ارتفع داخل ساحة السجن المحلي بآسفي صراخ وعويل مرفوق بجري بكل اتجاه، وأيادي تتجه صوب السماء تشير إلى سرب من الحمام الطائر يحمل حمل في أرجله مربعات بيضاء أثار شكوك الموظفين والنزلاء على حد سواء. وتمكن حراس السجن من الإمساك بحمامة بإحدى النوافذ العالية، ليتبين أن تلك المربعات البيضاء ليست سوى مادة «شيرا» التي تم إلصاقها بإحكام في أرجل الحمام الموجه إلى أحد السجناء. وعلى إثر ذلك تم إبلاغ وكيل الملك والشرطة القضائية، وتكليف فريق بمطاردة باقي الطيور المحملة بالحشيش.. ومحاولات إدخال الحشيش إلى السجون المغربية تتخذ طرق عجيبة وغريبة. منها حشو البيض و»قوالب» السكر، والخضر والبيض وعلب السردين ومواد أخرى لا يمكن أن يتخيلها الإنسان. فبالقدر الذي تتعزز فيه طرق المراقبة الصارمة، يتفنن المهربون في طرق جديدة، منها من تمر بسلام وأكثرها يتم ضبطه.