أكد فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن، على أن الاستكشافات البترولية بالمغرب، تعد بنتائج إيجابية، مشيرا إلى أن المغرب عقد 32 اتفاقية مع شركات دولية للتنقيب على النفط بالبلاد. وأوضح الوزير، في معرض جوابه على سؤال شفوي للنائب فؤاد حجير من فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، أول أمس الاثنين، حول موضوع «نتائج الاستكشافات البترولية بالمغرب وصحة المعلومات التي يتم الترويج لها بين الفينة والأخرى عبر وسائل الإعلام» (أوضح) أن وزارة الطاقة والمعادن تقوم بتقديم كل المعلومات المتوفرة في هذا المجال بكل شفافية، كما أن جميع العمليات المرتبطة بالتنقيب تمر في شفافية تامة وطبقا للقوانين الجاري بها العمل. وفي ذات السياق، توقع فؤاد الدويري أن يبلغ حجم الاستثمارات في مجال التنقيب عن النفط بالمغرب خلال سنة 2013 ثلاثة مليارات درهم من الاستثمارات وذلك أقل من مليار درهم خلال الخمس سنوات السابقة، وأضاف الوزير الاستثمارات المزمع إنجازها خلال هذه السنة ستهم حفر حوالي 12 بئرا بريا بالإضافة إلى عدة أبار بحرية في أفق سنة 2014. وأضاف الوزير في هذا الصدد أن الاحواض الرسوبية المغربية برا وبحرا تظل غير مستكشفة بما فيه الكفاية، موضحا أن معدل الآبار في المغرب يصل إلى 0.05 بئر في كل 100 كلم مربع، فيما يبلغ هذا المعدل على الصعيد الدولي 10 آبار في كل مساحة مماثلة. من جانب آخر، ذكر وزير الطاقة والمعادن على أن المغرب تمكن من استغلال البترول بسيدي قاسم، واستكشف الغاز الطبيعي في ناحية الصويرة وفي الغرب بناحية القنيطرة، مشيرا إلى أن المملكة تتوفر على على رؤية استراتيجية جديدة في هذا المجال منذ سنة 2000 كما تتوفر على قانون جديد يهم مجال التنقيب على الهيدروكاربيرات يؤمن إطارا تحفيزيا للشركات النفطية. وكان النائب فؤاد حجير قد ركز، في معرض سؤاله، على ما بات يميز الرأي العام الوطني من تضارب للأخبار بخصوص آفاق اكتشاف البترول ببلادنا ذهبت حد تأكيد اكتشاف كميات مهمة من الغاز الطبيعي في المياه البحرية الوطنية المقابلة لمنطقة الغرب، وفي بعض المناطق البرية الأخرى عبر التراب الوطني. وهي كلها أخبار، في حال صحتها، تؤشر، يقول فؤاد حجير «ستكون لها انعكاسات إيجابية على مستقبل الاستكشافات البترولية ببلادنا». وأضاف عضو فريق التقدم الديمقراطي أن هذه الاخبار يعتريها الغموض، وبالتالي، فإن الأمر بات يستدعى من الوزارة الوصية التواصل مع الرأي العام الوطني وتنويره حول حقيقة ما يتم الترويج له من أخبار والتي توحي باحتمال ولوج المغرب إلى نادي الدول المنتجة للبترول.