استأنف عبد الإله ابن كيران، أمس الاثنين، مشاوراته مع حليفه المرتقب، صلاح الدين مزوار، لترتيب بيت الأغلبية. ويسابق رئيس الحكومة الزمن من أجل إنهاء المشاورات قبل حلول عيد الفطر المبارك، في الوقت الذي يحرص على إبلاغ قيادة الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، الحليفين الآخرين بنتائج مشاوراته في اجتماعات الأغلبية. ويعود عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، إلى مشاوراته مع رئيس التجمع الوطني للأحرر، الحليف المفترض الذي سيعزز التحالف الأغلبي، بعد حصول الأخير على تفويض من المجلس الوطني لحزب الحمامة. وفور هذا التفويض، سارع رئيس الحكومة إلى استدعاء هيئة رئاسة الأغلبية إلى اجتماع لإبلاغهم بنتائج الجولة الأولى من المفاوضات مع مختلف الأحزاب السياسية، وخصوصا المعارضة، وأيضا للحصول على إشارة الانطلاق في المشاورات الهادفة إلى تشكيل الأغلبية الجديدة، والمفاوضات مع الحليف الجديد من أجل تشكيل الحكومة في نسختها الثانية. وقالت مصادر متطابقة إن قرار بدء المفاوضات مع مزوار لتشكيل الحكومة الجديدة، والتي تبدأ اعتبارا من الاثنين، اتخذ في اجتماع الأغلبية السبت الماضي، كما اتفق زعماء الأحزاب الثلاثة المتبقية من التحالف السابق على العرض الذي سيقدمه رئيس الحكومة إلى مزوار من أجل الانضمام إلى الأغلبية. ولم يستبعد اجتماع الأغلبية أو ما تبقى منها أن تكون المفاوضات مع الأحرار عسيرة، بالرغم من أن رئيس الحزب، صلاح الدين مزوار، حصل على تفويض وإن كان مشروطا، من طرف أعلى هيئة تقريرية في الحزب لتدبير المفاوضات، خصوصا وأن لقاء جس النبض الذي جرى الأسبوع الماضي، لم يتمخض عنه أي نتيجة تذكر، ما عدا التعبير عن حسن النوايا، بين الطرفين، وعودة الدفء إلى العلاقات بين الحزبين ومع باقي أحزاب الأغلبية الأخرى، والتعبير عن استعداد الحزب للانضمام إلى الأغلبية. هذا ومن المفروض أن يكون قد جرى، خلال مشاورات يوم أمس الاثنين، الاستماع إلى تصور رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وشروطه للدخول إلى الحكومة، على أن يعود لإبلاغ قادة الأحزاب الأخرى بفحوى هذا التصور وشروط الأحرار للمشاركة في التجربة الحالية.