نهضة بركان يحرم الرجاء من توسيع الفارق عن مطارده الجيش أهدر فريق الرجاء البيضاوي أول أمس الثلاثاء فرصة الاقتراب أكثر من حسم لقب البطولة الاحترافية لكرة القدم لصالحه، عقب تعادله مع مضيفه نهضة بركان بهدف لمثله، وهي النتيجة التي عرفتها المباراة الثانية بين فريقي أولمبيك خريبكة والجيش الملكي، برسم الجولة الثامنة والعشرين. وتأجل الحسم في هوية الفريق الذي سيحرز لقب البطولة إلى غاية الدورة الثلاثين والأخيرة من البطولة بعد تعادل كل من الرجاء المتصدر والجيش الملكي المطارد المباشر، لترتفع درجة التنافس بين الفريقين الذين تنتظرهما مواجهتين قويتين، وإن كانت أصحب للفريق العسكري. فبالملعب الشرفي بوجدة، لم يتمكن فريق الرجاء البيضاوي في الحفاظ على تفوقه واكتفى رفاق محسن متولي بنتيجة التعادل مع نهضة بركان بهدف لمثله٬ ليرفع رصيده إلى 60 نقطة في الصدارة٬ فيما أصبح رصيد ممثل «عاصمة الليمون» 36 نقطة في المركز السابع. وكان الرجاء في طريقه إلى توسيع الفارق عن الجيش المتعادل بخريبكة، بعدما سجل هدفا مبكرا عبر اللاعب الإيفواري كوكو غويهي هيلاير في الدقيقة الثانية من المباراة٬ واستمرت النتيجة على حالتها لتسعين دقيقة إلى أن وقع المهدي بلطام هدف التعادل للبركانيين بضربة مقصبة (90+2). وفي المباراة الثانية التي جرت في توقيت واحد، أجبر فريق أولمبيك خريبكة الجيش الملكي على التعادل في اللقاء الذي جمعهما بملعب الفوسفاط، بهدف لكل منهما، بيد أن الفريق العسكري حافظ على فارق نقطتين مع الرجاء عقب تعادل الأخير ببركان. وكان الفريق العسكري سباقا للتسجيل بواسطة مصطفى العلاوي في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول (45+1) عن طريق ضربة جزاء٬ قبل أن يعادل النتيجة لفائدة الفريق الخريبكي سعيد كرادة في الدقيقة 56. وبهذا التعادل، رفع الجيش الملكي في المركز الثاني برصيد 58 نقطة٬ فيما رفع الفريق الخريبكي رصيده إلى 30 نقطة في المركز الثاني عشر، وابتعد نسبيا عن منطقة الهبوط، وبات محتاجا إلى نقطة واحدة لتأمين بقائه بقسم المحترفين. ويبدو أن الصراع على لقب هذا الموسم سيبقى مستمرا إلى آخر دورة بحكم أن الفارق بين المتزعم والمطارد هو نقطتان، بعدما ضمن كلا الفريقين تأهلهما إلى دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل. وتكفي الفريق الأخضر 4 نقاط فقط لحسم لقب البطولة الوطنية٬ والتأهل إلى كأس العالم للأندية 2013 المقررة إقامتها بالمغرب، ما يعني أنه مجبر على الفوز في المباراتين المتبقيتين دونما حاجة لانتظار نتائج الفريق العسكري. ففي حالة فاز الرجاء في مباراة وتعادل في أخرى٬ مع تحقيق الجيش الملكي لانتصارين متتاليين٬ فإن الفريقين سيتساويان في النقاط وسيصبح لديهما 64 نقطة، وأي تعثر لأحد منهما سيستغله الطرف الآخر. وحسب قوانين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم٬ فإنه سيتم اللجوء في حالة تساوي الرجاء والجيش في النقاط، إلى المواجهات المباشرة بين الطرفين، والتي انتهت بتعادل الفريقين ذهابا وإيابا بذات النتيجة (1-1). وبعد ذلك٬ سيتم الاحتكام إلى فارق الأهداف٬ فالرجاء لديه حاليا +29 (سجل 52 هدفا) مقابل +15 للجيش (سجل 32 هدفا)، وهو ما سيمنح الأفضلية للفريق الأخضر، على اعتبار الفارق الكبير بين هجومي الفريقين. وسيستضيف الرجاء ضيفه الدفاع الحسني الجديدي على أن يرحل في آخر دورة إلى الرباط لمواجهة الفتح الرباطي٬ فيما يستقبل الجيش الملكي المغرب الفاسي ثم يرحل إلى البيضاء لمواجهة الوداد البيضاوي.