البرازيل تبحث عن العبور المبكر للدور الثاني تسعى البرازيل المضيفة إلى تأكيد بدايتها الجيدة وقطع شوط كبير نحو الدور الثاني من كأس العالم 2014 عندما تواجه المكسيك اليوم الثلاثاء على ملعب «ستاديو كاستيلاو» في فورتاليزا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. وكان منتخب «السيليساو» قد استهل مشواره مشواره في النسخة العشرين بشكل جيد من خلال فوزه على نظيره الكرواتي 3-1 في مباراة كان متخلفا بها قبل أن ينتفض بفضل ثنائية نيمار وسخاء الياباني يويتشي نيشيمورا الذي منح أصحاب الأرض ضربة جزاء غير صحيحة. وسيسعى رجال المدرب لويز فيليبي سكولاري مهندس التتويج العالمي الخامس والأخير للبرازيل في 2002، إلى التأكيد بأنه ليس بحاجة إلى مساعدة الحكم من أجل تحقيق النتيجة المطلوبة في مباراته الثانية. وسيضمن المنتخب البرازيلي تأهله إلى الدور الثاني في حال فوزه في مباراة الثلاثاء وتعادل كرواتياوالكاميرون في المباراة الثانية في المجموعة، والتي تقام يوم غد الأربعاء. وتصب الإحصائيات والوقائع الفنية في مصلحة البرازيل خصوصا في ما يخص كأس العالم إذ خرج «السيليساو» فائزا من جميع المباريات الثلاث التي جمعته ب «تريكولور» خلال النهائيات وكلها في الدور الأول أيضا أعوام 1950 (4-0) و1954 (5-0) و1962 (2-0). كما خرج صاحب الأرض فائزا من المباراة الأخيرة التي جمعته بمنافسه الصيف الماضي في الدور الأول من كأس القارات التي أقيمت في البرازيل (2-0). ويتفوق بالمجمل على المكسيك في اللقاءات ال 38 التي جمعته به حتى الآن على الصعيدين الرسمي والودي، إذ فاز 22 مباراة وتعادل في 6 وخسر 10 مباريات. وسيكون الجمهور البرازيلي اللاعب الثاني عشر دون أدنى شك، وعبر عن دعمه لمنتخب بلاده بشكل ملفت في المباراة الافتتاحية رغم الاضطرابات والتظاهرات والاضطرابات والأوضاع الاجتماعية الصعبة جدا في البلاد. ومن المتوقع أن تكون المباراة مفتوحة أمام المكسيك الذي قدمت أداء مميزا أمام الكاميرون وكان بإمكانها أن تخرج بغلة أكبر من 1-0، لو لم يحرمها الحكم من هدفين صحيحين. ولطالما كانت المواجهات بين الطرفين حماسية وهناك علاقة تاريخية بين الفريقين تعود إلى عام 1970 عندما توجت البرازيل بطلة للعالم على حساب ايطاليا (4-1) وبمؤازرة هائلة جدا من الجمهور المكسيكي الذي اجتاح الملعب بعد صافرة النهاية ليحتفل مع بيليه ورفاقه بالتتويج. وقد عرفت الكرة المكسيكية نجاحات مميزة على حساب نظيرتها البرازيلية بدء من الكأس الذهبية عام 1996 حين قرر المسؤولون البرازيليون الاعتماد على الفريق الأولمبي. وشهدت موقعة النهائي بمدينة لوس أنجلوس فوز المكسيك بقيادة لويس غارسيا وكواتيموك بلانكو 2-0، وتكرر السيناريو ذاته في المسابقة نفسها عام 2003 حيث أضاع روبينيو وكاكا وأصدقاؤهما اللقب، وانهزموا بملعب «أزتيكا» بالهدف الذهبي. ولا يتوقف هذا الأمر على الكأس الذهبية إذ كان ملعب «أزتيكا» شاهدا على نهائي كأس القارات 1999 حين تفوقت المكسيك على كتيبة ديدا وأليكس ورونالدينيو ورفاقهم 4-3. وكانت هناك موقعة نهائي كأس العالم تحت 17 سنة في البيرو عام 2005 حين خرجت المكسيك فائزة بثلاثية نظيفة بوجود نجم المنتخب الحالي جيوفاني دوس سانتوس. وكان الانتصار الملفت الأخير للمكسيك على البرازيل في صيف 2012 حين مني «السامبا» بخيبة أمل جديدة في الألعاب الأولمبية وفشل في إحراز ذهبيته الأولى رغم وجود نيمار وأوسكار وهولك، وذلك بخسارته 1-2 رغم افتقاد «تريكولور» إلى جيوفاني دوس سانتوس بسبب الإصابة.