الماص يبحث اليوم أمام الجيش عن الانعتاق من أسفل الترتيب يطمح فريق المغرب الفاسي إلى مصالح مع جماهيره عقب إقصائه من المنافسة القارية نهاية الأسبوع الماضي والتركيز على البطولة الاحترافية، عندما يواجه اليوم الخميس فريق الجيش الملكي بملعب العبدي بالجديدة برسم مؤجل الدورة 16. ويرغب الماص في استغلال لقاءاته المؤجلة بسبب مشاركته بكأس الاتحاد الإفريقي، والتي ودعها السبت الماضي بشكل مبكرا رغم فوزه ميدياما الغاني بهدفين لواحد نظرا لخسارته ذهابا بثلاثية نظيفة، من أجل تصحيح مساره بالبطولة الوطنية. لكن كتيبة «النمور الصفر» الجريحة بسقوطها في تسع مناسبات وتعادلت في خمس ولم تفز سوى في ثلاث مباريات من أصل 17 لثاء، تدرك صعوبة المأمورية أمام الكتيبة العسكرية التي تزحف ببطء نحو مقدمة الترتيب، وحققت فوزين في آخر لقاءين. ويرتقب أن تحظى المباراة التي ستقام بمدينة الجديدة، بتعزيزات أمنية تجنبا لأي اصطدام محتمل بين أنصار الفريقين، في ظل ما حدث مؤخرا بينهما عندما اعتدى محسوبون على الجيش الملكي على مجموعة من مشجعي الماص. إلى ذلك، أكد مدرب المغرب الفاسي عبد الرحيم طاليب، إن الماص يسعى للانعتاق من أسفل الترتيب من بوابة الانتصار على الجيش الملكي، داعيا مكونات الفر يق للتكثل صفا واحدا من أجل مساعدته على الابتعاد عن منطقة الخطر المؤدية للقسم الوطني الثاني. وقال طاليب في اتصال هاتفي مع «بيان اليوم»، إنها «أول مقابلة رسمية لي مع المغرب الفاسي في البطولة الاحترافية. لقد رافقتهم إلى غانا لمشاهدة المباراة بكأس الاتحاد الإفريقي، فيما لم أكن المدرب بشكل رسمي خلال مباراة جمعية سلا كما اعتقد البعض». وأضاف المدرب المنتقل حديثا للماص قادما من فريق الوداد البيضاوي «أتمنى أن أكون فأل خير على المغرب الفاسي لاسيما أن المباراة ستكون صعبة أمام فريق مشاكس كالجيش الملكي الذي وجد روح الانتصارات في الدورات الأخيرة». وتابع طاليب حديثه قائلا «من الناحية التقنية نريد تحقيق الفوز ليكون مناسبة لإقلاع الفريق من الناحية النفسية. فالانتصار أمام الجيش الملكي سيكون بمثابة أول خطوة للانعتاق من مخالب النزول إلى القسم الوطني الثاني». وقال مدرب الماص حول المرحلة القادمة «هناك إمكانيات بشرية لتجاوز مرحلة الفراغ وإنقاذ الفريق هذه السنة في ظل تبقي 13 مباراة. وفي المقابل فخروجنا من كأس الاتحاد الإفريقي سيكون مفيدا لنا، فلا الإمكانيات البشرية أو المادية تسمح لنا بالذهاب بعيدا بكأس (الكاف)». وأضاف طاليب «لو حدث ونجح الماص في الاستمرار بالمنافسة الإفريقية، كان ذلك ليؤثر على مردود الفريق واللاعبين بالبطولة الاحترافية. ماذا سنستفيد إذا فزنا بكأس (الكاف) وسقطنا للقسم الثاني. فلن نكون قد قمنا بأي شيء». واختتم طاليب حديثه قائلا «أطلب من الجمهور الماصاوي أن يساعد فريقه في هذه الوضعية، كما أطلب من كافة الأطياف أن تعمل من أجل صالح الفريق وتنسى المشاكل، لأننا في وضعية تتطلب التعاون ما بين الجميع لإنقاذ الفريق من شبح النزول للقسم الثاني».