يونس مجاهد: أساليب البحث البوليسية لا ينبغي أن تكون مبررا للتجاوز والتعامل مع الصحافيين كمجرمين وصف يونس مجاهد أن الأسلوب الذي تعاملت به الشرطة مع جريدة الصباح بغير اللائق وغير المقبول. وجدد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية موقف النقابة... التي ترفض مثل هذا التعامل مع الصحافة والصحافيين. وقال في تصريح لبيان اليوم، «إنه بقدر ما نؤكد في النقابة على أننا لا ننازع، في جميع الأحوال، أي سلطة قضائية في فتح تحقيق مع أي صحيفة، بقدر ما نعتبر أن المشكل لا يكمن في هذا التحقيق بل في أساليب البحث البوليسية التي لا ينبغي أن تكون مبررا للتجاوز، وبالتالي يتم التعامل مع الصحافة والصحافيين كمجرمين». وأضاف يونس أن النقابة تتابع الموضوع عن كثب مع الجريدة ومع فيدرالية الناشرين، التي سبق لرئيسها خليل الهاشمي الإدريسي، الذي تعذر الاتصال به أمس الأحد، أن أكد نفس الموقف في مناسبات سابقة شبيهة لما تعرضت له الصباح. ويذكر أن عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية داهمت مقر جريدة الصباح بالدار البيضاء يوم الخميس الماضي، وأخضعت الزميلين خالد الحري، رئيس تحرير الجريدة، وخالد العطاوي، لاستنطاق دامت مدته قرابة عشر ساعات. وأفادت الجريدة في عدد السبت والأحد أن ما شغل بال المحققين هو طريقة اشتغال الجريدة وليس الخبر موضوع التعليق في حد ذاته. وكانت الجريدة قد نشرت خبرا تحت عنوان «لائحة جديدة لتنقيل وعزل قضاة أمام الملك». وفي سياق ما أعربت عنه عدة فعاليات من تضامن مع الصباح، واستنكار لما تعرضت له، وصف نورالدين مفتاح، مدير أسبوعية الأيام والكاتب العام للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، ما وقع أنه يمثل صدمة بداية عطلة الصيف. وأضاف مفتاح، الذي سبق أن عانى من تجربة الاستنطاقات الماراطونية ومحاصرة أسبوعيته، أن «الفرقة الوطنية في هذا البلد مصرة على مطاردة الصحافي في أي لحظة وفي أي مكان بطرق تتنافى والمساطر القانونية». واعتبر مدير الأيام في حديث لبيان اليوم، «أن ما قامت به عناصر الفرقة الوطنية، التي كان من المفروض أن تعنى بقضايا الإجرام الخطيرة، هو، من جديد، قفز على المؤسسات وضرب لمصداقية الخطاب الرسمي. وحيا في هذا السياق، عبد المنعم دلمي الذي رفض في سابقة ناذرة الاستجابة لاستدعاء الشرطة لأنه «استدعاء غير قانوني». وللإشارة، أفادت الصباح أن الشرطة اتصلت في حدود الساعة الثامنة من مساء يوم الخميس بمدير الجريدة دلمي من أجل الحضور الفوري لمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بيد أنه رفض. وسيمثل أمام هذه الأخيرة يومه الاثنين رفقة الصحافي خالد العطاوي محرر الخبر سالف الذكر.