الدفاع الجديدي يهزم الرجاء البيضاوي بضربات الترجيح ويفوز بلقبه الأول في تاريخه جرد فريق الدفاع الحسني الجديدي فريق الرجاء البيضاوي من لقب كأس العرش، وتغلب عليه بالضربات الترجيحية (5-4) في اللقاء الذي جمعهما أول أمس الاثنين بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. ونجح الدفاع الحسني الجديدي الذي أسقط خلال مساره إلى نهائي المسابقة فرقا من العيار الثقيل كالجيش الملكي والوداد البيضاوي، في تدوين اسمه في سجل الأندية المتوجة بكأس العرش لمرة واحدة، وينضم بذلك إلى النادي القنيطري والنادي المكناسي والراسينغ البيضاوي والنهضة السطاتية وشباب المحمدية ومجد المدينة وأولمبيك خريبكة. في المقابل، فشل الرجاء البيضاوي في الحفاظ على لقبه الذي أحرزه الموسم الماضي، وبقي في المركز الثالث ضمن لائحة أكثر الفرق تتويجا بالكأس الفضية برصيد 7 ألقاب، بعد غريمه الوداد البيضاوي (9 ألقاب)، علما أن الجيش الملكي هو صاحب الرقم القياسي في التتويجات (11 لقبا). بدأ الفريقان المباراة محتشمة وبحذر، حيث لم تعرف الدقائق العشر الأولى أي خطورة، وكانت المبادرة في الدقيقة 13 من جانب البيضاويين، عندما أرسل شمس الدين الشطيبي تمريرة إلى محسن متولي المنسل من الجهة اليسرى، لكن الدفاع الجديدي تدخل وأحبط محاولة عميد «النسور». وظهر الرجاء أكثر استحواذا على الكرة خلال الربع ساعة الأولى، بينما كان على جماهير «فارس دكالة» أن تنتظر إلى حدود الدقيقة 22، لترى أول هجمة لفريقها، عندما سدد أحمد شاغو كرة صاروخية من كرة ثابتة تصدى لها الحارس الرجاوي خالد العسكري وارتدت منه، إلا أن لاعبي الدفاع لم يحسنوا التعامل معها داخل منطقة جزاء الخصم. ورد الفريق الأخضر بتسديدة من زكرياء الهاشيمي سهلة بين أحضان الحارس زهير العروبي، في وقت بدأ الدفاع الحسني الجديدي في الدخول لأجواء اللقاء، لتأتي محاولة من محسن ياجور الذي ظل منعزلا، عنمما سدد كرة ضعيفة (د 31)، رد عليها زكرياء حذراف بكرة لو ركز قليلا لأودعها شباك الرجاء، لينتهي الشوط الأول بالبياض. مع مطلع الشوط الثاني، فطن مدرب الرجاء البيضاوي محمد فاخر، إلى انخفاض مستوى الشطيبي، وقام باستبداله وإشراك فيفان مابيدي، هذا التغيير أفاد كتيبة «النسور»، وجعلهم متحكمين بخط الوسط، وفي الدقيقة 57 أهدر ياجور فرصة سانحة للتسجيل عقب أرضية من متولي. مسلسل الفرص الضائعة تواصل من الطرف الآخر، عندما تسديدة المهاجم الغابوني حوان لنغوالاما خارج مرمى العسكري (د 60)، ويبدو أن التسديد كان الحل الوحيد لياجور في ظل تكثل لاعبي الدفاع في الدفاع، وذهبت كرته الأولى إلى أحضان العروبي (د 64)، بينما الثانية كانت أخطر، بيد أن الحارس الجديدي صدها (د 78). وكاد الفريق الدكالي أن يخطف الفوز في الأنفاس الأخيرة بعد تسديدة لحذراف الذي كان مزعجا للرجاء بفضل مهاراته التقنية، لكن كرته مرت بسلام، علما أن المدرب الجزائري عبد بنشيخة أقدم على أول تغيير بإخراج نابي سوماح وإقحام عمر المنصوري، ليعلن الحكم رضوان جيد نهاية الوقت الأصلي بلا غالب ومغلوب. ومع بداية الشوط الإضافي الأول، عاد حذراف لتهديد مرمى الرجاء وسدد كرة بعيدة، في وقت أقدم بنشيخة على ثاني تبديل، عندما أخرج عادل صعصع وأشرك أيوب سكومة، في محاولة من المدرب للجزائري للتصدي للضغط الذي شنه الرجاويون على فريقه. وكانت الدقيقة 103 لتعلن عن أول هدف في المباراة، لكن القائم أبى ذلك وتصدى لرأسية المدافع محمد أولحاج بعد كرة ثابتة من عصام الراقي الذي كان من أبرز لاعبي الفريق الأخضر، ولم يتغير أي شيء في الشوط الثاني باستثناء إشراك عبد المجيد الدين بدلا من محسن ياجور من جانب الرجاء، والتشادي ليجي دجيم نام مكان زكرياء حذراف.