سائقو الشاحنات والسيارات الخاصة يحتجون ويطالبون بإصلاحها تنفيذا لما سبق أن هددوا به نظم صباح الاثنين عشرات من سائقي الشاحنات الكبيرة والمتوسطة، مدعومين بأصحاب السيارات الخاصة وقفة احتجاجية، على جنبات الطريق المؤدية إلى الجرف الأصفر بالقرب من محطة «تيسير غاز»، تنديدا بالحالة المتردية التي أضحت عليها هذه الطريق، رغم النداءات المتكررة للجهات المعنية وعلى رأسها رئاس جماعة مولاي عبد الله وعمالة إقليمالجديدة، من أجل إصلاحها. ندد المحتجون خلال هذه الوقفة بسكوت المسؤولين المحليين والإقليميين على التأخر الكبير في عملية الإصلاح هذه الطريق. هذا و قد جاءت هذه الوقفة تلبية لنداء من المكتب الإقليمي لنقابة سائقي ومهنيي الوزن الثقيل والخفيف، والمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالجديدة المنضويين تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. وحسب البيان الصادر عن النقابتين فان الاحتجاج جاء بسبب الوضعية الجد المزرية التي باتت تعيشها كل من الطريق الجهوية رقم 301، الرابطة بين الجديدة والجرف الأصفر وكذا الطريق الجهوية رقم 316 الرابطة بين الجرف الأصفر و»المصور راسو». كما ندد البيان بصمت الجهات المختصة حول التأخر في إصلاح الطرق الجهوية، إذ لم تعد صالحة للمرور والعبور لما أصبحت تعرفه من تدهور في بنيتها التحتية وما خلفته وتخلفه من حوادث سير مميتة، وهي تهدد سلامة المواطنين، من عمال وعاملات وتلاميذ وتلميذات ورواد الأسواق الأسبوعية ومستعملي الطريق من الشاحنات الخفيفة والثقيلة والسيارات والحافلات التي تنقل العمال والموظفين لأماكن عملهم. هذا وقد امتدت الوقفة التي شارك فيها أزيد من خمسين شاحنة كبيرة، من الساعة السابعة ونصف لحدود التاسعة ونصف صباحا، عرفت خلالها استنفارا أمنيا كبيرا تمثل في حضور جميع الأجهزة الأمنية تحسبا لأي طارئ، علما أن الجهة المنظمة عملت على أن تمر الوقفة في أجواء سلمية و مواطنة، و من جهة أخرى وارتباطا بنفس الموضوع صرح رئيس جماعة مولاي عبد الله أمغار في اتصال معه أن ملف إصلاح طريق الجرف الأصفر هو الآن على طاولة وزير النقل و التجهيز، حيث تجري حاليا آخر الترتيبات للإعلان عن الشركة التي سترسى عليها صفقة مشروع تثنية هذه الطريق، مشيرا أن القيمة المالية لهذا المشروع تصل نجو حوالي 11 مليار سنتيم، هذا في الوقت الذي سبق لنفس الجماعة حسب تصريحات الرئيس أن أنجزت خلال السنة الماضية اتفاقية شراكة رباعية موقعة ما بين جهة دكالة عبدة والمجمع الشريف للفوسفاط والمديرية الجهوية للتجهيز والجماعة القروية لمولاي عبد الله، التي تحدد مساهمة كل طرف. وخصصت الاتفاقية الموقعة خلال دورة أبريل 2013، 10 مليارات من الدراهم، تساهم المديرية الجهوية للتجهيز ب40 مليون درهم، والمجلس الجهوي لدكالة عبدة ب10ملايين درهم، والجماعة القروية لمولاي عبد الله ب20، والمجمع الشريف للفوسفاط ب35 مليون درهم. من الجديدة إلى مصور راسو يعتبر المقطع الرابط بين الجديدة ومدارة مصور راسو، لاعتبارها امتدادا لطريق مراكش أو الطريق الوطنية رقم واحد الرابطة بين الجديدة وأكادير، والطريق الوطنية رقم 7الرابطة بين الجديدةومراكش، دون الحديث عن مجموعة من الجماعات القروية والحضرية المرتبطة بحكم تردد سكانها ومسؤوليها على مجموعة من المصالح والمرافق الاجتماعية، على سيدي بنور والزمامرة وسيدي إسماعيل وأولاد افرج، ومن مدن مجاورة كسطات وبني ملال وآسفي واليوسفية، وهو ما يشير إلى حجم العربات والشاحنات والحافلات العابرة والقارة التي تستعمل هذه الطريق. وتعرف هذه الطريق بروز بعض المظاهر السلبية التي تسيء إساءة بالغة للنسق المعماري، فإلى جانب ضيقها من جهة وشيوع ظاهرة البناء العشوائي من جهة ثانية، تم الترخيص بالبناء العمودي، أي العمارات الموجهة للسكن الاقتصادي مما سيزيد الضغط الحاصل على هذه الطريق المؤثثة بالدكاكين والمستودعات والمحطات الخاصة من جهة ثالثة. وبرز نوع من الاستثمار الخاص بإحداث مخازن للمواد الفلاحية والإنتاج الحيواني، مما جعل جنباتها تصبح عبارة عن محطات للشاحنات ذات الحجم الكبير، التي تساهم في حدوث اختناق في السير والمرور. لتبقى الإشارة أن المنطقة الصناعية بالجرف الأصفر تعتبر من المحاور المساهمة في الرفع من وتيرة الاقتصاد الوطني والمحلي وسوق الشغل ولما يخطط له مستقبلا من توسع هذه المنطقة صناعيا مما يضاعف كثافة مستعملي الطرق الرابطة بين الجديدة والجرف الأصفر، حيث كانت الطلبات الموجهة من قبل عدد من الجمعيات و المنظمات تروم التدخل العاجل للجهات المعنية إقليميا و جهويا من أجل إصلاح الطريق وتثنيتها وتوسعتها مع إحداث الإنارة على طولها وبناء ممرات علوية تربط بين ضفتي الطريق للراجلين خاصة التلاميذ والتلميذات.