وصف لحسن حداد، وزير السياحة، حصيلة القطاع الذي يشرف عليه ب «الإيجابية» و»الجيدة» على الرغم من الظرفية الاقتصادية الدولية الصعبة والسياق الجيوسياسي غير المستقر. وأوضح لحسن حداد، خلال ندوة صحفية نظمها أول أمس الثلاثاء بالرباط، لتقديم حصيلة النشاط السياحي برسم سنة 2013، أن عدد السياح الوافدين بمراكز الحدود المغربية وصل إلى أزيد من عشرة ملايين سائح، بزيادة تصل إلى نسبة 7 في المائة بالمقارنة مع سنة 2012، وسجلت العائدات بالعملة الصعبة 60 مليار درهم، مشيرا إلى أن هذه النتائج تنسجم مع الأهداف التي كانت مسطرة لسنة 2013، والتي تم بلوغها بنسبة مائة في المائة بالنسبة لعدد السياح الوافدين على المغرب، و97 في المائة بالنسبة لعائدات العملة الصعبة. وأضاف الوزير أن هذه النتيجة الإيجابية انعكست على الليالي السياحية التي سجلت ارتفاعا ملحوظا بلغ 9.3 في المائة مقارنة سنة 2012، وعلى تحسن معدل الملء الوطني للمؤسسات المصنفة بأربع نقط ليصل إلى 43 في المائة سنة 2013. وأفاد لحسن حداد أن الاتفاقية التي أبرمت مع شركة الطيران الرئيسية مكنت من تحقيق نمو في عدد المسافرين بنسبة 9.2 في المائة، بالمقارنة مع سنة 2012، خاصة في مطارات مراكش وأكادير والداخلة والصويرة. وعزا لحسن حداد تحسن أداء القطاع السياحي الذي تمكن من الحفاظ على جاذبيته، خلال العام الماضي، إلى الركائز التي وصفها ب «القوية» والدينامية الاقتصادية التي يعرفها المغرب، إذ تم، يقول الوزير، جذب حوالي 19 مليار درهم من الاستثمارات التي خلقت ما يناهز 20 ألف منصب شغل في القطاع، بالإضافة إلى تكوين حوالي 13 ألف متدرب، منهم 2200 متدرب تم تكوينهم بمؤسسات التكوين التابعة لوزارة السياحة. واعتبر وزير السياحة، اتفاقيات الشراكة التي تم التعاقد بشأنها رسميا مع مختلف الجهات والتي بلغت 15 برنامج عقد جهوي، بهدف خلق أقطاب سياحية جيدة، من أهم إنجازات سنة 2013 على اعتبار أنها مكنت من تنزيل رؤية 2020 ووضع خرائط طريق جهوية مدققة من أجل تنويع المنتوج السياحي. وأوضح الوزير أن من شأن ذلك أن يساهم في تحقيق رؤية 2020 حيث ستتم مضاعفة عدد الأسرة بإضافة 200 ألف سرير جديد، وتحقيق هدف 20 مليون سائح، وخلق 920 ألف منصب شغل أي بإضافة 470 ألف منصب شغل جديد. وأورد لحسن حداد أن انتخاب المغرب، ممثلا في وزارة السياحة، لترأس الشراكة العالمية للسياحة المستدامة، التي ترعاها الأممالمتحدة، يمثل اعترافا دوليا بالتزام المغرب في مجال السياحة المستدامة، ويعزز طموح المملكة في التموقع كوجهة مرجعية في مجال التنمية المستدامة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط. وبخصوص ما إذا كان لقرار فرض رسوم على تذاكر الطائرة انعكاس سلبي على القطاع، قال وزير السياحة «إن الرسم الذي فرض على تذاكر الطائرة سيكون له أكثر من تأثير إيجابي على القطاع، وسيمكننا من التوفر على إمكانيات أكثر للعمل من أجل تأهيل القطاع وجعل المغرب كوجهة سياحية ذات جاذبية عالمية».