أعلن مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية عبد الناصر فروانة أن 6700 أسيرا يوجدون الآن في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي موزعين على قرابة 20 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، تفتقر جميعها إلى مقومات الحياة الأساسية والإنسانية وتعرض الأسرى لخطر الموت أو الإصابة بأمراض مختلفة وخطيرة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن فروانة توضيحه، في تقرير له أمس الجمعة،أن هذه المعتقلات تتعارض بشكل صارخ مع كافة المواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة بالأسرى من حيث موقعها الجغرافي وما يمارس فيها من تعذيب وضغط وإيذاء نفسي ومعنوي وجسدي وما يرتكب بداخلها من انتهاكات جسيمة وفظة تصل في كثير من الأحيان لمستوى جرائم حرب تستوجب الملاحقة والمحاسبة. وذكر المسؤول الفلسطيني أن من بين مجموع الأسرى الذي وصل عددهم الإجمالي إلى 6700 أسيرا، يوجد 287 طفلاً، و36 أسيرة،و203 معتقلاً إداريا دون تهمة أو محاكمة، وستة أسرى من غزة وفقاً لقانون «مقاتل غير شرعي»، و12 نائباً،ومئات الأسرى المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة وخبيثة دون تلقي الرعاية اللازمة، وعشرات الأسرى القابعين في زنازين العزل الانفرادي منذ سنوات طويلة. وأشار إلى أن الغالبية العظمى من الأسرى هم من سكان محافظات الضفة الغربية ويشكلون ما نسبته 5ر82 بالمائة، وأن 710 أسيراً فقط هم من قطاع غزة ويشكلون 6ر10 بالمائة من مجموع الأسرى، فيما يشكل أسرى القدس والداخل 2ر6 بالمائة،بالإضافة لبضع عشرات من جنسيات عربية مختلفة. وأوضح أن 79 بالمائة من مجموع الأسرى يقضون أحكاماً لفترات مختلفة، بينهم 815 أسيراً صدرت في حقهم أحكامً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، بينهم خمسة أسيرات، وأن 593 أسيراً صدر في حقهم حكمً بالسجن أكثر من عشرين عاماً وأقل من مؤبد، وأن 476 صدر في حقهم حكماً بالسجن أكثر من 15 وأقل من 20 عاماً، وأن 1772 أسيراً صدر في حقهم حكمً بالسجن أكثر من خمسة أعوام وأقل من 15 عاماً, فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين دون تهمة ودون محاكمة 203 معتقلاً ويشكلون ما نسبته 3 بالمائة, وستة معتقلين من غزة وفقاً لقانون «مقاتل غير شرعي». وكشف فروانة أن من بين الأسرى يوجد 308 أسيراً معتقلون منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو 1994, ويطلق عليهم مصطلح «الأسرى القدامى»، ومن بين هؤلاء 118 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً ويُطلق عليهم مصطلح «عمداء الأسرى»، فيما تضم قائمة «جنرالات الصبر» الذين أمضوا أكثر من ربع قرن بشكل متواصل 21 أسيراً. وناشد فروانة كافة المؤسسات والفعاليات والهيئات واللجان ووسائل الإعلام المختلفة منح الأسرى وقضاياهم وملفاتهم المتعددة مزيداً من الاهتمام والجهد، بما يساهم في إبراز معاناتهم وتسليط الضوء على ما يتعرضون له من انتهاكات وجرائم, وفضح الممارسات الإسرائيلية المتصاعدة في حقهم والتي تتناقض مع كافة القوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية، وتفعيل الدور المساند لهم بما يعزز من صمودهم ويرفع من معنوياتهم.