انفجار جديد يهز مدينة الهرمل وتتبناه «جبهة النصرة» تبنت «جبهة النصرة في لبنان» التفجير الذي استهدف، مساء السبت، مدينة الهرمل شرق لبنان وأدى إلى سقوط أربعة قتلى وأزيد من 20 جريحا. وأعلنت الجبهة في بيان نشرته على الانترنيت، أن التفجير الانتحاري «يأتي ردا على مشاركة «حزب الله» في المعارك داخل سورية». وقد أسفر الانفجار القوي الناجم عن سيارة مفخخة يقودها انتحاري والذي استهدف محطة وقود «الأيتام» بمدخل المدينة، حسب الحصيلة الرسمية عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة أزيد من 20 آخرين بجروح. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن سائق السيارة وهي رباعية الدفع دخل إلى المحطة قصد التزود بالوقود وفجر السيارة وهو بداخلها. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن زنة العبوة الناسفة المسببة للانفجار تزن ما بين 20 و30 كيلوغرام، مضيفة أن الانفجار تسبب أيضا في اندلاع حريق مهول بالمحطة، وبالسيارات التي كانت تنتظر لتعبئة الوقود والسيارات التي كانت مركونة في محيطها. يذكر أن الانفجار الذي وقع اليوم هو الثاني بالمدينة في ظرف أقل من شهر، إذ وقع الأول في 16 يناير الماضي وخلف مقتل ثلاثة أشخاص. كما عرفت الضاحية الجنوبية لبيروت انفجارات كان آخرها يوم 21 يناير الماضي أودى بحياة أربعة أشخاص. وكانت الجبهة ذاتها، وهي الدراع الرسمية لتنظيم» القاعدة» بسورية، قد تبنت الانفجارين الأخيرين.وأدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي «الانفجار الإرهابي»، معلنا في تصريح صحفي أن «أيادي الغدر والإرهاب تستهدف مرة جديدة منطقة لبنانية وتمعن في إجرامها بحق مواطنين أبرياء»، داعيا اللبنانيين للتوحد حماية للوطن». وكان ميقاتي، الذي يشارك حاليا في مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن، قد علق على معلومات أشارت إلى «وضعه على لائحة الاغتيالات»، بقوله إن «كل الشعب اللبناني بات مهددا بأمنه وبحياته اليومية نتيجة الأوضاع والظروف المحيطة، إضافة إلى أجواء الشحن الداخلي التي حذرنا مرارا من تداعياتها». من جهته ندد تمام سلام، المكلف بتشكيل الحكومة، بالتفجير، واصفا إياه بأنه «عمل إرهابي جبان». وأشار في تصريح مماثل إلى أن التفجير «حلقة جديدة من حلقات مسلسل العنف الإرهابي الذي يرمي إلى أذية لبنان واللبنانيين وهز استقرارهم وزرع الفتنة في صفوفهم»، مضيفا «أن هذا العمل الإرهابي الجبان يجب أن يكون حافزا إلى رص الصفوف لقطع دابر الفتنة». ويأتي الحادث على بعد شهر واحد من مؤتمر أصدقاء لبنان الذي ينعقد مطلع شهر مارس المقبل بباريس ، بمبادرة من فرنسا، وذلك لدعم لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها حاليا. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، ساعات قبيل الحادث أن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس أكد لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، في لقاء جمعهما بميونيخ بألمانيا على هامش المؤتمر السنوي للأمن، أن «فرنسا عازمة على ترجمة ما اتفقنا عليه سابقا من خلال عقد مؤتمر لأصدقاء لبنان بداية مارس المقبل في باريس لدعم لبنان على تجاوز الصعوبات السياسية والاقتصادية الراهنة». كما عبر فابيوس، يضيف المصدر ذاته، خلال هذا اللقاء، عن «قلقه لاستمرار دورة العنف في سورية وعدم التوصل الى حل يوقف معاناة الشعب السوري». ومن جهته، أكد نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، «حاجة لبنان الى تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته في تحمل أعباء ملف النزوح السوري الى لبنان وتداعياته على الاقتصاد اللبناني». والتقى ميقاتي أيضا بالموفد الأممي، الأخضر الإبراهيمي، وبحث معه الجهود الرامية الى وقف العنف في سورية وانعكاسات الأزمة السورية على لبنان ونتائج «مؤتمر جنيف». د/ع أ/زس يذكر أن الانفجار الذي وقع اليوم هو الثاني بالمدينة في ظرف أقل من شهر، إذ وقع الأول في 16 يناير المنصرم وخلف مقتل ثلاثة أشخاص.كما عرفت الضاحية الجنوبية لبيروت انفجارات كان آخرها يوم 21 يناير الماضي أودى بحياة أربعة أشخاص.