بمبادرة من جمعية الجالية الصويرية المقيمة بالخارج، احتضنت مدينة الصويرة منذ أيام الملتقى الوطني الأول للقضية الوطنية، تحت شعار القضية الوطنية في إطار الدبلوماسية الموازية، وتمخض عن هذا الملتقى الذي عرف مشاركة لفيف مهم من ممثلي الجمعيات والاتحادات الدولية لمغاربة العالم، خلق جمعية المنتدى المغربي الدولي للدفاع عن الوحدة الترابية، يرأسها أحفيظ اليمني، وأجمع المشاركون في هذه التظاهرة الوطنية أن هذا الإطار الجمعوي الجديد سيأخذ على عاتقه التنسيق بين الجمعيات المهتمة بنصرة القضية الوطنية وبالشأن الصحراوي في الأقاليم الجنوبية وفي كبريات العواصم الدولية. وينتظر أن يعقد المنتدى لقاء ثانيا في مدينة العيون، لتجديد وعي وتمسك السكان الصحراويين بنصرة قضية الوحدة الترابية. واعتبرت كل الفعاليات المشاركة في الملتقى أن نصرة الحكم الذاتي يعد من بين الأولويات والأسس التي سيجري الانكباب عليها ارتباطا بالتطورات الأخيرة لقضيتنا الوطنية. وقد ارتبط الملتقى الأول للقضية الوطنية أيضا بأبعاد أخرى انطلاقا من برنامجه الموسع، إذ كان نافذة مشرعة للحديث عن الثقافة والتراث الحساني، ولحفل توقيع وتقديم كتاب الصحافية والكاتبة مليكة واليالي «الصحراء صرخات ملتهبة» الذي يتناول شهادت المحتجزين والأسرى في جحيم تندوف، ويرصد تطورات القضية في بعدها التاريخي والسياسي والحقوقي الإنساني فضلا عن الجانب التوثيقي، ونظم بالموازاة مع الملتقى معرض بدار الصويري، حاضنة الملتقى، إذ ضم منتوجات وحلي وكتب وألبسة ترصد البعد الحضاري وتعكس ثقافة أهل الصحراء، وتخللت الملتقى نفحات من الشعر الحساني، والنوادر والحكم والخصوصيات السوسيولوجية للمنطقة. هذا، وعرفت ساحة المنزه بالصويرة حاضرة الملتقيات وحوار الثقافات، غرس شجرة الوحدة الترابية كدلالة رمزية على التمسك بالتراب الوطني من طنجة إلى الكويرة على نغمات النشيد الوطني ونشيد المسيرة.