يبدو أن رياح الإقبال على المشاركة في التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية لم تجري بما تشتهيه سفن قائد الانقلاب العسكري للثالث من يوليوز الماضي، والمرشح الأبرز للفوز بكرسي الرئاسة، عبد الفتاح السيسي. فقد كان إقبال الناخبين المصريين ضعيفا خلال اليومين، مما اضطر اللجنة العليا للانتخابات للتمديد ليوم ثالث في خطوة أثارت استغراب المتابعين ومعارضة حمدين صباحي، المرشح المنافس للسيسي. حضور أمني كبير ومكاتب مهجورة وشهد اليومين الأول والثاني من التصويت فى الانتخابات الرئاسية المصرية، تواجدًا أمنيًا مكثفا بجميع المحافظات المصرية، وسط إقبال محدود من الناخبين على مراكز الاقتراع، في الوقت الذي دعا فيه مسؤولون حكوميون، الناخبين للنزول بكثافة في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم. وقال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إن "قوات الأمن تسعى لتأمين مراكز الاقتراع، والطرق والمحاور المؤدية إليها، حتى انتهاء عملية التصويت في الموعد المحدد من قبل لجنة الانتخابات الرئاسية". ودعا رئيس أركان الجيش المصري، الشعب إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية، والنزول للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، ووصفها بأنها "خطوة لإكمال بناء مؤسسات الدولة". وأظهرت صور لوكالات الأنباء أن الفئة الأكثر إقبالا على التصويت هي فئة الشيوخ من الجنسين، فيما بدا الشباب شبه غائبين عن العملية. تمديد ليوم ثالث وصباحي يُهدد بالانسحاب وقررت اللجنة العليا للانتخابات، في خطوة مفاجئة، تمديد عملية التصويت ليوم ثالث، بحيث تنتهي في تمام الساعة التاسعة من مساء غد الأربعاء. وقال عضو اللجنة، عبد الوهاب عبد الرازق ، في تصريح نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، "أن الهدف من تمديد عملية التصويت ليوم ثالث، هو إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الناخبين للإدلاء بأصواتهم، وكذلك منح فرصة للمواطنين الوافدين المتواجدين في محافظات مغايرة لموطنهم الانتخابي الأصلي للعودة إلى دوائرهم الأصلية للإدلاء بأصواتهم. وفي رده على قرار تمديد التصويت ليوم ثالث، هدد المرشح الرئاسي حمدين صباحي، المنافس للسيسي، بالانسحاب من السباق الانتخابي، في حال لم يتم العدول عن قرار التمديد. وقال مسؤول قانوني لحملة صباحي، في تصريح للأناضول، أن "قرار انسحاب مرشحنا من الانتخابات وارد بجدية، في حال رفض لجنة الانتخابات إلغاء قرارها بتمديد التصويت ليوم ثالث". وشكك صباحي في دواعي هذه الخطوة، خصوصا مع تسرب معطيات تقول بوجود عمليات تزوير في العملية برمتها. هذا في الوقت التي تحدثت فيه وكالات أخرى عن قيام حملة السيسي أيضا بتقديم اعتراض على تمديد عملية التصويت ليوم ثالث. فض وقفة لمقاطعي الانتخابات وفضت قوات الأمن المصرية، مساء اليوم الثلاثاء، وقفة نظمها أنصار الرئيس المصري المعزول إثر انقلاب يوليوز، محمد مرسي، بالقرب من ميدان التحرير، بوسط القاهرة، اعتراضا على الانتخابات الرئاسية. وبحسب شهود عيان، لم تستمر الوقفة أكثر من 5 دقائق، قبل أن تقوم قوات شرطية، بإطلاق قنابل الغاز علي المتظاهرين، مما أدي إلى تفريقهم في الحال. وهتف المتظاهرون قبيل فض مسيراتهم، هتافات مناهضة لعبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق والمرشح للرئاسة، وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي والمرشح للرئاسة، كما هتفوا "مرسي رئيسي"، و"مرسي راجع". ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تطالب بعودة مرسي، والقصاص لقتلى ثورة 25 يناير، وضحايا فض اعتصام "رابعة العدوية"، منتصف شهر غشت الماضي.