النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية تبادر بإقحام رياضة كرة الطائرة في المدارس في سابقة هي الأولى من نوعها وطنيا وبغية المساهمة في الارتقاء بالرياضة المدرسية وإبراز المواهب الشابة وتوسيع قاعدة ممارسة رياضة كرة الطائرة، نظمت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأكادير وبتعاون مع جمعية نجاح سوس لكرة الطائرة بقاعة الانبعاث المغطاة بمدينة أكادير نهاية الأسبوع الماضي تكوينا نظريا وتدريبا تطبيقيا لفائدة مجموعة من أستاذات وأساتذة التعليم الابتدائي الممارسين بالمؤسسات التعليمية التابعة لها . ويعتبر هذا التدريب الأول من نوعه الذي يقام لفائدة مدرسي التعليم الابتدائي كخطوة أولى لتطبيق بنود الاتفاقية التي وقع عليها الطرفان برسم الموسم الدراسي الحالي والتي تشمل في طياتها، بالإضافة إلى صيانة وصباغة الملاعب وتوفير الأعمدة والكرات والشباك والوثائر، العمل على تنظيم تكوينات مستمرة مبنية على التتبع والمصاحبة والمواكبة في الميدان لمساندة وتطوير امكانيات الأطر خلال حصص التداريب واللقاءات . ويروم الطرفان من خلال هذه المبادرة التي وصفت من طرف المتتبعين للشأنين الرياضي والتعليمي بالجهة بالقيمة والجريئة في الآن ذاته،تشجيع المؤسسات التعليمية على ممارسة كرة الطائرة وتوسيع قاعدة ممارستها وبالتالي إعداد أبطال في هذا النوع الرياضي وتطوير اللعبة بجهة سوس ماسة درعة، وذالك بربط الصلة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس والعصب وبين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ووزارة الشباب والرياضة، وكذا بين مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية والجامعة الملكية المغربية لكرة الطائرة . وسيستفيد في بداية تطبيق مضامين الاتفاقية المبرمة أساسيا مع أكاديمية جهة سوس ماسة درعة وأوليا مع نيابة أكادير إداوتنان، عشرون مدرسة ابتدائية موزعة على تراب الإقليم، ثمانية منها من التعليم الخصوصي، على أن يتم توسيع دائرة الاستفادة في السنوات القليلة القادمة لتشمل العديد من مؤسسات التعليم الابتدائي بباقي النيابات الإقليمية بالجهة. وعن سؤال ل»بيان اليوم»عن الأسباب التي دفعت بمسؤولي جمعية نجاح سوس للتفكير في هذه المبادرة، يقول أحمد بوسدرة، رئبيس فريق نجاح سوس للكرة الطائرة بأن تدني مستوى الرياضة المغربية بشكل عام والرياضة السوسية بشكل خاص في السنوات الأخيرة وهزالة النتائج التي تحصدها الرياضة الوطنية في المحافل الدولية هي التي حركت كبرياءهم ومطامحهم للتفكير والبحث عن حلول عميقة لهذه الأزمة الرياضية بالبلاد، ولتأسيس عمل قاعدي مبني على أسس مثينة وثابثة ،يضيف المسؤول الرياضي، على الجميع أن يفكر في تطوير الرياضة المدرسية التي تعتبر عبر التاريخ الأساس والقاعدة والمشتل المعطاء الذي فرخ العديد من الأبطال الذين شرفوا البلاد ورفعوا رايتها في أرقى الملتقيات العالمية. من جانبها، وفي ردها عن سؤال للجريدة عن الإجراءات المتخذة على مستوى نيابة أكادير إداوتنان لإنجاح هذا المشروع، تقول خديجة بن همي، رئيسة مكتب الشراكة والتعاون الدولي بذات النيابة بأن هذه الأخيرة لم تدخر جهدا لوضع هذا المشروع الطموح على سكته الصحيحة وعملت على توفير كل الظروف الملائمة لتثبيته، فالمؤسسات المقترحة تتوفر كلها على الشروط المساعدة والكفيلة بترجمة مضامين الاتفاقية على أرض الواقع، وأن النائب الإقليمي للوزارة بنيابة أكادير إداوتنان، متحمس منذ الوهلة الأولى للفكرة ورحب بها ،لما لها من انعكاسات إيجابية على تطوير الرياضة المدرسية بالإقليم وإعطائها ديناميكية أكبر.