الحل رهين بمشاركتكم في صنعه بتنسيق مع السلطات المحلية والمنتخبة عقد محمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، يوم الأربعاء الماضي، بمقر الوزارة، اجتماعا تواصليا مع بعض فعاليات وساكنة دور الصفيح بمدينة تمارة، بحضور أعضاء الكتابة الإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية بعمالة الصخيراتتمارة. ويأتي هذا الاجتماع، بعد الاجتماع الأول، الذي عقده وزير السكنى وسياسة المدينة، مع بعض ساكنة دور الصفيح مدينة تمارة، والذي تلته اجتماعات أخرى، بين بعض الساكنة ومسؤولي وزارة السكنى، والتي من خلالها، طالبت ساكنة دور الصفيح بمدينة تمارة، بضرورة تدخل الوزارة لحل مشكلة دور الصفيح بالمدينة، خصوصا مع عدم قدرةالمجلس البلدي لتمارة للقيام بهذا الدور بسبب المديونية المتراكمة على البلدية والتي تتجاوز 300 مليون درهم، وفي غياب أي وعاء عقاري في ملكية البلدية. وبعدالكلمة التقديمية لرشيد الصديق، الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بعمالة الصخيراتتمارة، أكد نبيل بنعبدالله، في بداية تدخله على العلاقة الخاصة التي تجمعه بساكنة مدينة تمارة والتي تحظى بمكانة خاصة لديه، عكس الإشاعات المغرضة التي ينشرها بعض الخصوم، والتي تروج بأن «عندو حساب مع مدينة تمارة»، مؤكدا استغرابه من هذه الإشاعات، واعتبر أنها لا تخرج عن الاشاعات المغرضة التي تعرض لها سابقا عندما ترشح الى الانتخابات التشريعية لسنة 2007 بعمالة الصخيراتتمارة. وأوضح وزير السكنى وسياسة المدينة، بالمناسبة، أن أبواب الوزارة مفتوحة لاستقبال الساكنة من مختلف مناطق البلاد للبحث عن حلول لدور الصفيح، بتنسيق مع السلطات المحلية والمنتخبة. وفي سعيه لإيجاد حل لمشكل ساكنة دور الصفيح بمدينة تمارة، والتي يزيد عددها عن أكثر من 15 ألف أسرة، أكد نبيل بنعبدالله، أنه حاول جاهدا البحث عن حل يأخذ بعين الاعتبار رغبة الساكنة بالبقاء داخل تراب مدينة تمارة، مؤكدا انه لحدود الآن، لا يوجد حل يمكن من استيعاب هذا العدد الكبير من الأسر داخل تراب مدينة تمارة، التي تعاني من غياب وعاء عقاري يمكن من تقديم حل اقتصادي لمشكل دور الصفيح بالمدينة. وأكد أن الحل الذي تم اقتراحه عليه، والمتمثل في تمكين الأسر من بقع أرضية بمدينة الصباح، قد يمثل جانبا من الحل، شريطة موافقة الساكنة عليه، مع إمكانية البحث ودراسة المقترحات التي قدمها عدد من ممثلي دور الصفيح الذين حضروا اللقاء، كمنح الأولوية لذوي الحقوق ولأصحاب الأذونات، وإيجاد حل للساكنة التي تريد البقاء في تراب مدينة تمارة، رغم صعوبة هذا الحل من الناحية المسطرية وما يتطلبه ذلك من وقت. كما أكد على أنه في حالة قبول فكرة تنقيل الساكنة الى مدينة الصباح، يجب الأخذ بعين الاعتبار إحداث مدينة لا تستقبل فقط الأسر، ولكن مدينة قادرة على تمكينهم كذلك من مصدر للعيش. وقد عبر مجموعة من المتدخلين، على ضرورة التعجيل بحل المشكل، والأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الفئات الأسرية القاطنة بدور الصفيح، كما طالب آخرون بضرورة إيجاد حل لهم داخل بلدية تمارة. ومن جهته، طالب وزير السكنى وسياسة المدينة، من الساكنة بضرورة مساهمتها في صناعة الحل لمشكلة السكن، حلا يكون مقبولا وعمليا، على حد تعبيره، يأخذ بعين الاعتبار جميع الاكراهات، مع عقد لقاءات تشاورية وإحداث لجنة هدفها مساعدة الوزارة والسلطات المحلية والمنتخبة لحل هذا المشكل الذي يعتبر ذات اولوية لجميع المتدخلين.