الرجوب ل «بيان اليوم» لن تكون هناك لقاءات رياضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين برشلونة الإسباني يواجه المنتخب الفلسطيني في الثالث من غشت القادم تعهد جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لفتح رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة الفلسطينية، يوم السبت الماضي في حديث مع «بيان اليوم» بمنع عقد أية لقاءات شبابية بين فلسطينيين وإسرائيليين طالما لم تنهي إسرائيل احتلالها للاراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين المنتظرة على تلك الحدود. وفيما تحاول بعض الأوساط الفلسطينية سواء سياسية أو اقتصادية عقد لقاءات مع إسرائيليين بحجة بحث آفاق المستقبل وإمكانية الوصول لسلام، أكد الرجوب عضو اللجنة المركزية لفتح بأنه لن يسمح بعقد أية لقاءات شبابية ورياضية بين الفلسطينيين والاسرائيليين ما دام الاحتلال الاسرائيلي متواصلا. وتابع الرجوب قائلا لبيان اليوم «لن يكون هناك أي احتكاك رياضي وشبابي بين فلسطينيين وإسرائيليين ما دامت فلسطين تعيش تحت الاحتلال»، رافضا التعقيب على اللقاءات التي عقدت في الآونة الأخيرة بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، ووجهت بالكثير من الانتقاد في صفوف الفلسطينيين بوصفها لقاءات تطبيعية، مضيفا «أنا مسؤول عن الرياضة وهذا قراري، وأنا غير معني بغيري، وموقفي ثابت». وشدد الرجوب على أن السلام في المنطقة هو مصلحة إقليمية ودولية، وإقامة الدولة الفلسطينية هي شرط أن يعيش الاسرائيليين في حدود الاراضي المحتلة عام 1948 بأمن وسلام وأن يعيش الاقليم في استقرار، مضيفا «نحن باقون هنا كصخور على صدورهم، ولا نراهن إلا على صمود شعبنا وقدرته وتوظيف إمكانياته كي يتحول هذا الاحتلال إلى عبء على إسرائيل وحلفائها». وبشأن تراجع تيار الاعتدال في صفوف الفلسطينيين جراء فشل المفاوضات في تحقيق أي من الاهداف الوطنية للشعب الفلسطيني قال الرجوب «لا يوجد شيء إسمه الاعتدال الفلسطيني، نحن عندنا قرار وهو إقامة الدولية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحلا عدلا لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين»، مضيفا «جهدنا واحتكاكنا ونضالنا مكرس لهذه المهمة المقدسة». وتابع الرجوب «وما في عندنا تيار اعتدال ولا تيار تطرف. إذا كان الطرف الاخر ما تجاوب معنا فستكون كل خياراتنا موجودة على الطاولة ، وأرجو التمييز ما بين قرار استراتيجي اتخذه العملاق ياسر عرفات ونحن نتابع تنفيذه وبين ناس صعدوا في القطار معنا بعد أوسلو». وشدد الرجوب على أن المفاوضات هي ضمن الخيارات الفلسطينية لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، منوها إلى أن فشل ذلك الخيار لا يعني انتهاء الخيارات الفلسطينية لتحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال، ملوحا بإمكانية سحب الاعتراف الفلسطيني بدولة إسرائيل إذا ما فشلت المفاوضات وتنكرت للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. وتابع الرجوب قائلا «نحن اعتبرنا المفاوضات إحدى الوسائل، ولكن نحن لم نسقط لا خيار المقاومة ولا خيار العمل السياسي والدبلوماسي من خلال كل المنابر الدولية والإقليمية بما في ذلك إسقاط الشرعية عن كيان ودولة الاحتلال، فنحن لم نضع كل بيضنا في سلة المفاوضات». وبشأن تصديه لمحاولات دولية لتنظيم لقاءات بين رياضيين فلسطينيين وإسرائيليين كونه رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدس ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني، قال الرجوب «لن يكون هناك أي احتكاك رياضي بين الفلسطينيين والاسرائيليين ما دامت فلسطين تعيش تحت الاحتلال»، مضيفا «أنا مسؤول عن الرياضة وهذا قراري، وأنا غير معني بغيري، وموقفي ثابت». و الجدير بالذكر أن الرجوب تعرض في الاشهر الماضية إلى ضغوطات كبيرة لتنظيم مباراة كرة قدم بين فريق برشلونة وفريق فلسطيني إسرائيلي مشترك، الامر الذي رفضه بشكل مطلق مما أدى لتقديم اقتراح آخر بأن يرافق الفريق الاسباني أطفال فلسطينيين وإسرائيليين خلال زيارته للمنطقة، الامر الذي رفضه كذلك، وأصر على أن تكون زيارة منتخب برشلونة لفلسطين حصريا، حيث تمت الموافقة عليه الخميس الماضي وأبلغ بشكل رسمي بأن منتخب برشلونة سيزور الأراضي الفلسطينية في غشت القادم، وسيلعب مع المنتخب الفلسطيني لكرة القدم في الثالث من الشهر نفسه على ملعب دورا جنوبالضفة الغربية.