حزب التقدم والاشتراكية كان سباقا إلى المطالبة بجيل من الإصلاحات استضاف الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بآنفا، بالدار البيضاء، يوم الأحد الماضي، أحمد زكي عضو الديوان السياسي للحزب، في عرض حول «الوضعية السياسية الراهنة ..والآفاق»، حضره مجموعة من مناضلي ومناضلات الحزب. واستهل أحمد زكي عرضه بالحديث عن الوضعية التي تميز الفترة السياسية الراهنة انطلاقا من التحولات التي عاشتها بعض دول المغرب الكبير، والاحتجاجات الشعبية التي اندلعت أواخر سنة 2010 ومطلع سنة 2011 بتونس، مما نجم عنه كذلك حراك شعبي وسياسي، كان من أهم مطالبه الإصلاح، وهو نفس المطلب- يضيف المحاضر- الذي تم رفعه في المغرب من طرف حركة 20 فبراير، ورفعه قبلها حزب التقدم والاشتراكية، بل كان سباقا إلى ذلك، بجعل شعار»جيل جديد من الإصلاحات لمغرب الديمقراطية « شعارا لمؤتمره الثامن أيام 18-19 دجنبر 2010 ببوزنيقة. واعتبر أحمد زكي أن هذه المرحلة، تعتبر من أهم المحطات في تاريخ المغرب، حيت تمخض عنها ميلاد دستور جديد، علاوة على إجراء انتخابات تشريعية مبكرة يوم 25 نونبر 2011 بعد أن كانت مبرمجة لسنة 2012، وهي الانتخابات التي فاز فيها حزب العدالة و التنمية بالأغلبية مما جعله يحظى برئاسة الحكومة. كما أوضح المحاضر في عرضه، بأن مشاركة حزب التقدم والاشتراكية في حكومة بن كيران، هي تعبير عن قناعة جل مناضلي الحزب للانخراط فيها، لأن الحزب- في نظره- كان وسيظل دائما يضع مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار، وأنه ليس مثل بعض الأحزاب التي فضلت الركون إلى المعارضة بدعوى إعادة ترميم بيتها وتقوية صفوفها متجاهلة ما تقتضيه مصلحة البلاد. وبعد فتح المجال للمناقشة التي تمت فيها إثارة موضوع انسحاب وزراء حزب الاستقلال من الحكومة، قال أحمد زكي في تعقيبه على التدخلات، إن هناك عدة سيناريوهات محتملة، تتمثل إما في تشكيل أغلبية جديدة، أو حل البرلمان وإجراء انتخابات سابقة لأوانها، مما قد يتسبب في نظره في أزمة سياسية ومالية، وبالتالي فليتحمل كل واحد منا مسؤوليته على حد تعبيره.