رئيس الاتحاد الجهوي للكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب يثير الانتباه إلى بطء إنجاز المحطة السياحية لتاغزوت لم يخف ياسين غنموني، رئيس الاتحاد الجهوي للكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب تخوفه من تدهور الوضع الاقتصادي بالمغرب بشكل عام وبجهة سوس ماسة درعة بشكل خاص، في ظل السياسة التي تنهجها الجهات المسؤولة، والتي تغيب عنها الحكامة الجيدة والتدبير السليم بالإضافة إلى تفشي ظاهرة الرشوة التي ما لبثت تنخر الجسم الاقتصادي الوطني، مشيرا، إلى التأثير السلبي الذي خلفته التطورات السياسية الأخيرة في البلاد والتي تتقدمها استقالة خمس وزراء من حزب الاستقلال الشيء الذي سيزيد الطين بلة وسيعمق الركوض المؤدي حتما إلى خلخلة المنظومة الاقتصادية ببلادنا. الرئيس المنتخب حديثا على رأس الكونفدرالية بالجهة،أثار في معرض حديثه المنافسة القوية التي تفرضها المنتجات التركية بالخصوص على الاقتصاد الوطني والتي غالبا ما تخلخل ميزان المعادلة الاقتصادية الوطنية بفضل السياسة التخطيطية المحكمة والتدبير المتزن اللذين تنهجهما الدولة التركية مقابل التخبط الذي يميز وضعية سياسة المشاريع ببلادنا، وإن كان توجه المسؤولين منصب على الاستفادة من التجربة التركية، لكن وللأسف فالفوارق شاسعة شساعة المسافة بين الترى والثرية ،يضيف المحاضر، الذي استطرد قائلا بأن المغرب رسم العديد من المخططات المهمة لكن المشكل الجوهري يكمن في تنزيلها وترجمتها على أرض الواقع. من جانب آخر، ذكر المسؤول الجهوي بالقرار اللا دستوري الذي اتخذته الحكومة السابقة في شخص رئيسها والقاضي بتوظيف 4 آلاف من المعطلين بشكل مباشر ودون اجتياز مباريات الولوج إلى الوظيفة العمومية، لدر الرماد في العيون وامتصاص غضب الشارع الذي «ينغل» بالمعطلين نتيجة السياسات الفاشلة التي تتوارثها الحكومات المتعاقبة على تدبير الشأن الوطني. والدليل تلقيه لعشرات طلبات التشغيل يوميا وهو معطى ومؤشر منذر بصعوبة الوضع وبخطورته. هذا، وأشار المتحدث إلى البطء غير المفهوم الذي يعرفه إنجاز مشروع المحطة السياحية لتاغزوت والذي كان من المقرر أن يوفر أزيد من 4500 منصب شغل كقبلة سياحية منتجة وكمركب فندقي بمواصفات عالمية، قبل أن يتحول الفضاء المسيل للعاب العديد من الشركات والمستثمرين العالميين وبقدرة قادر، إلى «مستنبت» للفيلات والإقامات الفاخرة. إكراهات وصعوبات الاستثمار بالبلاد، كانت حاضرة أيضا في كلمة ياسين غنموني خلال هذا اللقاء الذي نظمته أسبوعية «لادبيش دوسود « التي تصدرها وكالة أكادير ميديا للاستشارة في التواصل،بسبب تعقيد المساطر وتفشي الرشوة والاستخفاف الذي يعامل به المستثمرون المغاربة والأجانب، بالإضافة إلى التدبير غير المعقلن لهذا الملف رغم بلاغة أهميته. المسؤول الجهوي المنتخب للدفاع عن قضايا المقاولات والمقاولين، استغل هذه المناسبة ليصب جام غضبه على مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة بسبب سياسته التدبيرية الفاشلة حسب وصف المتحدث الذي انتقد تواجده على رأس هذه الأكاديمية، لفشله الذريع في تدبير شؤونها، ودعاه إلى تقديم استقالته فورا من هذا المنصب الحساس، متسائلا، كيف يعقل أن يبرم صفقات البناء مع العديد من المقاولين لإنجاز العديد من المؤسسات التعليمية بالجهة وبعد انتهائهم من أشغال البناء وتسليمهم لمفاتيح المؤسسات، يرفض استقبالهم متدرعا بعدم توفره على السيولة اللازمة لصرف تعويضاتهم. مستغربا،كيف تسول له نفسه الزج بمصير عشرات المقاولين في غياهيب المستنقعات المظلمة، بعد قيامهم بواجبهم وإنهائهم لأشغالهم منذ مدد مختلفة فاق بعضها السنتين»،يقول رئيس الاتحاد الجهوي. ودعا في ختام مداخلته أبناء الجهة للانخراط الكلي في القرارات المصيرية لمنطقتهم التي تزخر بثروات متنوعة رغم اختلافها من حيث الأهمية من إقليم لآخر متسائلا عن سبب محدودية المستثمرين الكبار من قبيل «بيشا» و»بالحسن» والمشكلين لأدرع الاستثمار الإنتاجي والمقاولاتي في الجهة، رغم شساعتها. وفي ختام هذا اللقاء، الذي احتضنه أحد الفنادق بالمدينة،و قام بتنشيط فقراته، كل من سعودي العمالكي من جريدة البيان وياسين صابر من جريدة ليكونوميست و المندرج في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية التي تنظمها الوكالة الصادرة لجريدتي الانبعاث ولاديبيش دوسود، فسح المجال لمناقشة العرض وطرح العديد من الأسئلة والاستفسارات التي تخالج الحضور المشكل أساسا من ممثلي المنابر الإعلامية المحلية والوطنية وعديد المهتمين بالشأن الاقتصادي وبعض المستثمرين بالجهة.