السلطات الأمنية تقدم برنامج عملها لمحاربة ظاهرة الإجرام احتضن الفضاء الاجتماعي الفداء بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء يوم الخميس الماضي لقاء تواصليا مع جمعيات المجتمع المدني (جمعية أبناء الحي، جمعية ميمونة، جمعية أحلام، جمعية الهناء، جمعية القدس،جمعية لاس فيغاس، جمعية الوفاق، جمعية عمر ابن الخطاب، جمعية مستقبل الإدريسية، جمعية نور المستقبل، جمعية الناشئة للتنمية، جمعية الفداء للتنمية). و يندرج هذا اللقاء الذي تميز بحضور احمد كعبوش رئيس منطقة الفداء مرس السلطان و المراقب العام عبد المجيد فاطن و رشدي فرشادو رئيس الدائرة الحضرية الإدريسية و رئيس الشؤون الداخلية بالعمالة وقياد الملحقات الإدارية، في إطار انفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها الخارجي بهدف التنسيق وإيجاد حلول كفيلة بمحاربة ظاهرة الإجرام وكيفية التصدي لها، وكذلك تقديم برنامج عمل السلطات الأمنية للحد من الظاهرة. في البداية افتتح رئيس الدائرة الحضرية الإدريسية اللقاء بكملة في الموضوع أشاد فيها بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات الأمنية والمحلية لمكافحة الجريمة بمختلف أشكالها كما أشار إلى أهمية تظافر جهود كل المتدخلين من أجل المساهمة في القضاء على الجريمة، داعيا إلى تكرار هذه اللقاءات وجعلها دائمة وبشكل متواصل. ومن جهته، أشار أحمد كعبوش إلى المجهودات والتقنيات التي تعتمدها عناصر الأمن بالفداء في سبيل مكافحة مختلف أنواع الجريمة مع مضاعفة الجهود على مستوى النقط السوداء، وأن الغاية من هذه المجهودات تكمن في جعل المواطن يحس بالأمن والأمان. وأكد رئيس المنطقة على يقظة العناصر الأمنية وتأهبها للقيام بكل التدخلات التي تحد من الظاهرة الإجرامية، مشيرا في الوقت ذاته إلى كون عناصر أمن الفداء على كامل الاستعداد للتصدي ومحاربة كل أشكال وأنواع الجريمة، داعيا جمعيات المجتمع المدني إلى تقديم الاقتراحات والمساعدات اللازمة، بعد أن مدها بأرقام هاتفية مباشرة من أجل التنسيق و التبليغ عن أي جريمة. ومن جانبهم، أكد ممثلو الجمعيات عن انخراطهم في هذه العميلة التي من شأنها أن تحد من ظاهرة الإجرام وهي خطوة محمودة، داعين إلى ضرورة تكثيف الجهود بالنقط السوداء وفي محيط المؤسسات التعليمية، معتبرين أن مكافحة الجريمة هي مسؤولية مشتركة تتقاسمها الأسرة والمجتمع المدني والمؤسسة التعليمية والمؤسسة الأمنية. وفي تدخل له أكد أستاذ الإيكيدو لحسن وفيق عن جمعية أبناء الحي على ضرورة إشراك شباب المنطقة في المنظومة الرياضية لمكافحة السلوكات الانحرافية ومحاربتها من خلال التنشيط والممارسة الرياضية، خصوصا أن المنطقة تعرف تهييء فضاء الرياضات متعدد الاختصاصات (فنون الحرب)، الذي تشرف عليه جمعية أبناء الحي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهو مشروع مفتوح أمام جميع فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة، حيث يتواجد بجانب مؤسسات تعليمية بشقيها الإعدادي والثانوي وهي فرصة متاحة للتلاميذ من أجل ممارسة هذه الرياضات. وعرف مقر المنطقة يوم الجمعة الماضي اجتماع رئيس منطقة الفداء مرس السلطان بجمعيات المجتمع المدني تم من خلاله إعادة رصد النقط السوداء بالمنطقة، حيث أعطيت تعليمات مباشرة لمختلف الدوائر الأمنية المسؤولة من أجل التدخل العاجل. وقد أعربت جمعيات المجتمع المدني عن ارتياحها لهذه المبادرة وطالبت باستمرارها.