أكدت الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى الاعتلال المعوي الغلوتينى (حساسية الغلوتين) على ضرورة التحقق مما إذا كان الطعام محتويا على مادة الغلوتين، إذ لا يقتصر وجوده فى القمح فقط، بل يشمل بعض الحبوب والأطعمة الأخرى، مثل الشعير والشوفان، وهذا يتطلب من المرضى قراءة ملصقات مكونات الطعام وغسل أدوات الطهي قبل الطبخ بشكل جيد. ويعاني مرضى الاعتلال المعوي الغلوتيني من حساسية لمادة الغلوتين، إذ يؤدي تناولهم لها ولو بكميات قليلة إلى إصابتهم بآلام في البطن أو إسهال أو غثيان. وأكدت الجمعية على ضرورة أن يقرأ هؤلاء المرضى قائمة مكونات الأطعمة التي يشترونها أو يتناولونها، ويشمل ذلك الحساء والصلصات ولاسيما النوعيات ذات القوام الغليظ مثل صوص الصويا الذي يحتوي غالبا على القمح. كما أوصت الجمعية، التي تتخذ من مدينة شتوتغارت مقرا لها، بتوخي الحذر عند استخدام مزيج التوابل، لأن كثيرا ما تستخدم في تصنيعه مواد تحتوى على الغلوتين، مشددة على ضرورة الانتباه جيدا عند تناول النقانق و»البودينغ» و»الكاتشب». ومع أن العدس لا يحتوى بطبيعته على مادة الغلوتين، إلا أن الجمعية تحذر من إمكانية أن تختلط معه بعض حبوب القمح نتيجة زراعته معها من خلال الزراعة المختلطة، لذلك يجب فرزه وتنقيته جيدا قبل إعداده للطعام وذلك لإبعاد الحبوب المختلطة به، ومن ثم نقعه في الماء قبل طبخه لضمان خروج أي آثار للغلوتين منه مع ماء النقع، ثم يطبخ بماء جديد. وكى لا تنتقل آثار مادة الغلوتين من الأطعمة المحتوية عليها إلى غيرها أثناء التخزين، توصى الجمعية بوضع الأطعمة الخالية من الغلوتين فوق الأطعمة المحتوية عليه عند تخزينها، مشددة على أهمية اتباع اشتراطات النظافة والرعاية الصحية بالمطبخ لضمان عدم وصول الغلوتين إلى الأطعمة الخالية منه عند تحضيرها. وعند الطهي يفضل غسل جميع الأواني والأدوات قبل استعمالها، ولاسيما الأجهزة التي يتم فيها استخدام الأطعمة النيئة مثل مفارم اللحوم وأجهزة الطهي وأواني الخبز، إذ يمكن أن تلتصق بها بعض بقايا مادة الغلوتين بعد وضع الأطعمة المحتوية عليه بها، لافتة إلى أن ذلك ينطبق أيضا على ملاعق الطهي وألواح التقطيع المصنوعة من الخشب، فالغسيل الجيد يضمن إزالة آثار مادة الغلوتين منها.