أسر محمد الوفا وزيرة التربية الوطنية لمجموعة من الصحافيين أنه لن يسكت إزاء ما يحدث في مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لرجال ونساء التعليم، مؤكدا على أنه لن تطأ قدمه هذه المؤسسة قبل أن يطلع على حساباتها وعلى تقارير الافتحاص المالي بها. وذكر الوزير الذي كان يتحدث لمجموعة من الصحافيين ببهو مجلس المستشارين، أن هذه المؤسسة التي تعرف اختلالات في التدبير المالي والإداري يتعين أن يضع لها حد، باعتباره المشرف على القطاع، وليس موظفا عند أي مسؤول بهذه المؤسسة، مؤكدا على أن المسؤولية تحتم عليه الاضطلاع بكافة صلاحياته على الوجه الأكمل سواء على المستوى السياسي أو العملي أو التربوي. وأوضح الوفا أن القانون المنظم لهذه المؤسسة «غير مضبوط وغير واضح»، لذلك وضع تصورا جديدا لهذا القانون، الذي قال إنه يوجد حاليا في طور المصادقة، يهدف إلى تطبيق الحكامة الجيدة في التدبير والتسيير، ويضع حدا للفساد. يشار إلى أن مؤسسة الأعمال الاجتماعية لرجال ونساء التعليم تم إنشاؤها بعد خطاب العرش بتاريخ 30 يوليوز 2000، وفي إطار تفعيل مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، من أجل الاهتمام بتحسين ظروف عيش 300 ألف عضوا من أسرة التعليم، قبل أن تنطلق في العمل في فبراير من سنة 2001، بعد استكمال مراحل إعداد القانون المنظم لها، الذي انطلق بقانون 73.00 قبل أن يتم تنقيحه وتعديله بالقانون رقم 09.05، الذي سمح على إثره للمتقاعدين وذوي الحقوق والموظفين الملحقين بالاستفادة من خدمات المؤسسة، وهو القانون نفسه الذي تم تتميمه بالقانون رقم 03.10، والذي يمكن الموظفين الملحقين بالقطاعات الوزارية أو بالمؤسسات التابعة للتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، من الانخراط بمؤسسة محمد السادس. وسجلت المؤسسة استفادة 67 ألفا و90 منخرطا من قروض للسكن، و20 ألف تدخلا للنقل الطبي في المجال الصحي، واستفادة أزيد من 56 ألف منخرطا من التغطية الصحية التكميلية، و3824 منخرطا من النقل الصحي بقيمة بلغت 37.5 مليون درهما، و136 حالة من صندوق الدعم الصحي بمبلغ إجمالي وصل إلى 6.4 مليون درهما، وتوزيع أكثر من 2456 منحة استحقاق. كما تستقبل مخيمات المؤسسة أزيد من 700 أسرة، وتستفيد من الأثمنة التفضيلية للأسفار داخل وخارج المغرب أكثر من 1700 أسرة سنويا، واستفاد المنخرطون بأزيد من 7.5 مليون سفرا عبر القطار منذ انطلاق هذه الخدمة، كما استفاد قرابة 2000 منخرطا من منح الحج بقيمة مالية تصل إلى 24500 درهما لكل مستفيد، إضافة إلى استفادة حوالي 150 ألف منخرطا من الاشتراك في الأنترنت ومن 50 ألف حاسوب نقال في إطار برنامج نافذة الذي انطلق سنة 2008 .