توزيع الشهادات على خريجي فوج 2013 للمعهد العالي للنقل واللوجستيك وكذا جامعة بانتيون أساس (باريس2) أقيم أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء، بحضور مسؤولين عن وزير النقل واللوجيستيك والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وأساتذة المعهد، وعائلات المتوجين، حفل تم خلاله توزيع الشهادات على خريجي فوج 2013 للمعهد العالي للنقل واللوجستيك وكذا جامعة بانتيون أساس (باريس2)، الذين قدموا من فرنسا خصيصا لهذا الغرض. وبلغ عدد الحاصلين على الإجازة المهنية بالمعهد 80 خريجا، و90 آخرين على ماستر 1 (مسؤول في اللوجستيك / الباكلوريا زائد أربع سنوات)، و35 خريجا فوج باريس الذين حصلوا على الماستر2 (الباكلوريا زائد خمس سنوات). وأكد عبد الإله حفظي رئيس المعهد، أن الاستراتيجية الوطنية لتعزيز تنافسية اللوجيستيك، التي أطلقت سنة 2010، أكدت على أهمية التكوين بالنظر للحاجة الماسة للموارد البشرية، مضيفا أن التكوين يعد بمثابة حجر الزاوية في هذه الاستراتيجية . وأضاف حفظي، في تصريح للصحافة، أن المعهد تمكن من تأكيد موقعه الرائد والمهم في تكوين مديري المستقبل في هذا المجال. من جانبه، أشار ممثل المعهد الوطني للفنون والمهن ألان أندري، أن ثلاث شهادات مهنية جديدة، مدرجة في السجل الوطني للشهادات المهنية وتقدم مؤهلات معترف بها من قبل الدولة الفرنسية سيتم اعتمادها ابتداء من هذه السنة بالمعهد العالي للنقل واللوجستيك. وأوضح أن الأمر يتعلق بتكوين تقنيين، ذوي مستوى الباكالوريا، إذ سيمكن هذا التكوين من إيجاد فرص عمل في مجال الشحن البحري أو الطريقي، أو مساعد في إدارة اللوجستيك والنقل، أو تقني في النقل. كما سيمكنهم من مواصلة دراستهم. وقبل ذلك، نظم لقاء صحافي، نظمته فيدرالية النقل بشراكة مع الوزارة الوصية و الباطرونا، تم فيه الإعلان، عن شراكة بين المعهد العالي للنقل واللوجيستيك والاتحاد الدولي للنقل الطرقي يحظى من خلالها المعهد باعتماد رسمي لتكوين الأطر حسب المعايير الدولية. وتجدر الإشارة أن الاتحاد الدولي للنقل الطرقي لا يخول هذا الاعتماد إلى لمعهد واحد في كل بلد، كما تم الإعلان خلال نفس اليوم عن توقيع اتفاقية شراكة بين المعهد المغربي و نظيره الفرنسي للفنون الحرف (CNAM) و الذي يعد من أكثر المؤسسات انتقائية في العالم. كما تم بالمناسبة تقديم الخطوط العريضة للإستراتيجية الوطنية للوجيستيك، 2010-2015 التي بدأ العمل بها منذ 2010، والهادفة إلى تحسين أداء الاقتصاد الوطني. ويعمل القائمون على تنفيذ الاستراتيجية على العديد من المحاور أهمها تكوين الأطر وإعداد موارد بشرية ذات كفاءة عالية تؤهلها لاستلام مواقع القرار والسير بالقطاع نحو الأفضل. وقد حددت الخطة الوطنية لتأهيل القطاع عدد الأطر الواجب إعدادها في 000 60 على المدى القصير (2015) و 000 170 على المدى المتوسط. و يبقى شق التكوين من أهم محاور الاستراتيجية الوطنية للوجيستيك حيث اعتبر كل الشركاء، وزارة التجهيز والنقل والاتحاد العام لمقاولات المغرب وفيدرالية النقل، أن حصيلة تنفيذ مخططات العمل باتت أكثر من إيجابية. و من أجل تنوير الرأي العام على مضمون هذه الحصيلة نظمت فيدرالية النقل بشراكة مع الوزارة الوصية و الباطرونا لقاءا صحفيا تم من خلاله. يذكر أن المعهد العالي للنقل واللوجستيك، الذي أنشأ سنة 2006، يسعى إلى أن يشكل أداة للتأهيل المهني لقطاع النقل واللوجستيك لتلبية احتياجات المقاولات ومقدمي الخدمات اللوجستيكية المغربية. إذ يعد المعهد ثمرة للتعاون الوثيق بين مهنيي النقل واللوجستيك بالمغرب، والمجموعة الفرنسية «جمعية لتطوير التكوين المهني في مجال النقل» و»الجمعية الفرنسية للنقل البري الدولي».