مؤامرات نظام تبون وشنقريحة... الشعب الجزائري الخاسر الأكبر    الاعلام الإيطالي يواكب بقوة قرار بنما تعليق علاقاتها مع البوليساريو: انتصار للدبلوماسية المغربية    الخطوط الملكية المغربية تستلم طائرتها العاشرة من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر    مؤتمر الطب العام بطنجة: تعزيز دور الطبيب العام في إصلاح المنظومة الصحية بالمغرب    استقرار الدرهم أمام الأورو وتراجعه أمام الدولار مع تعزيز الاحتياطيات وضخ السيولة    السلطات البلجيكية ترحل عشرات المهاجرين إلى المغرب    الدفاع الحسني يهزم المحمدية برباعية    طنجة.. ندوة تناقش قضية الوحدة الترابية بعيون صحراوية    وفاة رجل أعمال بقطاع النسيج بطنجة في حادث مأساوي خلال رحلة صيد بإقليم شفشاون    أزمة ثقة أم قرار متسرع؟.. جدل حول تغيير حارس اتحاد طنجة ريان أزواغ    جماهري يكتب: الجزائر... تحتضن أعوانها في انفصال الريف المفصولين عن الريف.. ينتهي الاستعمار ولا تنتهي الخيانة    موتمر كوب29… المغرب يبصم على مشاركة متميزة    استفادة أزيد من 200 شخص من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات    حزب الله يطلق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل وبوريل يدعو من لبنان لوقف النار    جرسيف.. الاستقلاليون يعقدون الدورة العادية للمجلس الإقليمي برئاسة عزيز هيلالي    دعوات لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين بالمدارس والجامعات والتصدي للتطبيع التربوي    ابن الريف وأستاذ العلاقات الدولية "الصديقي" يعلق حول محاولة الجزائر أكل الثوم بفم الريفيين    توقيف شاب بالخميسات بتهمة السكر العلني وتهديد حياة المواطنين    بعد عودته من معسكر "الأسود".. أنشيلوتي: إبراهيم دياز في حالة غير عادية    مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات.. تل أبيب تندد وتصف العملية ب"الإرهابية"    الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي    هزة أرضية تضرب الحسيمة    ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة    المضامين الرئيسية لاتفاق "كوب 29"    مع تزايد قياسي في عدد السياح الروس.. فنادق أكادير وسوس ماسة تعلم موظفيها اللغة الروسية    شبكة مغربية موريتانية لمراكز الدراسات    ترامب الابن يشارك في تشكيل أكثر الحكومات الأمريكية إثارة للجدل    تنوع الألوان الموسيقية يزين ختام مهرجان "فيزا فور ميوزيك" بالرباط    خيي أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    الصحة العالمية: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة    مواقف زياش من القضية الفلسطينية تثير الجدل في هولندا    بعد الساكنة.. المغرب يطلق الإحصاء الشامل للماشية    توقعات أحوال الطقس لليوم الأحد        نادي عمل بلقصيري يفك ارتباطه بالمدرب عثمان الذهبي بالتراضي    مدرب كريستال بالاس يكشف مستجدات الحالة الصحية لشادي رياض    الدكتور محمد نوفل عامر يحصل على الدكتوراه في القانون بميزة مشرف جدا    فعاليات الملتقى العربي الثاني للتنمية السياحية    ما هو القاسم المشترك بيننا نحن المغاربة؟ هل هو الوطن أم الدين؟ طبعا المشترك بيننا هو الوطن..    ثلاثة من أبناء أشهر رجال الأعمال البارزين في المغرب قيد الاعتقال بتهمة العنف والاعتداء والاغتصاب    موسكو تورد 222 ألف طن من القمح إلى الأسواق المغربية        ⁠الفنان المغربي عادل شهير يطرح فيديو كليب "ياللوبانة"    أفاية ينتقد "تسطيح النقاش العمومي" وضعف "النقد الجدّي" بالمغرب    مظلات ومفاتيح وحيوانات.. شرطة طوكيو تتجند للعثور على المفقودات    الغش في زيت الزيتون يصل إلى البرلمان    المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة    قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في محيط السفارة الإسرائيلية    المخرج المغربي الإدريسي يعتلي منصة التتويج في اختتام مهرجان أجيال السينمائي    حفل يكرم الفنان الراحل حسن ميكري بالدار البيضاء    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلمات الوفود المشاركة في المؤتمر الوطني التاسع لحزب التقدم والاشتراكية
نشر في بيان اليوم يوم 02 - 06 - 2014


الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قيادة، كوادر، أعضاء ومناصرين، نتقدم نكو جميعا مهنئين ومباركين عقد مؤتمركم العتيد، والذي نعتقد جازمين بأنه سيكون نقلة هامة ومحطة رئيسية في تاريخ حزبكم الديمقراطي الاشتراكي في المغرب الشقيق.
وإننا على يقين بأن عمليات الانتقال الديمقراطي في المغرب تحتاج إلى المزيد من الجهد على مختلف الصعد السياسية، الاقتصادية الاجتماعية، والثقافية،و من المؤكد أنه سيكون هناك دور في ذلك لقوى اليسار والتقدم والديمقراطية في المغرب الشقيق.
إن نضالكم الديمقراطي الجماهيري والسياسي السلمي للوصول إلى مرتكزات وقواعد ديمقراطية سليمة لبناء الدولة المغربية الحديثة، يعني الانتقال بالمغرب إلى القيم الكونية للحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وصولا إلى المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة وفصل السلطات بما فيها فصل السلطة عن الثروة وضمان التوزيع العادل والمنصف للثروة على طبقات وفئات وشرائح المجتمع.
رفاقنا الأعزاء...
إن نجاح مؤتمركم في الوصول إلى الأهداف المرسومة لعقده، يضع إضافة هامة في صرح اليسار المغربي الساعي من أجل للتقدم والتطوير والديمقراطية وصولا إلى التركيم المتدرج لترجيح ميزان القوى لصالح بناء مجتمع ديمقراطي حداثي يحقق أهداف وأحلام الشعب المغربي في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
إن رفع لواء الإصلاح ومحاسبة الفساد ومواجهة الاستبداد بكل صوره وأشكاله ومواجهة الاستبداد بكل صوره وأشكاله وتجلياته ينبغي أن يكون هدفا دائما لكل قوى التقدم والاشتراكية وحزبكم الشقيق في المقدمة منها.
رفاقنا الأحباء ....
يشرفنا أن ننقل عبركم تحيات شعبنا الفلسطيني للشعب المغربي الشقيق، الذي كان وما يزال يعتبر فلسطين قضيته القومية والمركزية الأولى، ففلسطين بوصله لكل الأحرار والثوار والشرفاء في أمتنا العربية، ويسجل لحزبكم هذا الموقف المشرف.
إن استمرار الكيان الصهيوني في إجراءاته التهويدية الاستيطانية للقدس والضفة الفلسطينية، ذهب بكل المحاولات الساعية للوصول إلى حل على أساس الدوليتين، فقد ذهبت جهود إقامة الدولة الفلسطينية والإسرائيليين أمام حائط مسدود بسبب الصلف والعدوانية الاسرائيلية القديمة الجديدة.
فالكيان الصهيوني يضرب بعرض الحائط كل القرارات الشرعية الدولية، بتغطية وتأييد مطلقة من الامبريالية العالمية وفي مقدمتها الامبريالية الأمريكية. لقد مضى 66 عاما على اغتصاب فلسطين ولم يتغير في سياسة المحتلين أي شيء اتجاه حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
كلنا ثقة بجهودكم الصادقة والحارة في محاربة التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني وعلى ثقة تامة باستمرار دعمكم غير المحدود للشعب الفلسطيني وقصيته العادلة والتي هي من أعدل قضايا العصر.
ففلسطين بحدودها الجغرافية الطبيعية، حق شرعي تاريخي وإنساني، وأخلاقي وحتى ديني للشعب الفلسطيني، وهي جزء من الوطن العربي والأمة العربية والإسلامية لكن بسبب الرياح الساخنة والتي ولدتها الظروف بدول الطوق لمحيطة بفلسطين، تتعرض القضية الفلسطينية إلى مخاطر حقيقية، لذا فإن الشعب الفلسطيني في أمس الحاجة للدعم والمؤازرة من إخوته وأشقائه، وأصدقائه في العالم أجمع، الفلسطينيين بأشد الحاجة للوحدة الوطنية القائمة على أساس شركاء بالدم وشركاء في القرار، لترسيخ الشراكة الحقيقية والديمقراطية الجادة بتكريس. م .ت.ف. ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، بما يتطلب إعادة بنائها على أسس ديمقراطية صادقة وشفافة لتكون معول بناء دائم للكيانية الفلسطينية عبر طريق الثورة والتحرير، والذي نعتقد جازمين أن وسيلته الأساسية المقاومة بكل أشكالها وفي المقدمة منها الكفاح المسلح والنضال الدائم الذي يدمي المحتلين ويلزم الغزاة التسليم بحقوقنا الثابتة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية دن قيد أو شرط.
رفاقنا...
إذا كانت الظلمة حالكة في هذه الأيام الصعبة من تاريخ معاناة الشعب الفلسطيني، فدائما هناك فجر، وفجر الحرية للشعب الفلسطيني وكل الشعوب قادم لا محالة. تقبلوا منا عاطر السلام وأجمل وأرق التحيات، تحية لحزبكم الشقيق نتمنى لمؤتمركم النجاح والتوفيق. تحية للشعب المغربي الشقيق.
* نائب الأمين العام للجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
الرفاق رئاسة المؤتمر
المناضلات والمناضلون أعضاء المؤتمر
الأخوة والرفاق والأصدقاء ضيوف المؤتمر
من القدس نحييكم، من قلب شعب الشهادة ونهر الشهداء، في فلسطين المحتلة والشتات، إلى مؤتمركم جئناكم، نشد على أياديكم نحو «مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية»، ومعاً: مع شعب المغرب نحو الديمقراطية الشاملة والحريات، الدولة المدنية الديمقراطية.. دولة ومجتمع المساواة في المواطنة. معاً: مع حقوق شعب فلسطين الوطنية بتقرير المصير، الدولة المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 عاصمتها القدس العربية المحتلة، وحق عودة اللاجئين عملاً بالقرار الأممي 194.
أيها الأعزاء:
الشعوب العربية، فلسطين في عين العاصفة.
المشروع النهضوي العصري، الجديد والحديث، الوطني والقومي، القطري والعربي في حالة استعصاء، وحتى الأمس في حالة انسداد.
حركة التحرر الوطني، التنوير والتقدم العربية، بخصوصيات كل مجتمع، ظروفه الذاتية والموضوعية، المحلية، الإقليمية، الدولية، وقانون التطور المتفاوت بين مجتمع وآخر، حققت الاستقلال السياسي عن الأجنبي، الهيمنة العثمانية الإقطاعية الإمبراطورية، الاستعمار القديم والجديد، وعبرت إلى الاستقلال الأول عن الخارجي.
لم نتمكن حتى يومنا، حتى الآن من إنجاز الاستقلال الثاني، الاستقلال الداخلي التام عن الاستبداد التاريخي والمعاصر، موروثه الماضوي الجبري، الشعبوي القدري، طوفان النقل وفتاوي تخلف العصور الوسطى.. لمحاصرة العقل.. إنها سياسات تسلط التحالفات الطبقية القديمة، والراهنة الضيقة بين» السلطة والمال».. بين البرجوازية البيروقراطية والأخرى الطفيلية والكومبرادور، «زواج المتعة والنفوذ»، نهب المال العام، الفساد، تفسخ الأخلاق السياسية، لا مساءلة ومحاسبة، لا شفافية.
وعلى الضفة الأخرى؛ أنظمة التحالفات القبلية، الإقطاعية السياسية والمالية، الطائفية والمذهبية، الصراعات الاثنية، الغائبة عن روح العصر وجديد التاريخ الإنساني، مستندةً إلى امتدادات تخلف عالم العصور القديمة الوسطى، أمراضاً مزمنة، جهلاً وأمية، وسلطاناً متسلطناً...
في العقود الأربعة الأخيرة من القرن العشرين، وخاصةً بعد زلزال هزيمة يونيو 67، شنت قوى الثورة المضادة في الدواخل العربية، بالتحالف مع امبريالية الحروب الباردة والساخنة، والقوى الطائفية والمذهبية تحت عنوان الإسلام السياسي اليميني حروبها المحلية وتثبيت» أنظمة الاستبداد والفساد، كما شنت التوسعية الإسرائيلية الصهيونية حروبها المتعددة، والتي لم تتوقف حتى يومنا على شعب وأرض فلسطين والأقطار العربية المجاورة»، تهويد القدس وتوسيع استعمار الاستيطان يتواصل في فلسطين والجولان ومزارع شبعا لبنان...، لم تكن «حرب أكتوبر 1973 آخر الحروب كما أدعى كثير من الحكام العرب».
ضاع القرن العشرين.. القرن الاستثنائي في تاريخ البشرية في التقدم والتطور إلى الأمام، ضاع على المجتمعات العربية، شعوباً ومكونات ودولاً.
مرحلة الاستقلال الثاني الداخلي عن التخلف التاريخي الذي طال واستطال، عن أنظمة الاستبداد والفساد، تحالف السلطة ورأس المال، انفجار الصراعات والحروب الداخلية الاثنية، الطائفية والمذهبية، تسحب نفسها على العُشرية الأولى والثانية من القرن الواحد والعشرين.
57 دولة عربية ومسلمة لم تدخل بعد عصر الحداثة، لم تدخل بعد عصر الثورات الصناعية، ثورات المعرفة والمعلوماتية، دولة مسلمة صغيرة واحدة ماليزيا «30 مليون نسمة» دخلت عصر الثورة الصناعية والمعلوماتية.
الثورات الصناعية والمعلوماتية الشرط الأساسي لتجاوز عصور ما قبل الحداثة، ودخول عالم المعرفة وحداثة جديد التاريخ الإنساني..، نحو عالم أنوار الثلاثي الكوني؛»تحرير العقل، الديمقراطية التعددية، العدالةالاجتماعية».
أيها المناضلات والمناضلون
العالم يتغير ويتطور، عجلة التاريخ تدور من حولنا، لم يتوقف عن الصراع، نفتح آفاق حياة ومسار الشعوب والحضارة الإنسانية، نحو الديمقراطية، العدالة الاجتماعية، والتقدم إلى الأمام.
مطلع القرن الواحد والعشرين، تفرض نفسها عمليات تجسير العلاقة التحالفية بين جديد التاريخ الإنساني، ومعسكر حركة التحرر الوطني الديمقراطي في العالم الثالث.. عالم الجنوب.
انهارت النظريات اليمينية الفاشية في عالم المركز الرأسمالي، نظرية «نهاية التاريخ» للأمريكي فوكوياما بعد تفكك وانهيار تجربة الاتحاد السوفييتي، نظرية «صراع الحضارات» للأمريكي هتنغتون، نظريات «البحث عن عدو جديد»، وأدّعت انتصار «الرأسمالية النيوليبرالية المعولمة التاريخي»، و«حلول» صراع الحضارات «بديلاً» عن صراع البشرية التاريخي نحو العدالة الاجتماعية والتقدم إلى أمام.
الآن مطلع القرن الواحد والعشرين شهد ويشهد العالم شعوباً ودولاً الأزمة في الرأسمالية النيوليبرالية المعولمة و»تداعياتها»، «أزمة الأسواق تضبط نفسها»، «عدم تدخل الدولة بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية»، «العودة إلى تدخل الدولة للجمع بين التنمية والعدالة الاجتماعية».
الآن مطلع القرن الواحد والعشرين نشهد التحولات اليسارية والتقدمية الكبرى في كثير بلدان العالم الثالث.. عالم الجنوب.. في الصين، فيتنام، الهند، جنوب شرق آسيا، في جنوب إفريقيا ومحيطها، التطورات العلمية التكنولوجية والاقتصادية العملاقة والصاعدة في كثير دول العالم الثاني والعالم الثالث.. من روسيا إلى الصين إلى جنوب إفريقيا إلى البرازيل...
مؤشرات كبرى على النهوض الكبير في جديد حياة الشعوب نحو تحرير العقل، الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.. نحو اليسار الديمقراطي الجديد في عالم الجنوب..
«الزمن الدائري» في البلاد العربية والشرق الأوسط طحن ومازال يطحنالزمن عن التقدم إلى أمام، قرون طالت ضاعت، القرن العشرين ضاع، لماذا؟ أن السؤال الكبير يدق، يقرع أبواب شعوب العالميّن العربي والمسلم.
«كفى زمن» الاستبداد والفساد التاريخي والمعاصر.
وعليه؛ الزلازل والانفجارات، الانتفاضات والثورات، الحِراكات الشعبية في البلاد العربية، أنها مرحلة إنجاز الاستقلال الثاني، مرحلة الانتقال إلى جديد التاريخ بدل سياسة وأنظمة الخروج من التاريخ.
نشهد في يومنا درس التاريخ العظيم «عندما يغيب ولا يقع الإصلاح الديمقراطي الجذري الشامل تقع الانتفاضات والثورات الشعبية».
الآن تكسر الشعوب في البلدان العربية والشرق الأوسط»الزمن الدائري» الذي طال، زمن الاستبداد والفساد، زمن فتاوى العصور الوسطى، ونحو «تحرير العقل»، الديمقراطية، العدالة الاجتماعية، الانتفاضات والثورات والحراكات أبدعت ونقشت مسارجديد التاريخ في الميادين «الشعب يريد.. الشعب يريدالخبز، الحرية، العدالة الاجتماعية، الكرامة الإنسانية..،
أيها المؤتمر الكريم
يا أبناء شعب المغرب المناضل
الحق أقول لكم: اليوم لا يمكن تجاوز حق الشعب الفلسطيني في الوجود، لا يمكن تجاوز حقوقه الوطنية بتقرير المصير والدولة المستقلة وعودة اللاجئين إلى فلسطين، سبعة وأربعون عاماً في الثورة والمقاومة، الانتفاضات الشعبية والسياسة الواقعية الوطنية والثورية، رداً وبديلاً عن 66 عاماً نكبة وصمود، رداً وبديلاً عن هزيمة يونيو 1967.
في يومنا وعلى مساحة عُشريات السنوات لثورتنا المعاصرة، تحقق التفاف شعبنا حول الثورة ومنظمة التحرير الائتلافية الجبهة الوطنية العريضة لكل مكونات وتيارات شعبنا وفصائل المقاومة الوطنية واليسارية والتقدمية، أنجزنا «تعريب» الحقوق الوطنيةالفلسطينية في قمتيّ الجزائر 73، الرباط 74، عملاً بالبرنامج الوطني المرحلي وبالإجماع الوطني ومنظمة التحرير، برنامج تقرير المصير والدولة المستقلة على حدود 4 يونيو 67 عاصمتها القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين، وتم «تدويل» عضوية منظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا عضواً في الأمم المتحدة في نوفمبر 74.
الآن لا يمكن للاحتلال واستعمار الاستيطان الإسرائيلي العودة بالتاريخ إلى الوراء، ومصادرة حقوق شعبنا الوطنية بتقرير المصير، الدولة والعودة.
الآن أنجزنا «تدويل» الحقوق الوطنية الفلسطينية بقرار الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012 «الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 4 يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، حق اللاجئين بالعودة وفق القرار الاممي 194، وحق منظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً عضواً في الأمم المتحدة»، وبأغلبية 179 دولة في العالم، ومعارضة أربع دول«إسرائيل، الولايات المتحدة، كندا، تشيكيا».
الحق أقول لكم:
البرنامج والمشروع الوطني الفلسطيني في أزمة، أزمة داخلية فلسطينية- فلسطينية، أزمة المفاوضات، أزمة الانقسام، أزمة الإصلاح الديمقراطي والوحدة الوطنية لمؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الائتلافية- الجبهة الوطنية العريضة لشعبنا في الوطن والشتات.
الشعب، الثورة والمقاومة والسياسة في مرحلة التحرر الوطني من الاحتلال واستعمار الاستيطان التوسعي الإسرائيلي الصهيوني في القدس والضفة الفلسطينية، والحصار على قطاع غزة.
مرحلة التحرر الوطني لكل شعبتستدعي ائتلاف كل مكونات وتيارات الشعب، فصائل مقاومة وأحزاب، قوى اجتماعية، نقابات، وشخصيات وطنية، إنها الكتلة التاريخية صاحبة المصلحة في التحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، على أساس برنامج القاسم المشترك في كل مرحلة من مراحل النضال. وعلى هذا بنينا الوحدة الوطنية تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية منذ هزيمة يونيو 67.
حققنا لشعبنا انجازاتإستراتيجية غير مسبوقة على مساحة عشريات سنين النضال، وقعت فصائل المقاومة والحركة الوطنية بأخطاءإستراتيجية وبنسب متفاوته بدرجات وأخرى، تدخلت المحاور العربية، الإقليمية، الدولية بالشؤون الداخلية الفلسطينية، الحروب الإسرائيلية العدوانية الشاملة واليومية لم تتوقف..
بالرغم من كل مسار الصراع بين الثورة والمقاومة وبين القوى المضادة للثورة، صمدنا، شعبنا حولنا، إلى أنكسر فريق في الثورة، ومنظمة التحرير قرارات الإجماع الوطني غير مرّة منذ اتفاقات أوسلو الجزئية 93 حتى الآن، لم تأتِ بالسلام الشامل المتوازن..، سلام قرارات الشرعية الدولية، 21 عاماً مفاوضات جزئية في طريق مسدود، شكلت الغطاء لزحف التهويد واستعمار الاستيطان الذي تضاعف سبع مرات بين عام 93 كان 97 ألف مستوطن في الأرض المحتلة عام 67، واليوم 750 ألف في القدس والضفة الفلسطينية.
كَسِّرْ برنامج القواسم المشتركة أنتج الانقسامات السياسية بين فصائل منظمة التحرير بين اليمين واليسار والوسط، مبادرات اليسار الديمقراطي دائماً الدفع نحو الحوار الوطني الشامل وحلول القواسم المشتركة بين فصائل وتيارات منظمة التحرير الائتلافية.
في 2007 وقع الانقسام العبثي المدمر بين «فتح وحماس»، سبع سنوات عجاف، الرابح الأكبر دولة «إسرائيل»، الخاسر الأكبر الشعب الفلسطيني أولاً، الشعوب العربية ثانياً.
المناضلات والمناضلون
إن لأزمات البرنامج والمشروع الوطني الفلسطيني الموحد حلول: بالحوار الوطني الشامل لكل الفصائل والتيارات أنجزنا ووقعنا أربعة برامج اجماع وطني، آخرها في مايو 2011، وتفاهمات فبراير 2013، تعطلت عن التنفيذ بفعل المصالح الفئوية والفردية داخل «فتح وحماس»،وتدخلات دول عربية وغير عربية لإدامة وتعميق وتمويل الانقسامات، فضلاً عن ضغوط وشروط «إسرائيل».
الجبهة الديمقراطية وبجانبها القوى الديمقراطية والليبرالية الوطنية، والاجماع الواسع في صفوف شعبنا، لدينا الثقة أن برنامج 4 مايو سينفذ في يوم قادم ما؛ فهوبرنامج الاجماع والوحدة الوطنية تحت سقف القواسم المشتركة في مرحلة التحرر الوطني.
إن لأزمة المفاوضات طريقان: طريق مفاوضات 21 عاماً دون مرجعية قرارات الشرعية الدولية، دون الوقف الكامل للاستيطان.. إنه طريق مسدود، ودروس مفاوضات الأشهر التسعة الاخيرة تؤكد ذلك. والطريق لمفاوضات من نوع جديد يستدعي «تدويل المفاوضات»بالعودة للأمم المتحدة وسلام الشرعية الدولية، والانتظام لكل مؤسسات الأمم المتحدة، رعاية الدول الخمس الكبرى والأمم المتحدة بدلاً من الإنفراد الأمريكي، مرجعية قرارات الشرعية الدولية، الوقف الكامل لزحف الاستيطان.
هذا ما توصلنا له معاً في دورة المجلس المركزي لمنظمة التحرير في 27 نيسان 2014، هذه قرارات المجلس المركزي، والأمل الالتزام بها، وعدم كسر الاجماع الوطني عليها، كما وقع بمفاوضات التسعة أشهر الاخيرة.
لأزمة الانقسام تقدمت الجبهة الديمقراطية وشخصياً في مارس بمبادرة غير مسبوقة لاستقالة حكومتيّ حماس وفتح وتشكيل حكومة توافق وطني بآليات تنفيذية جديدة، تم توقيع اتفاق 23 ابريل بين وفد منظمة التحرير وحماس في غزة لإسقاط الانقسام، النضال يدور للتنفيذ، مؤشرات خطرة تبرز الآن بالعودة إلى المحاصصة الثنائية بين «فتح وحماس» وهذا يتناقض مع قرارات الاجماع الوطني.. ولن يعمر طويلاً.
الاصلاح الديمقراطي الشامل والجذري لمؤسسات السلطة ومنظمة التحرير، لكل مكونات المجتمع المدني، طريقة تنفيذ عمليات الانتخابات بقانون وقوائم التمثيل النسبي الكامل 100%، اليسار الديمقراطي قدم هذا، ناضل طويلاً لبناء الائتلاف والشراكة الوطنية.. الجبهة الوطنية العرضة لانجاز مهمات مرحلة التحرر الوطني، أقرت هذا البرامج الأربعة وآخرها 4 مايو 2011، فبراير 2013، لا طريق آخر لبناء الوحدة الوطنية بين كل مكونات وتيارات وفصائل الثورة، الاحتكار والاقصاء، المحاصصة الثنائية طريق الفشل والضياع في مرحلة التحرر الوطني.
من جديد معكم «نحو مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية».
النجاح لمؤتمركم
الخلود لشهداء شعبكم وحزبكم
المجد للمناضلات والمناضلين الأحياء على دروب الشهداء
سلام سلام لكم وبكم وعليكم
حزب الشعب الفلسطيني
الرفيقات والرفاق أعضاء هيئة رئاسة المؤتمر
الرفيقات والرفاق أعضاء المؤتمر
باسم فلسطين، جئناكم نحيي مؤتمركم الوطني التاسع من أجل التقدم والاشتراكية في المغرب، ونعبر لكم عن اعتزازنا الكبير بدور حزبكم وبنضالاتكم وتضامن شعبكم ودولتكم مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل التحرر والاستقلال والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
أيتها الرفيقات والرفاق
نعتز أبهى الاعتزاز بالكفاحية التي حافظ عليها حزبكم وبثباته على هويته ومرجعياته الإيديولوجية كحزب يساري يعمل من أجل إشعاع الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
مرة أخرى، أسمحوا لي أن أقول باختصار شديد أن العالم العربي بمشرقه ومغربه يعيش مرحلة تاريخية جديدة وأن التجربة في المغرب العربي يمكن أن تعطي نموذجا للتقدم في بناء الديمقراطية، كما أن التجربة في المشرق العربي ترفع الانتظارات العسيرة وبذلك فإن المسار الصعب لتعزيز الديمقراطية يتطلب إبداعات الشيوعيين والتقدميين واليساريين بمختلف صنوفهم من أجل بناء الدولة العربية الديمقراطية الحديثة والمعاصرة ذات المضمون التقدمي، وذات التوجه الاشتراكي المعادي للرأسمالية والامبريالية ومصالحها التوسعية في المنطقة .
أحب أن أزف إليكم، إننا في فلسطين أنجزنا منذ حوالي شهر، اتفاقا لآليات تنفيذ إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي مس الشعب الفلسطيني في الصميم والذي شوش صورة شعبنا أمام كل حلفائه وأصدقائه وعلى مستوى العالم، ونحن في هذا نكون أن اليسار الفلسطيني هو حزب لعب دورا كبيرا في إنهاء هذا الانقسام وفي رفض إعطاء أية شرعية له منذ حدوثه وحتى الآن، وفي أي وقت في المستقبل لأننا ندرك أن بإمكان الصراع والخصام السياسي بين كل مكونات الحركة السياسية في أي بلد، ولكن من المحظور أن يتحول هذا الخصام السياسي إلى تهديد للمصلحة العليا للوطن وإلى تهديد للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. وبذلك نحن ننتظر اليوم أو غدا وعلى ابعد تقدير خلال اليومين القادمين إعلان تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني التي ستكون مظهرا لإنهاء هذا الانقسام بأنها تفتح الأفق من أجل معالجة العديد من تداعيات هذا الانقسام والذي نريد أن ننهيه بأقصى وقت ممكن من أجل تعزيز الحرية والديمقراطية وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل أراضيها المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس وضمان حقوق اللاجئين في العودة وفقا للكرامة الإنسانية.
مرة، أخرى تحية لمؤتمركم الذي نتمنى له النجاح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.