وصل عدد المستفيدين من البرنامج الوطني للمساعدة الطبية (راميد)، إلى حدود شهر يونيو الحالي، ما يزيد عن 4 ملايين و56 ألف مستفيدا، حسب ما أعلن عنه وزير الصحة، بينما بلغ عدد حاملي التوصيل الخاص بالنظام نصف مليون شخص. وكشف البروفيسور الحسين الوردي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أول أمس الاثنين، أن حوالي 70 ألف مواطنا يستفيدون من نظام المساعدة الطبية ومن التغطية الصحية الإجبارية على المرض، وأنه منذ انطلاق البرنامج الوطني للمساهمة الطبية تم طبع ما يقرب من مليون و700 ألف بطاقة تسجيل، وأن عدد المستفيدين المسجلين إلى حدود الآن يناهز أربعة ملايين و560 ألف مستفيدا، بالإضافة إلى حوالي مليون ونصف مليون حاملي توصيل التسجيل. وكشف وزير الصحة أن من بين الاختلالات التي سجلت على هذا النظام وجود ما لا يقل عن 70 ألف مواطنا يتوفرون على البطاقة، ومع ذلك يستفيدون في نفس الوقت من خدمات نظام التغطية الصحية الإجبارية، معتبرا هذا المعطى سببا رئيسيا في تعطيل منح البطاقات الخاصة بنظام المساعدة الطبية. وأوضح المسؤول الحكومي أنه يتم الاشتغال بشكل جدي وعبر اجتماعات منتظمة ودائمة بين وزارة الصحة والمصالح المعنية بوزارة الداخلية، بهدف تقييم مسار برنامج المساعدة الطبية، والوقوف على الإكراهات التي تعترضه من أجل تجاوزها وإيجاد الحلول الملائمة لها. وأكد الوردي أن من بين الأهداف التي وضعتها الحكومة بلوغ التغطية الصحية الشاملة من أجل ضمان الإنصاف والمساواة بين كافة المواطنين في الولوج إلى الخدمات الصحية، ولذلك، يضيف وزير الصحة فإنها تعمل على إصلاح تمويل المنظومة الصحية، مبرزا أن هذا الأمر انطلق مع تطبيق التأمين الإجباري عن المرض ونظام المساعدة الطبية. وشدد الوردي على أن الدولة وضعت آليات ومساطر مضبوطة وأكثر شفافية لتحديد الأشخاص والأسر المؤهلة للاستفادة من الولوج المجاني للخدمات الطبية، مشيرا في نفس السياق إلى أن الداخلية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي يعملان على تسريع وتيرة تحديد المؤهلين من بين واضعي طلب الاستفادة من نظام المساعدة الطبية في أقرب الآجال.