حجي وشيبا مساعدان وفوهامي مدربا للحراس حسمت لجنة اختيار الناخب الوطني الملف باختيار الدولي والمدرب السابق بادو الزاكي مدربا للمنتخب الوطني، مساء الخميس الماضي، لتنهي بذلك الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الجدال حول هذا الموضوع. وجاء اختيار الزاكي بعد مشاورات ولقاءات واستماع إلى المدربين المرشحين الإيطالي جيوفاني تراباتوني والهولنديين ديك أدفوكات وبيم فيربيك، إذ أدى ضيق الوقت وشروط المرشحين والمواصفات المطلوبة، إلى الاتفاق على الزاكي. ورجحت استفتاءات كفة الزاكي، مجسدة رغبة فئة كبيرة من الجمهور المغربي في إعادته إلى الإدارة التقنية ل «أسود الأطلس»، وهو الذي ظل يخطب ود المسؤولية، وكان مرشحا لها مؤخرا قبل أن تسند المهمة رشيد الطاوسي. ويحظى الزاكي بتعاطف الجماهير المغربية بناء على ما حققه بكأس أمم إفريقيا 2004 بتونس، إذ قاد الفريق الوطني للنهائي للمرة الأولى بعد سلسلة من النكسات والخروج من الدور الأول، منذ دورة إثيوبيا 1976 التي أحرز لقبها. وعاش الزاكي أزهى لحظاته كمدرب للنخبة الوطنية في الفترة مابين 2002-2005، حيث قدم المنتخب الوطني مشوار متميزا بدأه بانتصارين أمام نيجيريا (1-0) والبينين (4-0) ثم تعادل ضد جنوب إفريقيا (11) بالدور الأول. وفي دور الربع، انتصر «أسود الأطلس» على الجارة الجزائر (3-1) في لقاء لم ينساه المغاربة، ثم تجاوز عقبة المنتخب المالي بفوز كاسح (4-0)، قبل أن يسقط أمام أصحاب الأرض بهدفين لواحد، ويكتفي بالوصافة. الزاكي من مواليد 2 أبريل 1959 بمدينة سيدي قاسم، ولعب لفرق جمعية سلا والوداد البيضاوي والفتح الرباطي، واحترف بصفوف ريال مايوركا الإسباني، وحمل قميص المنتخب الوطني في 118 مباراة ( ما بين 1978-1992). وعلى صعيد التدريب، أشرف الزاكي على تأطير فرق الفتح الرباطي والوداد البيضاوي وسبورتينغ سلا وشباب المحمدية والكوكب المراكشي وأولمبيك أسفي والمغرب الفاسي، وتبقى أفضل إنجازاته بلوغ نهائي «كان 2004» بتونس. ومع تبقي 243 يوم فقط عن تفصل الزاكي الذي سيساعده كل من الدوليين مصطفى حجي وسعيد شيبا، بينما سيتكلف خالد فوهامي بحراس المرمى، عن موعد انطلاق كأس أمم إفريقيا بالمغرب (17 يناير 2015)، فهل يتمكن الزاكي من كسب الرهان وتحويل الانكسار إلى انتصار؟