تتواصل جهود البحث الدولية عن الطائرة الماليزية المفقودة التي فقد أثرها فجر السبت، أثناء رحلة بين كوالالمبور وبكين دون أن تسفر بعد عن العثور على أي حطام مؤكد، بينما قال المحققون إن فرضية اختطاف الطائرة غير مستبعدة. وقال رئيس هيئة الطيران المدني بماليزيا أزهار الدين عبد الرحمن، إنه لم يتم العثور على أي شيء يمكن أن يكون من أغراض الطائرة المفقودة، ناهيك عن الطائرة نفسها. وأضاف عبد الرحمن خلال مؤتمر صحفي، أن السلطات الفيتنامية لم تؤكد بعد لماليزيا بشكل رسمي تقارير تحدثت بوقت سابق عن عثورها على أجزاء من حطام، قالت إنه قد يعود للطائرة المنكوبة. يُذكر أن الطائرة المفقودة لم ترسل أي نداء استغاثة، وانقطع الاتصال معها بمكان بين شرق ماليزياوجنوبفيتنام، وكان يتعين على الطائرة - كما تقول السلطات الفيتنامية- أن تجري اتصالا ببرج المراقبة بمطار «هوشي منه» لكن ذلك لم يتم والطائرة لم تظهر أبدا. وكان مسؤول فيتنامي قال مساءأول أمس، إن الطيران الفيتنامي رصد قبالة سواحل البلاد حطاما قد يكون عائدا للطائرة «بوينغ 777» التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي فقدت فجر السبت المنصرم. وقال المسؤول إن طائرة فيتنامية عثرت على قطعتين محطمتين يبدو أنهما تعودان للطائرة الماليزية قبالة جزيرة «ثو شو» على حدود المياه الإقليمية الماليزية. وأضاف أنه مع حلول المساء لم يكن واردا القيام بأي عملية انتشال لقطعتي الحطام، لكن الطائرة حددت المنطقة التي تم رصد الحطام فيها، وسيتم إرسال سفن البحث إلى المكان. كما تحدثت تقارير إعلامية عن رصد آثار من المحروقات على شكل خطين بطول عدة كيلومترات بهذه المنطقة الواقعة ببحر جنوبالصين، يرجح أنهما عائدان إلى الطائرة المفقودة. في الأثناء، لم يستبعد رئيس فريق المحققين الماليزيين اليوم الاثنين فرضية تعرض الطائرة لعملية اختطاف, مشيرا إلى أنه يتم بحث جميع الفرضيات وكل الاحتمالات لتحديد ملابسات فقدان الطائرة. وقال عز الدين عبد الرحمن نائب مدير هيئة الطيران المدني الماليزية، إن المحققين يقومون حاليا بفحص مقاطع فيديو لراكبين استخدما جوازات سفر مسروقة، ليستقلا الطائرة المتوجهة إلى بكين. وأضاف خلال مؤتمر صحفي أنه يتم كذلك فحص جميع التسجيلات وجميع مقاطع الفيديو، إضافة إلى فحص جميع الجوانب التي قد تساهم في معرفة مصير الطائرة التي اختفت من شاشات الرادار بعد إقلاعها بساعة. كما قالت وكالة أنباء الصينالجديدة «شينخوا» إن السلطات أرسلت الاثنين، فريق عمل إلى ماليزيا مؤلفا من 13 شخصا هم مسؤولون من وزارات الخارجية والأمن العام وهيئة النقل الجوي المدنية. ودعا الفريق الصيني الجانب الماليزي والأطراف الأخرى المشاركة بأعمال الإنقاذ للعمل مع الطائرات والسفن الصينية لتكثيف أعمال البحث والإنقاذ، وتعزيز التنسيق و»عدم فقدان الأمل إن كان موجوداً». وكان المجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل قد أرسل فريقا للمساعدة بالتحقيق، يرافقه مستشارون فنيون من إدارة الطيران الاتحادية الأميركية وهيئة سلامة الطيران وشركة «بوينغ» المصنعة للطائرة. يُذكر أن الطائرة المفقودة كانت تحمل على متنها 239 شخصا ينتمون لعدة جنسيات منهم 12 من أفراد الطاقم و153 راكبا صينيا و38 ماليزيا، بينما يحمل الباقون جنسيات بلدان أخرى أبرزها إندونيسيا وأستراليا وفرنسا والولايات المتحدة.