خسارة على جميع المستويات للوداد... خرج فريق الرجاء البيضاوي منتصرا من الديربي ال 116، عقب تفوقه على غريمه الوداد (2-0) أول أمس الأحد بالمركب الرياضي محمد الخامس برسم الجولة 24 من البطولة الاحترافية. وقاد محسن متولي ومحسن ياجور الفريق الأخضر إلى الانتصار (د 55 و93)، رافعا رصيده إلى 36 نقطة، وينتزع المركز الرابع من الوداد الذي تجمد رصيده عند 35 نقطة في المركز الخامس. وواصل الرجاء تفوقه في تاريخ مباريات الديربي، وبلغ عدد انتصاراته على الغريم 33 فوزا مقابل 27 انتصارا للوداد، في حين تفوقت سلسلة التعادلات في القمة البيضاوية عند 54 تعادلا. وأرخى أن الهجوم الذي تعرض له مركب محمد بنجلون بظلاله على الديربي، لأن فصائل من الجماهير الودادية طالبت اللاعبين الذين تقدموا بشكايات لدى سلطات الأمن بالتنازل عن المتابعة. ودخل الوداد لقاء الديربي مختل التوازن، ونتساءل كيف تكون معنوية اللاعبين عندما يدخلون الملعب وجمهور فريقهم غائب تعبيرا عن الاحتجاج والتعبير عن الغضب الذي لم يتوقف. وجاء الديربي في نسخته 116 ليؤكد وجود مشاكل في البيت الودادي، وأن مكونات الفريق عجزت عن تذويب الخلافات وإنجاح المصالحة، كما استمر التمزق واللاستقرار في البيت الأحمر. وكلفت المدرجات الفارغة خسارة مالية فادحة للوداد، ولم يتجاوز عدد التذاكر المبيعة 16275 تذكرة، مما خلف عائدا ماليا ضعيفا بلغ 84 مليون سنتيم فقط، والباقي الصافي 75 مليون سنتيم. وكان الديربي الأضعف في المداخيل سنة 2007، إذ لم تتجاوز عدد التذاكر التي بيعت فيه 5246، مقابل عائد مالي هزيل بلغ 17 مليون سنتيم، وبقي منه بعد خصم المصاريف 6 ملايين سنتيم. وفي نفس السنة، التقى الوداد والرجاء في الدارالبيضاء برسم دور ربع نهاية كأس العرش، وخلف اللقاء عائدا ماديا بلغ 110 مليون سنتيم تم توزيعه بين الطرفين. وتبقى أضعف المداخيل للوداد في المواسم الأخيرة، سنة 2013 عندما لم تتجاوز المداخيل مبلغ 48 مليون سنتيم من إجمالي بلغ 69 مليون سنتيم فقط، علما أن الحضور لم يتجاوز 20 ألف متفرج. وكانت خرينة الوداد المستضيف للديربي سنة 1997 قد انتعشت ب 163 مليون سنتيم، وهو رقم غير مسبوق آنذاك، عندما بيعت أزيد من 65 ألف تذكرة. لكن هذا الرقم يتحطم في الديربي 111 عندما بلغت مداخيل المباراة للوداد 218 مليون سنتيم، و189 مليون سنتيم بعد الخصم، علما أن الرجاء استفاد سنة 2007 من مداخيل فاقت 177 مليون سنتيم. من جهة، تقدم الوداد باعتراض تقني على مشاركة محسن متولي ضمن تشكيلة الرجاء، معتبرا أن اللاعب الرجاوي قد جمع أربع إنذارات، في حين كذب الرجاء ما جاء في الاعتراض. وسارع الرجاء إلى الإشارة عبر موقعه الرسمي، إلى أن متولي جميع 3 إنذارات فقط في لقاءات الوداد (ذهابا)، والكوكب المراكشي وشباب الريف الحسيمي، ولم يتلق إنذارا في لقاء المغرب الفاسي. *** تصريحات... تصريحات... تصريحات... فوزي البنزرتي قال البنزرتي إن فريقه كان قادرا على تسجيل أكثر من هدفين أمام الوداد، ولكن غياب التركيز وتسرع المهاجمين حال دون تحقيق ذلك. مضيفا أن فريق الرجاء كان عازما على تحقيق نتيجة الفوز بالديربي، ولعب بطريقة هجومية جيدة، وحاول التركيز على الجانب الذهني للاعبين، بالتفكير في تقديم أداء جيد، دون الخوف من نتيجة المباراة مهما كانت. أوضح البنزرتي أنه عاش أجواء الديربي عندما كان مدربا في تونس، خاصة بين الترجي الرياضي التونسي والنادي الأفريقي، كما أنه شاهد الديربي المغربي عدة مرات على شاشة التلفاز. محسن ياجور قال محسن ياجور، إن لاعبي الفريق حاولوا التركيز في المباراة حتى آخر دقيقة، وهو ما تكلل بتسجيل هدفي الفوز للرجاء بالديربي، وبتسجيلي للهدف الأول كنت قد حققت أمنيتي بالتسجيل للفريقين معا. محمد أولحاج واعتبر محمد أولحاج أن الفوز بمباراة الديربي، له طعم خاص بالنسبة للاعبين، خاصة أنه يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة، مضيفا تأسفه لغياب الجماهير الودادية لأن الديربي ليس له طعم بدون حضور جماهيري. وقال أن فريقه استغل الفرص التي أتيحت له، وتمكن من تسجيل هدفين، رغم بعض الفترات الصعبة التي مر بها الرجاء. ياسين الصالحي وصف ياسين الصالحي، الفوز الذي حققه فريقه بالهام و الذي سيكون حاسما في منح الثقة للاعبين للمنافسة على لقب البطولة من جديد. مضيفا أن الإنتصار سيعيدنا لدائرة التنافس على الدرع و تمنى هزيمة المغرب التطواني في مباراة أو مبارتين لتنعش حظوظ الفريق للتتويج مجددا. وتابع أنه يهدي الإنتصار لجماهير الفريق التي حضرت بأعداد قوية لمساندة وتقديم الدعم للاعبين ووعدهم بأنه سيواصل التنافس و بقوة لغاية الجولة الأخيرة على لقب الدوري. محمد عقيد قال إن هزيمة الوداد في مباراة الديربي تعتبر عادية، إذ لابد من فائز ومهزوم في لقاءات كرة القدم. مضيفا أن كل لاعبي الفريق يتحملون مسؤولية الهزيمة في الديربي، رغم أن الفريق استعد جيدا لهذه المباراة. كما رفض أن يمنح رجل المباراة في فريقه، مشيرا في ذات الوقت أن الهزيمة عادية جدا لكونها تدخل في منطق كرة القدم، ومشددا على أن فريقه إستعد بما فيه الكفاية لهذه المباراة.