أعلن حزب "حركة النهضة"٬ الذي يقود الائتلاف الحاكم حاليا في تونس٬ أن أمينه العام حمادي الجبالي٬ رئيس الحكومة المستقيل٬ "اعتذر عن قبول ترشيحه لتولي رئاسة الحكومة الجديدة".
وأوضحت الحركة في بيان على موقعها الالكتروني أنه بعد مشاورات مع الجبالي واقتراح الحركة عليه أن يكون مرشحها لتولي رئاسة "الحكومة الائتلافية الجديدة٬ فان حركة النهضة تعلن اعتذار الجبالي عن قبول هذا الترشيح"٬ مشيرة إلى أنها "بصدد التشاور داخلها ومع شركائها لتقديم مرشح إلى رئيس الجمهورية قبل نهاية الاسبوع الحالي".
ونوهت الحركة بالجبالي "لما قام به من جهود لصالح البلاد"٬ داعية المواطنين إلى "المساهمة في إعانة الحكومة القائمة على القيام بواجباتها إلى حين تولي الحكومة الجديدة مهامها".
وفي سياق متصل٬ قال المكلف بالإعلام بالحركة٬ نجيب الغربي أن هناك أربعة أسماء مرشحة لمنصب رئيس الحكومة هي علي لعريض٬ وزير الداخلية٬ ومحمد بن سالم٬ وزير الفلاحة ونور الدين البحيري٬ وزير العدل وعبد اللطيف المكي٬ وزير الصحة.
وأوضح أن مجلس شورى الحركة٬ الهيئة التقريرية العليا في الحزب٬ ستجتمع مساء اليوم٬ لاختيار المرشح لقيادة الحكومة الجديدة.
وكان حمادي الجبالي قد قدم لدى استقالته أمس الأول إثر إخفاقه في تشكيل حكومة تكنوقراط٬ جملة من الشروط للقبول بإعادة تكليفه تشكيل حكومة جديدة من بينها أن تكون حكومة مصغرة تتضمن كفاءات وطنية يلتزم أعضاؤها بعدم التقدم للانتخابات٬ إضافة إلى تحديد تاريخ محدد للانتخابات القادم والانتهاء من كتابة الدستور.
من جهة أخرى٬ قال الناطق الرسمي باسم حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"٬ الشريك في الائتلاف الحاكم٬ الهادي بن عباس عقب اجتماعه اليوم مع الرئيس منصف المرزوقي تمسك حزبه بتشكيل "حكومة ائتلاف سياسية معززة بكفاءات وطنية"٬ مؤكدا أن حزبه سيشارك في الحكومة المقبلة وسيكون له "دور فاعل فيها.
أمام الحزب الجمهوري المعارض٬ الذي عرضت عليه حركة النهضة المشاركة في الحكومة الجديدة٬ فقد أعلن اليوم أنه لن يشارك فيها٬ لكنه أكد دعمه لتشكيل حكومة "مزدوجة تجمع بين السياسيين والكفاءات"٬ وشدد في الآن ذاته على "تمسكه اللامشروط بتحييد وزارات السيادة"٬ أي وزارات الدفاع والداخلية والعدل.
ودعا الناطق الرسمي باسم الحزب عصام الشابي في ندوة صحفية إلى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة "كخطوة أساسية لخروج تونس من هذا الظرف الصعب"٬ معربا عن قلق حزبه من "تدهور الوضع الأمني في البلاد"٬ وذلك على خلفية الإعلان أمس عن الكشف عن كميات كبيرة من الأسلحة مخبأة في أحد المنازل بضواحي العاصمة.