات تهدد بشل النشاط. ويضم جدول أعمال لقاء الوزارتين، حسب تصريح لبيان اليوم أدلت به الجامعة المغربية للنقل الدولي للمسافرين، مشاكل المخالفات المبالغ فيها التي يفرضها الحرس الإسباني على الحافلات المغربية، وضعف أداء مؤسسة الميناء المتوسطي وما يترتب عنه من مشاكل عديدة منها غياب المرافق وضعف الحراسة وانعدام الأمن داخل الميناء، بالإضافة إلى البطء والتأخير والبيروقراطية في عملية الفحص. كما يضم جدول الأعمال، يقول مصطفى الوفي الكاتب العام للجامعة المغربية للنقل الدولي للمسافرين، في حديثه للجريدة، معالجة مشكلة «كثرة الإجراءات والتدابير المفروضة على المهنيين عند نقاط الحدود، وما ينجم عنها من تضييع لزمن نقل المسافرين، يصل إلى تسع ساعات، خاصة في طنجة. وهي مدة انتظار لا تخضع لها مبدئيا إلا ناقلات البضائع». ومن غير المستبعد، بحسب الكاتب العام للجامعة المغربية لنقل المسافرين، أن يتم خلال لقاء نجيب بوليف وأنيس بيرو، التطرق لقضايا أخرى في انتظار طرحها على الوزارات المعنية، كثقل الضرائب التي تحول دون الاستثمار في القطاع، وغياب التحفيزات التي تشجع المستثمرين على ولوج هذا القطاع على غرار باقي القطاعات المشابهة، والتفكير في إقرار كازوال مهني إسوة بقطاع الصيد البحري.