أي دور للشباب في مغرب التحديات الكبرى؟ بعد إسدال الستار على المخيمات الشبابية الصيفية للشبيبة الاشتراكية، بكل من بن سليمان وطنجة وبإيموزار كندر وغيرها، انطلقت منذ يوم الأربعاء الماضي بكل من مخيم بدوزة حوالي 30 كلم من مدينة أسفي المركز، وبمخيم الانبعاث بمدينة أكادير فعاليات الجامعة الصيفية لكل من جهة دكالة عبدة وجهة سوس ماسة درعة والجنوب المغربي. افتتاح أشغال هذه الأخيرة، والمخصصة للاستقبال والتنظيم وتقديم البرنامج العام لملتقى هذه السنة، تميزت بحضور متميز لأعضاء المكتب الجهوي لحزب التقدم والاشتراكية بسوس ماسة درعة (سعودي العمالكي، حسن أومريبط، محمد الحمزاوي، فاطمة الشعبي، محمد مواد وعبد الله حفظي) بالإضافة إلى مجموعة من المهتمين بالشأن الشبابي بالمنطقة. المستفيدون من أطر شبيبة حزب الكتاب بسوس والصحراء، والبالغ عددهم 150 شابة وشابا، سيكونون على موعد، وعلى مدى ثمانية أيام، مع العديد من الأنشطة ذات الأبعاد التربوية التكوينية والتثقيفية والترفيهية تتخللها أنشطة تعارفية، وجولات وخرجات استكشافية يتم من خلالها الوقوف على المؤهلات السياحية لمدينة الانبعاث وللعديد من المزارات المستهوية للرغبات الشبابية، بالإضافة إلى الورشات التكوينية التي تتغيأ صقل مواهب هؤلاء الشابات والشبان المتفاعلين مع بعضهم البعض والمنصهرين بشكل يوحي بتلاحم أخوي عائلي غاية في التآزر والعشق الأسري المتراص. ويشمل برنامج هذه الجامعة التي يتمحور موضوعها الرئيسي حول تيمة «أي دور للشباب في مغرب التحديات الكبرى»، مجموعة من اللقاءات المفتوحة والمتمحورة بالأساس حول «مسار الشبيبة الاشتراكية ودورها في المرحلة الراهنة» و»التنوع الثقافي واللغوي بالمغرب» وكذا «المشهد السياسي الحالي بعيون الشبيبات الحزبية» بالإضافة إلى إلقاء نظرة شمولية على مجموعة من تجارب الحزب في التدبير الجماعي المحلي والجهوي. هذا، ويتميز البرنامج المسطر بتنوع وبراهنية المواضيع المطروحة للنقاش وكذا بورشاته الفنية المتسمة بالإبداع والخلق الفني، من قبيل التنمية الذاتية والكوتشينغ السياسي، وأدوات الإعلام الجديد المتجلية أساسا في الشبكات الاجتماعية وكذا بالمقاولة الاجتماعية وإبداع التغيير. وستتخلل هذه الأنشطة المكثفة مجموعة من السهرات الليلية المتنوعة بتنوع المسار النهاري، وسينكب الفريق التنشيطي المرافق للمجموعة الشبابية بفضل خبرته وحنكته التنشيطية والتكوينية والتدبيرية أن يزاوج بين الأمسيات التنشيطية والفقرات التكوينية لتفادي الإرهاق ورتابة التلقي . من جانب آخر، عبر عبد السلام بوطالب، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية ، من خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، عن ارتياحه الكبير للظروف التي مرت فيها الجامعات الشبابية الصيفية التي احتضنتها مختلف مناطق المملكة وكذا بالأجواء العامة المحيطة بعملية التخييم لهذه السنة نتيجة تضافر جهود كل المتدخلين والمشرفين على الجوانب التنظيمية واللوجيستيكية لهذه التجمعات الشبابية بامتياز، مذكرا بالأشواط المهمة التي قطعتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل لشبيبة الحزب والذي يرتقب أن يعرف العديد من المفاجآت السارة والكفيلة بضخ دماء جديدة في الشريان المحرك للجسم الشبابي الاشتراكي التقدمي.