قالت سعاد الخمال رئيسة جمعية ضحايا 16 ماي إن المعاناة هي العنوان العريض ليوميات ضحايا تفجيرات 16 ماي ذوي العاهات المستديمة، وعائلات المتوفين منهم، ولا زالت تبعات هذه المأساة ترخي بظلالها على معيشهم اليومي..، بالرغم من مرور عشر سنوات سنوات على هذه الذكرى الأليمة. واعتبرت سعاد الخمال، في تصريح لبيان اليوم بمناسبة مرور الذكرى العاشرة للأحداث الإرهابية التي هزت المغرب، إن هناك خللا يجب تداركه في ظل استمرار معاناة عائلات مكلومة في أقربائها وفي ظل استمرار تناسل المشاكل التي تحاصر جل الضحايا الذين نجوا من الحادث، بين مستشفيات وعلاجات بشتى أنواعها علما أن الظروف المادية الصعبة أصلا تضاعفت لدى البعض بفقدان المعيل أو إعاقته، والتكاليف المالية الباهظة للعلاج. واضافت المتحدثة أن « بعض الضحايا يرقد مشلولا على سرير المرض، ويتعايش آخر مع شظايا سكنت جسمه إلى الأبد، ويؤرق بعضهم فقده لسمعه، وآخر كتب عليه أن يقضي باقي حياته فاقدا لحاسة البصر.. الألم يقطع أحشاءهم كل يوم وكل لحظة، وتتربص بهم من كل جانب آلام لا نهاية لها. وأمام واقعهم المزري، ينتظر الضحايا أن يجدوا الدعم اللازم من المسؤولين، يعبرون عن أملهم الكبير في أن يحضوا بالتفاتة عاجلة، ترفع المعاناة التي تحاصرهم في رحلة العلاج». واعتبرت الخمال نفسها جزءا لا يتجزء من ضحايا الإرهاب الأعمى وما نتجه عنه من مأساة عاشتها، قبل وبعد الفاجعة التي راح ضحيتها زوجها المحامي، مطالبة بتدارك الخلل من خلال خلق آلية لدعم الضحايا في ظل استمرار تجاهل المسؤولين لضحايا الصفحة الأكثر سوادا والأعمق ألما في حياة مواطنين مسالمين لم يتصوروا يوما أن ذاكرتهم ستختزن مما تختزن فاجعة تنتزع الراحة النفسية للعديد منهم. وطالبت سعاد الخمال بحق كل الضحايا وعائلاتهم وكل المواطنين المغاربة معرفة حقيقة ما جرى « إذا كان هناك لبس أو غموض» مشيدة بالعمل الذي تقوم به السلطات الأمنية لصد الهجمات الإرهابية، وداعية الى مناظرة وطنية تجمع على طاولة واحدة كل الاطراف من اجل تدارس ظاهرة الارهاب ومعرفة مكامن الخلل.