توقع وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، إنتاج 67 مليون قنطار من الحبوب برسم الموسم الفلاحي الحالي منها 37.2 مليون قنطار من القمح اللين. وقال أخنوش، في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال المناظرة السابعة للفلاحة المنظمة حول موضوع «الفلاحة التضامنية»، إن هذه الأرقام ستجعل من الموسم الفلاحي الحالي من بين أهم المواسم الفلاحية على الرغم من هطول الأمطار بمستوى أقل من العادي مما يبرز الأثر الإيجابي لاستخدام عوامل الإنتاج. وأشار إلى أن ضمان الزيادة في الإنتاج والرفع من القيمة المضافة للقطاع الزراعي لا يمكن أن يتحقق دون معالجة المشاكل المرتبطة بالموارد المائية، مما يفرض، يضيف الوزير، تغيير بعض السلوكيات السلبية والأساليب التقليدية. وأكد أن البرنامج الوطني للاقتصاد في مياه الري مكن في نهاية 2013 من مضاعفة المساحة المجهزة بالتقنيات المقتصدة للمياه لتصل إلى 360 ألف هكتار، متوقعا أن ترتفع هذه المساحة لتصل إلى 410 آلاف هكتارا . وأبرز وزير الفلاحة والصيد البحري أن الرفع من المساحة الزراعية المنتجة ب 420 ألف هكتار مكن من إضافة 3.6 مليار درهم كدخل إضافي في السنة، مضيفا أن هذه الزيادة الكبيرة ساهمت في إنتاج بعض السلاسل ، منها بالخصوص، بعض أشجار الفواكه. وأوضح في السياق ذاته، أن المغرب تمكن من مضاعفة إنتاج الفواكه حيث انتقل من 1.3 مليون طن سنة 2008 إلى 2.2 مليون طن خلال السنة الماضية أي بزيادة تناهز 70 في المائة، مما سمح، يضيف أخنوش، بخلق قيمة إضافية سنوية تقدر ب2.2 مليار درهم. واعتبر أخنوش أن بلورة إستراتيجية شاملة تخص الفلاحة التضامنية يعد «مفتاحا» لنجاح أهداف مخطط المغرب الأخضر، مشيرا إلى أن الفلاحة العائلية أو التضامنية تمثل 70 في المائة من الإنتاج الغذائي العالمي، ومضيفا أن من أهداف هذا المخطط، الذي كان سباقا إلى إدماج مشاريع الفلاحة التضامنية في صلب رؤيته بهدف ضمان استقرار الدخل ساكنة العالم القروي، جعل الفلاحة «محركا قويا» للنمو والتنمية بالبلاد.