بنشيخة يعول على نقاط اللقاءين المؤجلين والسلامي يحتج على التحكيم والبرمجة نجح فريق الدفاع الحسني الجديدي في خطف ثلاثة نقاط ثمينة، من أنياب فريق الفتح الرباطي، بعدما تفوق عليه بهدف دون رد وقعه هداف الفريق زكرياء حدراف في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، برسم الدورة الثامنة عشر من البطولة الوطنية الاحترافية. وانتهى الشوط الأول سلبيا، إذ فشل أولاد بنشيخة في فك شفرة دفاع المنطقة الذي لجأ إليه المدرب جمال السلامي بإغلاق كل المساحات الممكنة أمام الدكالببن الذين وجدوا صعوبة كبيرة في الوصول إلى مرمى الحارس المتألق عصام بادة. وخلال الشوط الثاني من المباراة، وفي محاولة منه لقلب الموازين لصالح فرسان دكالة، عمد بنشيخة إلى إقحامه المهدي قرناص وزكرياء حدراف وعمر المنصوري لضخ دماء جديدة، ما أسفر عن خلق التوازن بالفريق الدكالي. ومع توالي ضغط أصحاب الأرض وطرد المدافع محمد النهيري، تحولت مجريات المباراة لصالح الجديديين الذين نجحوا في آخر أنفاس اللقاء في خطف فوز ثمين بأقدام للهداف زكرياء (د 88). وبهذا الفوز وهو الأول في إياب البطولة الاحترافية، والسابع مند بداية الموسم مقابل ستة تعادلات وثلاث هزائم، مع مباراتين ناقصتين أمام حسنية أكادير والكوكب المراكشي، بات الفريق الجديدي يحتل الرتبة السادسة برصيد 27 نقطة. في المقابل، تجمد رصيد الفريق الرباطي الذي مني بخسارته الثانية منذ بداية الموسم مقابل 7 انتصارات و9 تعادلات، عند 32 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن المغرب التطواني المتصدر ب 33 نقطة. إلى ذلك، قال مدرب الدفاع الحسني الجديدي عبد الحق بنشيخة إنه كان متخوفا من هذه المباراة، إذ عمل على جمع عدة معطيات إحصائية عن الفتح الرباطي الذي يتوفر على دفاع منظم ومهاجمين سريعين بإمكانهم تغيير نتيجة المباراة في أية لحظة. وأوضح بنشيخة خلال الندوة الصحفية عقب المباراة، بأنه حاول جعل المباراة صعبة بالنظر لقوة الفريق الخصم، حيث طالب لاعبيه بضرورة التحلي بالصبر لانتزاع ثلاثة نقاط أمام الفريق الرباطي. وأضاف المدرب الجزائري أنه أخبر لاعبيه فيما بين الشوطين بأن المباراة لن تنتهي إلا عن طريق ضربة ثابتة بالنظر لصعوبتها من الناحية التكتيكية الأمر، وهو ما تأتى لهم قبل نهاية المباراة بدقائق. وشكر بنشيخة جميع لاعبي فريقه على الاستماتة التي أبانوا عليها خلال هذه المباراة، معربا عن سعادته بتحقيق هذا الانتصار الهام والثمين لان الفرسان كانوا في حاجة اليه يضيف بنشيخة، لإسعاد الجماهير الدكالية. وأشار بنشيخة إلى أن نقاط المقابلتين المؤجلتين أمام كل من حسنية أكادبر والكوكب المراكشي ستبقى بمثابة «بونيس»، حيث إذا تمكن الفريق الدكالي من كسب نقاطها، فسينافس حتما على لقب البطولة. أما جمال السلامي مدرب الفتح الرباطي، فاحتج على التحكيم الذي تساهل مع لاعبي الفريق الدكالي في وقت وجه فيه بطاقات صفراء إلى لاعبي فريقه، قبل أن يقر بأن «فارس دكالة» يستحق الانتصار. وأضاف السلامي بأنه كان يطمح إلى العودة من الجديدة بنتيجة إيجابية، لكن طرد النهيري أثر على أداء المجموعة، مبرزا في نفس الوقت بأن ضربة الخطأ من خيال الحكم وبتهاون من مدافعي فريقه رغم تحذيره لهم بأن الفريق الجديدي يسجل أهدافه دائما بمثل هذه الطريقة. واحتج السلامي على لجنة البرمجة التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي لم تحترم البرنامج العام للبطولة على اعتبار أن الفريق الدكالي كان ينبغي أن يلعب مؤجلاته قبل مواجهته للفتح، مضيفا بأن طرد النهيري سيستفيد منه فريق الوداد البيضاوي.