وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية يؤكد على إرادة الحكومة في إطلاق جولة جديدة من الحوار الاجتماعي بتنسيق مع كافة الفرقاء الاجتماعيين التقى وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي، بداية الأسبوع الجاري بالدار البيضاء، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح شقرون، وذلك من أجل إعطاء دفعة جديدة لمسار الحوار الاجتماعي. وأوضح الصديقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الجولة من النقاشات مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب تأتي في إطار سلسلة اللقاءات التي تعقدها الوزارة مع مختلف الهيئات والمنظمات المهنية والنقابية، وتهدف بالأساس إلى الاطلاع على انتظارات وانشغالات أرباب المقاولات، والتعبير عن إرادة الحكومة في إطلاق جولة جديدة من الحوار الاجتماعي بتشاور وتنسيق مع كافة الفرقاء الاجتماعيين. وأشار الوزير إلى أن هذا اللقاء الأولي سيمكن من فتح باب النقاش بشأن عدد من المواضيع التي تشغل المقاولين المغاربة، معربا عن أمله في التوصل إلى توافق بخصوص مجمل القضايا المطروحة للحوار، لا سيما ما يتعلق منها بقانون الإضراب وحوادث الشغل وصحة الأجراء والتغطية الاجتماعية. ومن جهتها، أبرزت بنصالح أن الطرفين تطرقا في اجتماعهما، الذي يعقد في سياق الحوارات التشاورية المفتوحة بين الجانبين، إلى مواضيع تتصل بتفعيل التعويض عن فقدان الشغل وتقنين الحق في الإضراب وورش الحريات النقابية، وكل ذلك من أجل تشجيع المقاولات وتنشيط الاقتصاد حتى لا تتحول هذه النقط إلى عراقيل تحول دون تقدم الاقتصاد الوطني، مضيفة أن تقنين الحق في الإضراب يعتبر الأداة القادرة على تأمين الاستثمار وعمل المقاولات. كما أشارت إلى انشغالات المقاولين المغاربة والمرتبطة باستقرار الشغل ومرونة العمل في هذه الفترة العصيبة، والمتسمة بنمو ضعيف مع وجود قطاعات تعاني صعوبات متعددة، وتحتاج معها إلى المزيد من المرونة للحفاظ على حد معقول من مناصب الشغل.