لازال نحو 500 رجل مدعمين بالعديد من الطائرات التي تمت تعبئتها من أجل السيطرة على حريق اندلع بأزيد من 320 هكتارا توجد بضواحي أكادير إداوتنان، يعملون إلى غاية بعد زوال أول أمس، على قدم ساق لإخماد النيران. وقال القائد الجهوي للوقاية المدنية بجهة سوس-ماسة-درعة، أحمد القادري « أننا نواجه العديد من الإكراهات المرتبطة بطبيعة التضاريس والغطاء النباتي الحساس بهذه المنطقة الجبلية، إضافة إلى درجة الحرارة المرتفعة وقوة الرياح التي تتغير اتجاهاتها بشكل مستمر». وأكد أن عمليات التدخل مازالت، على الرغم من ذلك،متواصلة بشكل مكثف وأن الوضع تحسن نوعا ما مقارنة مع ما كان عليه الحال عند اندلاع الحريق. وأضاف أنه تمت في هذا الإطار تعبئة إمكانيات بشرية ومادية هامة من قبل السلطات المحلية والجهوية في محاولة للتحكم في ألسنة النيران التي اجتاحت مساء الأحد الماضي غابة كثيفة تمتد على مستوى العديد من الجماعات كإيموزار وإيضمين وأقصري. ومن جهته أكد رئيس مصلحة حماية الغابات التابعة للمندوبية السامية للغابات، فؤاد العسولي أن «فرق التدخل التي تتكون من نحو 550 رجلا قد وزعت على ثلاث جبهات، تدعمها ترسانة جوية هامة» في أفق التغلب على هذا الحريق . وتم إحداث مركز للقيادة بعين المكان لتنسيق عمليات التدخل. ومن جهة أخرى تم فتح تحقيق لتحديد الملابسات الحقيقية الكامنة وراء اندلاع هذا الحريق.