الانتخابات الرئاسية المصرية تتواصل بتمديد التصويت ليوم ثالث استأنفت، أمس الأربعاء، عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية لليوم الثالث على التوالي، وذلك بعدما أصدرت اللجنة العليا للانتخابات أمس،قرارا بتمديد عملية التصويت ليوم واحد. وقد بررت اللجنة العليا قرارها القاضي بالتمديد ب «حرصها على مصلحة الناخبين» ورغبتها في إتاحة الفرصة لعدد أكبر من المصريين للمشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي الذي يشكل ثاني أهم محطة في «خريطة المستقبل»، بعد محطة المصادقة على الدستور المصري الجديد في أواسط شهر يناير الماضي. وتتوخى مصر من وراء الرفع من نسبة المشاركة إعطاء الدليل على أن الشعب المصري يؤيد بقوة «خريطة المستقبل» التي تم الإعلان عنها في أعقاب عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من شهر يوليو الماضي. وإلى جانب تمديد فترة التصويت ليوم ثالث، فقد لجأت الحكومة المصرية إلى إقرار يوم أول أمس، الثلاثاء، «عطلة رسمية بناء على إرادة الشعب المصري»، حسب ما صرح به رئيس مجلس الوزراء المصري، وذلك قصد إتاحة الفرصة لمزيد من الناخبين للإدلاء بأصواتهم، بعدما لوحظ أن الإقبال على التصويت لم يكن في مستوى ما كان منتظرا خلال أمس الأول الذي لم يتم فيه تعطيل العمل في الإدارات العمومية. ووفقا لما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات في مصر، قد بلغت نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي الذي يتنافس فيه كل من عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، وحمدين صباحي، مؤسس «التيار الشعبي» حوالي 37 في المائة، إلى حدود مساء أمس الثلاثاء. ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت في اللجان الانتخابية البالغ عددها في مجموع التراب المصري 13 ألفا و899 لجنة انتخابية فرعية، تابعة ل 352 لجنة عامة، على أن تجري عمليات فرز الأصوات داخل مقرات اللجان الفرعية إثر إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة التاسعة من مساء اليوم. وسيقوم رئيس كل لجنة فرعية بإبلاغ نتيجة لجنته إلى اللجنة العامة التابع لها، والتي ستقوم بتجميع تلك النتائج وإرسالها للجنة الانتخابات الرئاسية، التي من المتوقع أن تعلن عن النتيجة النهائية لعملية الانتخاب في موعد أقصاه 5 يونيو القادم.