قلّد عمر تاتام، الوزير الأول المالي الذي عينه الرئيس المالي الجديد إبراهيم أبو بكر كيتا، المغربي مصطفي بنبركة في منصب وزير مكلف بترقية الاستثمارات والمبادرة الخاصة في حكومته. ويأتي تعيين مصطفى بنبركة، ذي الأصل المغربي وزيرا مكلفا بترقية الاستثمارات والمبادرة الخاصة بدولة مالي، نتيجة للنجاح منقطع النظير للشركات المغربية في باماكو وأيضا بمثابة اعتراف من الرئيس الجديد لدور المغرب في حل الأزمة المالية التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة، سواء خلال النقاشات التي عرفها مجلس الأمن لاستصدار قرار التدخل في مالي، أو على المستوى الدبلوماسي العالمي أو على المستوى المحلي المغربي، إذ كان المغرب أول من أرسل مساعدات إلى اللاجئين الماليين في موريتانيا وبوركينا فاسو، حسب ما أكدته «أخبار موريتانيا». كما استقبل المغرب العديد من الوفود الوزارية المالية لشرح الوضع في مالي، إلى جانب البعد الاقتصادي الذي يلعبه المغرب في السوق المالية، إذ تعد المقاولات المغربية من أكثر الشركات نجاحا في باماكو. يذكر أن مصطفى بنبركة هو سليل عائلة بنبركة، شقيق قادر بن بركة وعم المخرج السينمائي سهيل بنبركة مدير المركز السينمائي المغربي سابقا، وهي عائلة تنحدر من منطقة واد نون جنوب المغرب عرفت بالتجارة عبر مر التاريخ.