المنتخب المغربي يبحث عن إثبات الذات أمام أوزباكستان الصحافة الإماراتية تشيد بأداء العناصر الوطنية، ونبيل الجعدي يقدم نفسه كأحد نجوم الدورة بعد البداية الموفقة التي وقع عليها المنتخب المغربي للفتيان في أول مشاركة له بكأس العالم لكرة القدم التي تحتضنها الإمارات العربية المتحدة لأقل من 17 سنة، بتحقيقه لانتصار باهر على حساب نظيره الكرواتي بثلاث إصابات لواحدة، من توقيع كل من كريم أشهبار هدفين (د 27 و40)، ونبيل الجعدي(د 45)، يخوض «أشبال الأطلس» اليوم الاثنين ثاني لقاء له، حيث سيواجه منتخب أوزباكستان بنفس الملعب الذي خاضوا على أرضيته المقابلة الأولى «ملعب نادي دبا بالفجيرة». نبيل الجعدي .. نجم ولد بسرعة تحول المنتخب المغربي إلى محط أنظار المتتبعين للدورة، حيث تتركز الأنظار على اللاعبين الذين وقعوا على أداء باهر سيجعلهم من نجوم الدورة، وإذا كانت هذه البطولة تعتبر محطة انطلاقة نجوم كبار أضاءوا سماء كرة القدم الدولية كلويس فيغو، وديل بييرو، وفرانشيسكو توتي، ورونالدينو، وإيكر كاسياس، وسيسك فابريغاس ونيمار، فإن عميد المنتخب المغربي نبيل الجعدي لاعب أندرلخت البلجيكي، يعتبر من أبرز لاعبي الدور الأول، ليس لأنه سجل هدفا رائعا في مرمى الكرواتيين، لكن لكونه أبان عن مستوى جيد، بتسربات وتمريرات وتقنيات فردية شدت أنظار الجميع. ولم يكن الجعدي اللاعب الوحيد الذي برز بشكل لافت خلال مقابلة كرواتيا، فقد أبان كريم أشهبار عن إمكانيات مهمة، بتسجيله هدفين وتحركات أربكت دفاع الخصم، نفس الشيء بالنسبة لعمر العرجون ووليد الصبار لاعبي الرجاء البيضاوي، وحمزة الساخي لاعب شاطوروا الفرنسي، كل هذه الأسماء وغيرها شكلت المجموعة التي جلبها الهولندي بيم فيربيك من مختلف البطولات الأوروبية، ويقودها باقتدار المدرب عبد الله الإدريسي، والكل يراهن على مواصلتها مسيرة التألق بهذه البطولة. وخلال المؤتمر الصحفي عقب مباراة المغرب ضد كرواتيا إلى جانب المدرب عبد الله الإدريسي، رد العميد الجعدي على أسئلة الصحفيين بكثير من الرزانة والثقة بالنفس، بلغة فرنسية مضبوطة وعبارات مدققة بدون زيادة ولا نقصان، وهى مميزات تزيد من قيمة أي لاعب ناشئ. ونحن نتحدث عن أبرز لاعبي المنتخب المغربي للفتيان، يبرز اسم بنو مرزوق يونس لاعب يوفنتوس الإيطالي، هداف المنتخب، لكنه دخل كاحتياطي خلال المباراة الأولى، وهو من الأوراق الرابحة للمدرب الإدريسي، وقد فاجأ الجميع بتضييعه هدفين محققين بعد دخوله في الجولة الثانية، إلا أنه من اللاعبين المؤهلين للبروز بقوة خلال هذه الدورة. «ثلاثية مغربية في الشباك الكرواتية ..» أسهبت الصحافة الاماراتية في الحديث عن الانتصار الأول للمنتخب المغربي، فتحت عنوان : « ثلاثية مغربية في الشباك الكرواتية ..»، قالت جريدة «البيان» في مقالها الرئيسي إن «أشبال الأطلس» وضعوا ثلاثة نقط برصيديهم بعد فوز مستحق على كرواتيا خلال المباراة الافتتاحية للمجموعة الثالثة، في مباراة بدأت ساخنة في المدرجات وهادئة على أرضية الملعب، حيث طغى الحذر الشديد على الدقائق الأولى، والتي لعب فيها اللاعبون بتحفظ شديد، وانحصرت الكرة في وسط الميدان. ونقلت الصحيفة تصريحا لمدرب كرواتيا ليفان كودلج عبر خلاله عن صدمته الكبيرة بعد الخسارة التي حصدها فريقه أمام المنتخب المغربي، مبررا ذلك بتراجع لاعبيه وترك الفرصة للأصدقاء العميد الجعدي الذين عرفوا حسب المدرب دائما، كيف يتفوقون نتيجة للانضباط التكتيكي الذي ميز طريقة لعبهم. جريدة «الخليج» عنونت مقالها حول المباراة ب : «ابتسامة عربية عريضة للمغرب وتونس في مونديال الناشئين»، معتبرة الفوز الذي حققه المغرب نتيجة تاريخية لكونه يشارك في هذه البطولة للمرة الأولى، حيث استعرض لاعبو المغرب مهاراتهم وأنهوا الشوط الأول بثلاثة أهداف لصفر. وحسب الجريدة دائما، فيحسب للمدرب عبد الله الإدريسي أنه جهزه فريقه بشكل ذهني متميز، وتجلى ذلك في التوازن الهجومي والدفاعي الذي ظهر به طيلة أطوار المباراة، وفي زاوية من الصفحة قالت الجريدة، إن الجمهور المغربي خطف الأضواء، بعدما احتشد بالمنطقة الشرقية للملعب، وكان الرقم واحد من خلال المؤازرة والتشجيع ما أعطى اللاعبين جرعة معنوية كبيرة. وركزت جريدة «الإمارات اليوم» في تعليقها على الحضور الجماهيري المغربي الذي كان الأعلى خلال مباريات الدور الأول، مؤكدة أن مباراة المغرب ضد كرواتيا عرفت حضورا جماهيريا بلغ 5000 متفرج، بلغ فيها عدد المغاربة أربعة آلاف متفرج. ونوهت جريدة «غولف توداي» الناطقة بالانجليزية بأداء كريم أشهبار معتبرا اللاعب المغربي أفضل من النجم الكرواتي هاليلوفيتش الذي لم يكن في مستوى التطلعات، وتوقعت تفوق «أشبال الأطلس» خلال المباراة الثانية ضد أوزباكستان ومواصلة الإبهار الذي فاجأ به المتتبعين. أوزباكستان .. محطة للتأكيد واستعدادا للمباراة الثانية، خاض المنتخب المغربي مساء يوم السبت حصة تدريبية بالملعب الملحق التابع لملعب الفجيرة، شارك خلالها كل اللاعبين بمن فيهم نبيل الجعدي الذي يعاني من إصابة بالعضلات المقربة للفخذ بما يعرف عند الرياضيين ب «لزاديكتور»، كما شارك بنفس الحصة المدافع الأيمن يونس بودادي، الذي تم تعويضه خلال المباراة الأولى محسن سميكي بسبب الإصابة. ويعتبر منتخب اوزباكستان من أهم المنتخبات المشاركة بهذه الدورة بصفته حامل لقب آسيا، ويعد الحارس سارفا كاريموف من بين العناصر المؤثرة داخل الفريق، ومن مميزات هذا الحارس تصديه الناجح لضربات الجزاء، وكان له الفضل في إحراز اللقب الأسيوي، بعد تصديه لضربات ترجيحية حاسمة أمام كل من كوريا الجنوبية واليابان، وتحدو بطل آسيا رغبة قوية في إعادة تكرار إنجاز الدورة السابقة بالمكسيك، حين وصل إلى دور الربع. وتستعد الجالية المغربية المقيمة بالإمارات إلى مواصلة دعمها القوي ل «أشبال الأطلس»، خاصة وأن حضورها خلال المباراة الأولى كان له تأثير إيجابي، إلى درجة خيل للمتتبعين وكأنه يستضيف المباراة على أرضه، كما حظيت العناصر الوطنية بدعم عدد مهم من الجمهور الإماراتي خاصة وأن عددا مهما من الجمهور المغربي شجع المنتخب المحلي خلال مباراته الأولى ضد الهندوراس التي فاز خلالها هذا الاخير بهدفين لواحد.