أعلن رئيس الوزراء الليبي المكلف عبد الله الثني، يوم الأحد الماضي، في بيان «اعتذاره للمؤتمر الوطني العام عن قبول التكليف بتشكيل حكومة جديدة وذلك حرصا على مصلحة الوطن وتجنب المزيد من سفك الدماء». وأكد الثني في البيان الذي عممته رئاسة الحكومة الليبية، أن هذا القرار يأتي «حرصا على مصلحة الوطن وعدم جر الأطراف المختلفة إلى اقتتال ليس فيه طرف رابح»، مشيرا إلى أنه تعرض ليلة السبت رفقة أسرته «لاعتداء غادر وإطلاق للرصاص روع الآمنين في منطقة سكنية وعرض حياة بعضهم للخطر». وقال رئيس الحكومة المكلف بهذا الخصوص، «لا أرضى أن تسفك قطرة دم ليبية واحدة بسببي ولا أقبل أن أكون سببا في الاقتتال بين الليبيين بسبب هذا المنصب، لذا فإنني أتقدم إليكم باعتذاري عن قبول تكليفي بمهام رئيس الحكومة مع الاستمرار وأعضاء الحكومة في تسيير الأعمال». وكان المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان)، قد كلف في 11 مارس الماضي، عبد الله الثني بمهام رئيس الحكومة مؤقتا، إلى حين انتخاب رئيس وزراء جديد خلفا لعلي زيدان، الذي تمت إقالته. وقرر المؤتمر يوم الثلاثاء الماضي، في ضوء عدم اتفاق مكوناته على شخصية تتولى منصب رئاسة الوزراء في ما تبقى من عمر المرحلة الانتقالية، تكليف عبد الله الثني بتشكيل فريق وزاري جديد وقيادة الحكومة إلى حين إجراء انتخابات برلمانية مع منحه كافة الصلاحيات لممارسة مهامه.