نيجيريا الاختبار الصعب للمحليين بربع نهائي «الشان» تلاعب المنتخب الوطني المحلي بأعصاب المغاربة، لكنه نجح في حجز تأشيرة المرور للدور الثاني من كأس الأمم الإفريقية للمحليين المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، بتغلبه أول أمس الاثنين على المنتخب الأوغندي بثلاثة أهداف لواحد. وسجل الأهداف الثلاثة للمنتخب المحلي كل من رفيق عبد الصمد (د 29) ومحسن ياجور (دد 78) وعبد الكبير الوادي (د 92)، مقابل هدف وحيد للمنتخب الأوغندي بواسطة جنيور يونس سانتامو (د 60). ورفع المنتخب المحلي بهذا الفوز، وهو الأول له ب «الشان» في أول مشاركة له، رصيده إلى خمس نقاط، بفارق الأهداف عن المنتخب الزيمبابوي، بينما تجمد رصيد أوغندا عند أربع نقاط، في حين اكتفت بوركينافاسو بنقطة يتيمة. وسيلاقي «أسود الأطلس» في دور الربع السبت القادم، المنتخب النيجري ثاني المجموعة الأولى، على أن يواجه المنتخب الزيمبابوي المنتخب المالي في المباراة الثانية. وعلى ملعب «كاب تاون ستاديوم»، بدأ الأوغنديون بقوة وأبعد القائد والحارس نادر المياغري الذي أثبت أن استدعاءه للمنتخب لم يكن مغامرة، عرضية براين ماجويغا التي كادت أن تمنح أوغندا تقدما مبكرا (د 2). في المقابل، تحرك اللاعب الواعد لفريق الرجاء البيضاوي عبد الكبير الوادي في الجهة اليسرى وخلق مشاكل لدفاع الخصم، وتسبب في حصول فريقه على ركنيتين متتاليتين لم يستفد منهما المنتخب الوطني. وعاد المياغري وأبعد الكرة قبل أن تصل لأقدام جنيور يونس سانتامو (د 9)، وتكفل زميله عادل الكروشي بالتصدي لمحاولة أخرى (د 17)، في وقت واصل المنتخب الأوغندي تشكيل خطورة على مرمى المياغري. وعكس مجريات اللقاء، سيتمكن المنتخب الوطني الذي لم يتسرع لاعبوه كما حدث في المباراتين السابقتين، من تسجيل هدف التقدم بواسطة رفيق عبد الصمد (د 29) إثر تلقيه تمريرة رائعة من الوادي. بيد أنه لاحت للأوغنديين فرصة محققة لإدراك التعادل على مرتين، لكن المياغري تصدى لها من خط المرمى في الأولى، ثم أبعد الدفاع المغربي الثانية، لينتهي النصف الأول بتفوق «أسود الأطلس» بهدف نظيف. وبدأ المنتخب الأوغندي الشوط الثاني بقوة باحثا عن هدف التعادل، وتأتى له ذلك بعد ربع ساعة فقط، عندما استغل جنيور يونس سانتامو خطأ ساذجا للدفاع المغربي، وأسكن الكرة في مرمى المياغري (د 60). هدف نزل كالصاعقة على الجمهور المغربي، خاصة أن النتيجة قبل أربع دقائق في المباراة الثانية كانت تشير لتقدم منتخب الزيمبابوي على نظيره البوركينابي بهدف مازيمبا مامباري، نتيجة تؤهل أوغندا وبركينا فاسو لدور الربع. حسن بنعبيشة أحس بخطورة الموقف وسارع للتغيير، وأشرك محسن ياجور مكان إبراهيم البحري (د 65)، وأقحم أيضا زكرياء حدراف بديلا لرفيق عبد الصمد (د 67)، ثم سحب محسن متولي وإشراك عبد الصمد المباركي (د 72). هذه التغييرات أعطت أكلها وأنعشت الخط الأمامي للمنتخب الوطني، فسدد الوادي كرة في أحضان الحارس الأوغندي بنيامين أوشان، لكن ياجور أبى إلا أن يفرح المغاربة بهدف من تسديدة رائعة على حافة منطقة الجزاء (د 78). ولاحت فرص لياجور من أجل إنهاء المقابلة لصالح المنتخب الوطني (د 83)، لكن أنانيته وتأخره في التمرير حالت دون ذلك، ليتقمص هذا الدور زميله الرجاوي عبد الكبير الوادي، مسجلا الهدف الثالث (92).