توجه نحو مرشح وحيد في جمع 13 أبريل القادم اجتازت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الاختبار في شوطه الأول في مسار استرجاع الشرعية وإعادة بناء المؤسسة على ركائز تشريعية تحدد الضوابط والعلاقات في مدار الكرة الوطنية. وتم ذلك خلال أشغال الجمع العام الاستثنائي. حيث ناقش برلمان الكرة التعديلات التي طرأت على النظام الأساسي، قبل عرضها للمصادقة عليها وقبولها من لدن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ووزارة الشباب والرياضة والأمانة العامة للحكومة. وخيم الهدوء على أشغال الجمع العام ورافقه نقاش حول بعض التعديلات، ولم تكن المداخلات كثيرة في قاعة فضل فيها جل الحضور الإنصات عبد الله غلام الرئيس المفوض ومعاونيه محمد حوران ونوال خليفة وأحمد غيبي. إلى ذلك، اعتبر رئيس فريق الرشاد البرنوصي أحمد العموري في حديث ل «بيان اليوم»، الموعد غير ملائم، لأن يوم الجمع العام الاستثنائي هو يوم أحد تقام فيه المباريات بمختلف الأقسام، متسائلا عن سر تقليص عدد ممثلي فرق القسم الثاني في مدار النخبة والاكتفاء باعتماد النصف فقط (ثمانية أعضاء). ولعل من أهم النقاط المطروحة، ما ذكره ممثل الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) خلال الجمع العام الفرنسي بريميرو كاربارو، حول أن العدد القليل لعناصر المكتب الجامعي يقدم عملا جيدا بفضل الانسجام والتناغم الذي يتوفر يمكن أن يحدث بين أعضائه. ويبدو أن تدخل (الفيفا) كان يرمي إلى تقليص هامش الوصاية للدولة من خلال الوزارة الوصية، مع توسيع هامش الاستقلالية وإشراك القواعد المتمثلة في ممثلي الأندية في القرار، وفي الأمر حرص على دمقرطة المؤسسة. وتوالت المداخلات حول عصبة الهواة وممثل عنها يلتحق بصفة مباشرة بالمكتب المديري وتفويض مهام لنواب الرئيس وللأعضاء الذين يتم إلحاقهم حسب اختصاصاتهم، وكانت الاقتراحات والانتقادات الرامية إلى خلخلة التعديلات والدفع بها إلى المصادقة بالإجماع، محملة بالتفكير في أشغال الجمع العام الانتخابي. وسلك الجمع العام الاستثنائي الطريق الذي حدده وسطره الرئيس المفوض المشرف على لجنة تصريف الأعمال عبد الله غلام في البداية، حيث أثار انتباه الحضور إلى الظرفية وضرورة المساهمة في الخروج بكرة القدم من وضع التراجع والمشاكل إلى الأفضل. كما شملت التعديلات المادة 25 المتعلقة بالإدماج المباشر لرئيس لجنة كرة القدم هواة في المكتب المديري، ففي البند انتصار لأندية الهواة، والمادة 39 خاصة بنواب الرئيس والدور الذي يمكن أن يقوموا به في المؤسسة في إطار مهام يفوضها لهم الرئيس. وحسب المادة 28 في الفقرة 13، تم الاتفاق على إضافة عصبة الهواة لتجاور العصبة الوطنية الاحترافية، حيث تمت المصادقة بالإجماع على القانون الأساسي المعدل. فللجامعة قانون يحدد المسار في الحاضر والمستقبل، ويبقى الأمل في الانتصار على التخلف والتردي والتراجع، والشوائب التي علقت بكرتنا منذ سنوات، إذ سيتألف المكتب المديري من عشرة أعضاء، تتعزز باللجان المتفرعة حسب الاختصاصات. وينتظر مسؤولو الجامعة الترشيحات وتسير الأمور في اتجاه استقبال لائحة واحدة ووحيدة يقودها فوزي لقجع، وتضم ضمنها أسماء من اللائحة السابقة لعبد الإله أكرم، في توافق أفرزه الجمع العام لعاشر نونبر الماضي، فهل يستمر الهدوء والحكمة لنقل الكرة من الفوضى والنكسات إلى مستوى يمكن من استرجاع أمجاد ضائعة؟ الموعد المرقب إذن يوم ثالث عشر أبريل القادم، على أمل أن يستكمل بناء هياكل جامعة مهترئة تعاني الاختراقات من مختلف الجهات.