«هولسيم» المغرب تعيد تشغيل مصنع وجدة لتصدر «الإسمنت الخام» نحو غرب إفريقيا أعادت «هولسيم المغرب» تشغيل وحدتها الإنتاجية بمدينة وجدة، بداية العام الجاري، وذلك بعد إغلاقه العام الماضي من أجل تكييف قدراتها الإنتاجية في مصانع فاس وسطات. واضطر «هولسيم المغرب» لوقف العمل بمصنع وجدة المخصص لإنتاج مادة «الكلينكر» (الاسمنت الخام) التي يصنع منها الإسمنت، وذلك بعد الانكماش الذي شهدته السوق المغربية العام 2013. وكشف الرئيس المدير العام، دومينيك دروي، أن الوحدة الإنتاجية في وجدة، مكنتنا من التصدير نحو بلدان غرب إفريقيا خاصة ساحل العاج وغينيا. وأوضح المسؤول الأول للشركة بالمغرب، في ندوة صحافية أول أمس الثلاثاء، أن «هولسيم» استطاعت تحقيق انطلاقة جيدة بداية العام الجاري، رغم مؤشرات الركود التي تعرفها السوق الوطنية. وأفاد أن الشركة تسعى لتصدير 700 ألف طن من مادة «كلينكر» لبلدان غرب إفريقيا خلال العام 2014، برقم معاملات يصل إلى 34 مليون دولار أمريكي. وكان المغرب قد أنشأت شركة «هولسيم» تحت اسم «إسمنت المغرب الشرقي» خلال بداية السبعينات بمدينة وجدة، وذلك في سياق سياسة التكامل الاقتصادي بين بلدان المغرب الكبير، غير أن إغلاق الحدود بين البلدين في بداية عقد التسعينات جعل الشركة توجه إنتاجها إلى داخل المغرب، خصوصا إلى الدارالبيضاء. وتمت خصخصة بعد تفويتها للمجموعة السويسرية «هولسيم» منتصف التسعينات من أجل توسيع الطاقة الإنتاجية. وفي سياق ذلك، اندمجت مجموعة «هولسيم» مع مجموعة «لافارج» الفرنسية، وذلك لتشكلي أكبر مجموعة لإنتاج مادة الإسمنت في العالم. وفي هذا الإطار، أوضح الرئيس المدير العام ل»هولسيم» المغرب، أن الفرع المغربي ينتظر نتائج المفاوضات قبل أي تغيير سيطال فروع المجموعتين بالمغرب، وفي انتظار النتائج ستحافظ «هولسيم «المغرب على نفس طبيعة الاشتغال.