محاولة اغتصاب طفل تهز سكان مدينة الجرف بإقليم الراشيدية عاشت ساكنة الجرف بإقليم الراشيدية مساء أول أمس السبت، على وقع جريمة محاولة اغتصاب أحد الأطفال القاصرين، إذ عمد أحد الشواذ جنسيا إلى الاعتداء عليه جنسيا بعد اختطافه على متن سيارته إلى ضواحي المدينة، تحت تهديد السلاح الأبيض. وسحب المعطيات المتوفرة، لم يتمكن الطفل من الإفلات إلا بفضل تواجد أحد الفلاحين بعين المكان، إذ باغت المعتدي وخلص الطفل من قبضته. هذا، وبعد ذيوع الخبر وسط الساكنة التي لم تعهد سماع حدوث مثل هذه الجرائم المشينة بمحيطها القريب، عمدت إلى ملاحقة المعتدي وتوقيفه عند مدخل المدينة بعد أن كان يحاول الفرار على متن سيارته. وعمد أبناء المنطقة، الذين كانوا في حالة غضب، إلى تكسير السيارة، ولولا تدخل بعض الأشخاص الذين سلموه إلى عنصرين من الدرك الملكي كانا متواجدين بعين المكان واللذين لم يتمكنا من التدخل بفعل حالة الغضب العارم للساكنة، لبلغ الأمر إلى ما لا تحمد عقباه. وعلمت بيان اليوم أن الدرك الملكي استدعى سيارة الإسعاف التي نقلت الجاني إلى مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية بعد تعرضه لجروح لم تحدد خطورتها، كما أن الحشود الغفيرة من المواطنين الذين حضروا الواقعة، عمدوا إلى إحراق السيارة التي كانت متوقفة أمام مدرسة سيدي محمد بن عبد الله وسط المدينة، وحولها إلى كومة من خردة. وحسب شهود عيان، فإن وقائع هذه الجريمة، تعود إلى عشية أول أمس السبت، عندما كان الطفل واقفا بجانب الطريق يريد أن يستوقف سيارة تقله من قصر حنابو إلى مدينة الجرف لحضور عزاء أحد أقاربه، ليتوقف له هذا الشخص الذي كان قادما من مدينة أرفود في اتجاه مدينة زاكورة التي ينحدر منها. وبعد أن صعد الطفل إلى السيارة، بشكل عفوي وبريء، تحول صاحب السيارة من فاعل خير إلى وحش كاسر، حيث أخرج سلاحا أبيضا ووضعه على عنق الطفل وعرج به داخل الواحة في اتجاه المنطقة المعروفة ب «ساقية الواد»، هناك كان أحد الفلاحين بالصدفة على متن جواده ورأى هذا الشخص وهو يخرج الطفل من السيارة تحت تهديد السلاح، وهرع في اتجاههما، ولما علم المعتدي بأن أمره افتضح عاد بالطفل إلى داخل السيارة وحاول الفرار، ليتمكن الطفل بعد ذلك، من فتح الباب والإلقاء بنفسه خارج السيارة.