فتحت اللجان الانتخابية في عموم المحافظات (الأقاليم) المصرية أبوابها، اليوم الثلاثاء، على الساعة التاسعة صباحا حسب توقيت مصر(السابعة بتوقيت غرنيتش) في وجه الناخبين وذلك في ثاني يوم من الانتخابات الرئاسية المصرية التي يتنافس فيها عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق،وحمدين صباحي، زعيم"التيار الشعبي". وكان الملايين من الناخبين المصريين قد أدلوا أمس بأصواتهم في هذا الاستحقاق الانتخابي الذي تراهن مصر على أن تكون نسبة المشاركة فيه كبيرة، على اعتبار أن ذلك يشكل انخراطا لمختلف فئات الشعب المصري في تأييد "خريطة المستقبل" التي أعلن عنها عقب عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، في 3 يوليو الماضي. ولأجل بلوغ هذه الغاية، لجأت الحكومة المصرية إلى إقرار اليوم، الثلاثاء، "عطلة رسمية بناء على إرادة الشعب المصري"، حسب ما صرح به رئيس مجلس الوزراء المصري، وذلك قصد إتاحة الفرصة للناخبين للإدلاء بأصواتهم، بعدما لوحظ أن الإقبال على التصويت لم يكن في مستوى ما كان منتظرا خلال يوم أمس الذي لم يتم فيه تعطيل العمل في الإدارات العمومية. وتجري الانتخابات الرئاسية المصرية وسط إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها حوالي 250 ألفا من رجال الأمن، يتوزعون بين فرق تابعة للأمن المركزي المصري، وتشكيلات احتياطية، ومجموعات قتالية، وفرق سريعة الانتشار، حيث تأتي هذه الإجراءات الأمنية كإجراء استباقي ضد أي محاولة لعرقلة هذا الاستحقاق الانتخابي، وكرد فعل على نداءات المقاطعة التي يروج لها أعضاء وأنصار "جماعة الإخوان المسلمين" التي تعتبر تنظيما محظورا وفقا للقانون المصري. كما تساهم القوات المسلحة المصرية بدورها، من خلال استنفار حوالي 182 ألف ضابط وضابط صف وجندي، في تأمين الانتخابات الرئاسية التي يحق لحوالي 54 مليون شخص المشاركة فيها، وذلك من مجموع سكان جمهورية مصر العربية التي يصل تعداد أفراده أزيد من 86 مليون نسمة. ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت في اللجان الانتخابية البالغ عددها في مجموع التراب المصري 13 ألفا و899 لجنة انتخابية فرعية، تابعة ل352 لجنة عامة، على أن تجري عمليات فرز الأصوات داخل مقرات اللجان الفرعية إثر إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة التاسعة من مساء اليوم. وسيقوم رئيس كل لجنة فرعية بإبلاغ نتيجة لجنته إلى اللجنة العامة التابع لها، والتي ستقوم بتجميع تلك النتائج وإرسالها للجنة الانتخابات الرئاسية، التي من المتوقع أن تعلن عن النتيجة النهائية لعملية الانتخاب في موعد أقصاه 5 يونيو القادم.