شباب الريف الحسيمة تقصي الكوكب من سباق اللقب خطف فريق شباب الريف الحسيمي في الأنفاس الأخيرة، فوز مهما بهدفين مقابل هدف واحد على حساب مضيفه الكوكب المراكشي في اللقاء الذي جمعهما أول أمس الاثنين برسم الدورة 28 من البطولة الاحترافية الوطنية. وافتتح الفريق المراكشي التهديف بواسطة سفيان البهجة في الدقيقة الثالثة من الجولة الأولى ليعدل النتيجة أسامة الحلفي في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي للجولة الأولى. وسيعود الحسيميون عبر عبد الرحيم مقران الذي فاجأ الجميع في الدقيقة الأخيرة من المباراة ليقضي على طموح الفريق المراكشي في المنافسة على لقب الدوري ويرد بذلك الدين له بعدما هزمه بالحسيمة في مباراة الذهاب (0-1). وعرفت المباراة ضياع ضربة جزاء مشكوك في صحتها أعلنها الحكم محمد العلام من عصبة تادلة في الدقيقة 88 عن طريق ياسين كرين بعدما سدد الكرة فوق المرمي كما سجلت المباراة توزيع تسع بطاقات صفراء ستة للفريق الزائر وثلاثة للفريق المحلي بينما تلقى اللاعب خالد القوس من صفوف الكوكب بطاقة حمراء في الدقيقة 74 بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية. وعرفت نهاية المباراة التي جرت أمام مدرجات شبه فارغة أحداثا لارياضية بين بعض لاعبي الكوكب المراكشي خاصة سفيان العلودي والجمهور المراكشي الذي لم يستسغ طعم الهزيمة ووجه اللوم للاعبين على أدائهم الباهت ما لم يتقبله العلودي ودخل في مشاحنات ومناوشات كلامية انتهت إلى حد السب والقذف بأساليب لا تنم للرياضة بصلة. غلى ذلك، أرجع هشام مدرب الكوكب المراكشي هشام الدميعي، خلال الندوة الصحفية عقب المباراة، هزيمة فريقه إلى تراخي لاعبيه وارتكاب أخطاء قاتلة في أوقات حساسة وحرجة عند نهاية كل شوط ووقعوا في فخ السذاجة. وأضاف الدميعي أن لاعبيه سنحت لهم عدة فرص للتسجيل لكن عدم الانضباط التكتيكي فوت عليهم تلك الفرص إضافة إلى الملل الذي بدأ يتسرب لبعض اللاعبين، متمنيا ألا تنتهي البطولة بنفس الشاكلة حيث سيعمل إعادة الثقة للاعبين خلال الدورتين المتبقيتين. أما مدرب شباب الريف الحسيمة حسن الركراكي، فقال إن المباراة كانت ممتعة ومشوقة عرفت ثلاثة أهداف وضياع ضرة جزاء مضيفا أن فريقه جاء إلى مراكش من أجل انتزاع نقط الفوز رغم قوة الخصم الذي يلعب الأدوار الطلائعية وينافس على البطولة للحسم في البقاء بالقسم الأول. وتابع المدرب الحسيمي أن فريقه حاول الحد من خطورة الكوكب الذي يتقن المرتدات الهجومية السريعة بفضل خفة وسرعة لاعبيه المتميزين بالاعتماد على تكسيرها والقيام بحملات مضادة أعطت أكلها، بينما آمن فريقه بحظوظه إلى نهاية المباراة واستغل النقص العددي للكوكب. وأشار الركراكي إلى أن فريقه وجد صعوبة كبيرة من أجل التأقلم مع عامل الحرارة، خاصة في غياب العميد عبد الصمد المباركي بسبب الإصابة، مضيفا أن الانتصار سيعطي شحنة كبيرة للاعبيه الشباب الذين أقحمهم في هذا اللقاء.